انخفضت أسعار النفط في المعاملات الآجلة للأسواق الأوروبية والأميركية صباح أمس بعد أن قال رئيس منظمة "أوبك": "ان المنظمة قد تزيد إنتاجها الشهر المقبل" وبعد أن ألغت اتحادات عمال نيجيرية إضرابا مزمعا. وانخفض سعر مزيج برنت القياسي 30 سنتا في عقود مايو/ آيار ليصل إلى 52,59 دولارا للبرميل الساعة 7,57 بتوقيت غرينتش.
وشهد مزيج برنت هبوطا في جلسات التعامل الخمس الأخيرة وانخفض فيها أكثر من 8 في المئة بعد ارتفاعه إلى مستوى قياسي عند 57,92 دولارا للبرميل. وتراجع الخام الأميركي الخفيف لشهر مايو أيضا 40 سنتا إلى 52,92 دولارا للبرميل.
وقال رئيس "أوبك" وزير البترول الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح في مطلع الاسبوع انه مازال من المحتمل زيادة انتاج "أوبك" في شهر مايو لتلبية نمو متوقع في الطلب العالمي بواقع مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام. وتريد بعض دول "أوبك" زيادة أكبر في مخزون النفط الخام على رغم ارتفاع المخزون الأميركي إلى أعلى مستوى منذ ما يقرب من 3 أعوام، وانخفاض أسعار الخام الأميركي عن 55 دولارا للبرميل. ورفعت "أوبك" سقف إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا الشهر الماضي ليصل إلى 27,5 مليون برميل يوميا في محاولة لتهدئة الأسعار. وتركت المنظمة الباب مفتوحا أمام زيادة ثانية في الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا قبل اجتماعها المقبل في يونيو / حزيران، إذا لم تنحسر الأسعار عن مستوى 55 دولارا للبرميل. وبدأت "أوبك" في مطلع الأسبوع الماضي مشاورات بشأن الزيادة الثانية وقالت آنذاك إنها ستبت في الأمر خلال أسبوعين.
لكن بعض أعضاء "أوبك" يرون انه لا ضرورة لرفع أسعار النفط. فقد قال وزير النفط الجزائري شكيب خليل يوم السبت الماضي إنه لا يرى داعيا لزيادة الإنتاج. وألغى اتحاد العمال النيجيري اضربا تحذيريا عن العمل كان من المقرر تنظيمه لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم لحين إتمام محادثات جديدة مع شركة "تيدكس" المحلية للنفط يوم الأربعاء المقبل
العدد 949 - الإثنين 11 أبريل 2005م الموافق 02 ربيع الاول 1426هـ