ذكر تقرير لصندوق النقد الدولي أن إجمالي تحويلات العاملين في الخارج للدول النامية بلغ 100 مليار دولار سنويا، وأشار التقرير إلى أن مصر تأتي في الترتيب الرابع من حيث أكبر الدول المتلقية للتحويلات من عامليها في الخارج.
وقال تقرير "وضع الاقتصاد الدولي" الصادر عن الصندوق حديثا: إن تحويلات العاملين بالخارج تمثل أكبر مصدر للعملة الصعبة لكثير من البلدان النامية، بل تأتي قبل الصادرات والاستثمارات المباشرة.
وأشار إلى أن هذه التحويلات أثبتت قدرتها على الصمود في أزمنة الكبوات الاقتصادية ويمكنها المساعدة على تحسين المسار التنموي ودعم الاستقرار الاقتصادي وتخفيف وقع الصدمات الشديدة والحد من معدلات الفقر. وقدر التقرير إجمالي تحويلات المصريين العاملين في الخارج العام 2003 بنحو 3,5 مليارات دولار، كما دعا إلى إيجاد السبل الكفيلة بخفض كلف التحويلات التي تستهلك في بعض الأحيان نحو 15 في المئة من قيمتها.
وأوضح التقرير أن تحويلات المهاجرين والعاملين في الخارج في زيادة مطردة نظرا لارتفاع متوسط الاعمار في الدول المتقدمة التي تمثل مصدر هذه التحويلات إلى نحو 69 عاما.
وأوضح التقرير أن الهجرة من الدول النامية تساعد على التنمية من ناحيتي التحويلات المالية والخبرات التي يكتسبها المهاجرون أو العمال بالخارج وينقلونها معهم عندما يعودون إلى أوطانهم، لكن التقرير يشير إلى جانب سلبي آخر للهجرة يتمثل فيما يسمى باستنزاف العقول وفقدان رأس المال البشري المتخصص الذي يؤثر على تطلعات التنمية للمقيمين بالبلدان النامية
العدد 949 - الإثنين 11 أبريل 2005م الموافق 02 ربيع الاول 1426هـ