قال أمين عام اللجنة التنفيذية لتجمع صانعي الكابلات العربية حامد الزياني ان مجموع مبيعات نحو 38 شركة للكابلات في الدول العربية تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا، ولكن الصناعة لاتزال تواجه معوقات في العالم العربي أهمها عدم وجود نقل بري وبحري مباشر، وان التصدير إلى بعض البلدان العربية يأتي عن طريق أوروبا.
ومن المقرر أن تستضيف البحرين مؤتمرا لتجمع مصنعي الكابلات العربية في 25 أبريل/ نيسان الجاري وهو أول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة تحت رعاية وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة. ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام ويقام في فندق راديسون ساس "الدبلومات".
وسيبحث المؤتمر سبل تطوير صانعي الكابلات في العالم العربي ووسائل ومنشآت النقل البحري والبري بين الدول العربية وتبادل الخبرات بين الشركات العربية ومواجهة سياسة الإغراق المتبعة من قبل الشركات الأجنبية وإنشاء مختبرات عربية لإصدار شهادة المطابقة الفنية وتوحيد المواصفات وتنسيق إمكانات الإنتاج العربي على أساس التكامل وليس المنافسة والإغراق.
والتجمع تابع لاتحاد الصناعات العربية الهندسية ومقرها في العراق قبل أن ينقل في الآونة الأخيرة إلى دمشق.
وسيكون أمين عام اتحاد المستثمرين العرب محمد جمال الدين البيومي المتحدث الرسمي في المؤتمر. كما أن من ضمن المتحدثين الآخرين مدير تنمية التجارة شريف عبدالخالق الذي سيتحدث عن تمويل التجارة البينية بين الدول العربية.
كما سيتحدث نائب المدير العام للمؤسسة الإسلامية لتطوير القطاع الخاص خالد العبودي عن تمويل الصادرات وسيشارك كذلك الأمين العام للاتحاد العربي للشحن البحري أنور غزاوي والآمين العام لاتحاد النقل البري محمود عبداللات اللذين سيتحدثان عن مشكلات النقل البري والبحري.
وقال الزياني "إن من أكبر المعوقات في العالم العربي النقل البري والنقل البحري. النقل إلى اليابان أرخص بكثير جدا إلى جمهورية مصر العربية. والشحن إلى تونس يتم عن طريق إيطاليا. ليست هناك خطوط بحرية مباشرة ومن الأفضل الشحن إلى روتردام من أن يشحن إلى مصر وهذا يوضح سوء التنسيق بين العالم العربي وهو أحد أسباب تدني التجارة البينية العربية إلى سبعة في المئة".
وكان مسئولون عرب قد نادوا من قبل وطالبوا بإنشاء خطوط ملاحية بحرية وجوية وبرية بين الدول العربية وخصوصا بين دول الخليج والمغرب العربي إذ إن عدم وجودها لا يخدم التكامل العربي والتجارة البينية، ولكن لا تبدو في الأفق محاولات جادة لترجمة ذلك على أرض الواقع. كما قال الزياني إن جودة الصناعة العربية من الكابلات لا تقل جودة عن مثيلاتها في الدول الأوروبية لأن تلك يتم صناعتها من قبل مهندسين أكفاء وطبقا للمواصفات العالمية وتم تصدير بعض المنتجات إلى الخارج من ضمنها إلى آيسلندا والسويد وألمانيا.
ولكنه قال إن التجمع يريد أن يتم إنتاج عنصر مهم في صناعة الكابلات وهو الجزء البلاستيكي وهو منتج بتروكيميائي "ونحن في بلدان تصدر البتروكيماويات إلى العالم ولكنها لا تنتج هذه المادة المهمة وهذه واحدة من الفراغات". ويتم استيراد بعض المواد الخام ومن ضمنها النحاس الذي يدخل في صناعة الكابلات من افريقيا وتشيلي وروسيا. وأسعار النحاس يحكمها الطلب والعرض في سوق لندن للمعادن.
وتشارك في المؤتمر سبع شركات مصنعة للكابلات من مصر وست شركات من المغرب وخمس شركات من المملكة العربية السعودية وأربع من الجزائر وثلاث من تونس وشركتان من كل من دبي والأردن ولبنان وشركة من كل من العراق وسلطنة عمان والشارقة والكويت والبحرين. ويتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 120 شخصية. وتحدث الزياني عن اتفاق التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة بعد توقيعه من قبل الأردن والمغرب فقال: "إن توقيع الاتفاق من قبل ثلاث دول عربية هو مكسب للدول العربية لكي يتم التصدير إلى السوق الأميركي الذي يظل أكبر سوق في العالم"
العدد 949 - الإثنين 11 أبريل 2005م الموافق 02 ربيع الاول 1426هـ