طمأن وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة بأن جميع الطلبة البحرينيين في ولاية «بونا» الهندية بخير، ولم يتعرضوا لإصابات نتيجة حادثة الشجار التي حدثت يوم (الخميس) الماضي.
وأضاف: لقد عاد الطلبة لمواصلة الدراسة وتأدية امتحاناتهم الجامعية بعد أن احتويت القضية من قبل السفارة البحرينية في الهند والمفوضية العامة للشرطة، كما تم إطلاق سراح 6 طلاب بحرينيين أوقفوا على هامش الشجار.
وقال البحارنة لـ «الوسط» أمس (السبت) إن «السفارة البحرينية في الهند احتوت القضية بصورة سريعة حتى لا تتطور وتكون جنائية، ويصبح فيها حق عام، مشيرا إلى أن السفير البحريني على تواصل مع المفوّض العام في الشرطة الهندية لحل القضية ودّيا.
الوسط - صادق الحلواجي
عاد طلاب البحرين في ولاية بونا الهندية أمس (السبت) لمواصلة الدراسة وتأدية امتحاناتهم الجامعية بعد أن احتوت السفارة البحرينية في الهند والمفوضية العامة للشرطة القضية، وإطلاق سراح 6 طلاب بحرينيين أوقفوا على هامش الشجار الذي دار مع مجموعة هنود. وزار الملحق الثقافي البحريني في الهند بعد أن توجه إلى ولاية بونا أمس الطلاب البحرينيين وتطمأن على أوضاعهم وقدم الدعم اللازم لهم، علما بأن الملحقية الثقافية البحرينية بالهند سبق لها أن تابعت موضوع الشجار الذي حدث يوم الخميس الماضي بين الطلبة ومجموعة من الهنود منذ اليوم الأول لوقوعه، وذلك بناء على توجيهات وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي. ووفقا لمعلومات وردت لـ «الوسط» من الطلبة في الهند، وجه الملحق الثقافي الطلبة البحرينيين إلى العودة والسكن في شققهم التي حدث فيها الشجار مع مجموعة من الهنود، وذلك بعد أن تابع الملحق القضية مع المفوض العام لشرطة الهند واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء القضية.
واستثنى الملحق الثقافي عودة بعض الطلاب إحدى الشقق لحين استكمال الإجراءات اللازمة، وذلك نظرا لتعرض الشقة للتضرر الناجم عن تكسير الأبواب والنوافذ خلال الشجار.
وكانت مجموعة هنود داهموا يوم الخميس الماضي مجمعا سكنيا يضم 4 شقق يقطنها طلاب خليجيون بينهم طلبة وطالبات بحرينيون، وتسبب ذلك في وقوع شجار بين الطرفين وإصابة عدد منهم بإصابات بسيطة، وعلى إثر ذلك وجهت الشرطة الهندية تهمة للطلبة البحرينيين وهي «إثارة الشغب، والاعتداء على أحد الأطفال الهنود».
وفي ذلك، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة لـ «الوسط» أن السفارة البحرينية في الهند احتوت القضية حتى يوم أمس (السبت)، حتى لا تتطور وتكون جنائية، ويصبح فيها حق عام، مشيرا إلى أن السفير البحريني هناك على تواصل مع المفوّض العام في الشرطة الهندية لحل القضية ودّيا. وقال البحارنة: «المهم في الأمر حاليا هو عدم إصابة أي بحريني، ولا نريد أن تتطوّر إلى أكثر مما وصلت إليه».
وفي تفاصيل أخرى بشأن الحادثة، قال أحد الطلبة البحرينيين الموجودين في المجمع السكني في ولاية بونا: «إن بذور الحادثة كانت عصر الخميس الماضي، عندما حدثت مناوشات بين طلبة بحرينيين وشاب هندي عمره 17 عاما، الأمر الذي أدى إلى ذهاب الطرفين لمركز الشرطة، ودفع البحرينيون غرامة مالية ووقعوا تعهدا بعدم التعرض للشاب الهندي مرة أخرى، وخرجوا من المركز (...)». وتابع «ظننا أن القضية انتهت، لكننا فوجئنا ليلا بمجموعة من الهنود، اقتحموا السكن، وقاموا بتكسير النوافذ والأبواب (...)، وذلك ما أحدث شجارا عنيفا بين الطرفين». وأشار الطالب البحريني إلى أن نائب القنصل البحريني في الهند باشر الإجراءات مع الشرطة الهندية في بونا، واجتمع مع الضباط للوصول إلى حلول ودّية للقضية، مبيّنا أنه بعد أن أطلق سراح الطلبة، جاءت الشرطة إلى المجمع السكني للتحقيق في القضية، موضحا أنه كان قبل إطلاق سراح الموقوفين مطوقا من قبل قوات الشرطة الهندية
العدد 2403 - السبت 04 أبريل 2009م الموافق 08 ربيع الثاني 1430هـ