بعد انتظار دام 34 سنة وسلسلة عقبات وحوادث غير متوقعة برزت في اللحظة الأخيرة منها وفاة البابا، يعقد الأمير تشارلز أخيرا قرانه اليوم السبت على كاميلا باركر بولز وهو زواج لا يثير أية حماسة في صفوف البريطانيين. ويبقى هذا الزواج الملكي الأقل حظا بعد أن واجه سيلا من خيبات الأمل، وسيحتفل به ببساطة بين جنازتين تاريخيتين، جنازة البابا يوحنا بولس الثاني أمس في روما التي أرغمته على تأجيل موعده 24 ساعة وجنازة رينييه أمير موناكو الأسبوع المقبل. إلا أن كل الاستعدادات بدت جاهزة أمس في بلدة ويندسور الصغيرة التي تبعد 50 دقيقة بالقطار عن لندن. وسيحضر 28 شخصا حفل الزواج المدني الذي سيقام في قاعة في مقر بلدية ويندسور بينهم أولاد الزوجين الأربعة وأقرب أفراد أسرتيهما. إلا أن والدة تشارلز الملكة اليزابيث الثانية فضلت عدم المشاركة في حفل الزواج المدني على أن تبقى في قصرها القريب مع زوجها الأمير فيليب. وبعد انتهاء الزواج - المدني الذي أثمر عن قصة حب دامت أكثر من 35 سنة والذي يستمر 20 دقيقة - ستصبح كاميلا باركر بولز "دوقة كورنويل"