العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ

تمكين المرأة محور أساسي للتنمية الاقتصادية المستدامة

في مؤتمر "المرأة كمحرك للنمو الاقتصادي في العالم العربي":

بارعة علم الدين comments [at] alwasatnews.com

انتقد رئيس البرلمان الأوروبي خوزية بوريل فونتيليس بعض المجموعات السياسية الأوروبية التي تدعو إلى فرض العقوبات على الدول العربية التي لا تحترم التشريعات الداعية إلى احترام دور المرأة العربية في المشاركة الفعالة في اقتصاد وسياسة بلادها، معتبرا أن الحوار والفهم المتبادل هو أفضل السبل للوصول إلى التعاون المنشود بين الدول الأوروبية والعربية في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية ودعم الشراكة السياسية والاقتصادية والشفافية والمرأة. وشدد فونتيليس على مبدأ التحرر الكامل للمرأة العربية، وطالب الدول والحكومات الأوروبية بتوفير كل العون العملي والمادي للبلدان العربية لتحقيق هذا الهدف، مضيفا أن البرلمان الأوروبي يناضل من أجل تعزيز أوضاع المرأة، وهذا بند واضح في دستور الاتحاد الأوروبي. وأشار فونتيليس إلى أن البطالة تشكل عنصرا قويا للخلل الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية إيجاد فرص العمل والتأهيل لمئات الآلاف من النساء العربيات الحاصلات على الشهادات الجامعية العليا. كما أكد فونتيليس أن المرأة تسير في الاتجاه الصحيح نحو اكتشاف نفسها وقدراتها، منتقدا تعدد الزوجات وتعرض المرأة لأعمال العنف في العالم العربي وكذلك في أوروبا. وكان فونتيليس يتحدث في الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر "المرأة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي في العالم العربي" الذي أطلق فعاليته المنتدى العربي الدولي للمرأة في البرلمان الأوروبي في بروكسل، وذلك بحضور السفراء العرب المعتمدين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي ومشاركة أكثر من 250 سيدة من 44 دولة من ضمن هذه الدول 17 دول عربية. افتتحت المؤتمر رئيسة المنتدى هيفاء الفاهوم الكيلاني، بكلمة ركزت فيها على أهمية منطقة الشرق الأوسط اقتصاديا، إذ يوجد 65 في المئة من احتياطي نفط العالم، مشيرة إلى أهم التحديات التي تواجهها المنطقة من أجل الوصول إلى قدراتها الحقيقية اقتصاديا. وأولها الوصول إلى الاستقرار السياسي، والاتحاد والتخلص من أجواء البيروقراطية الحكومية، العمل على تحسين التعليم والتأهيل، العمل على إدارة القوى العاملة والإنسانية بطريقة تخدم اقتصادات المنطقة، تحسين وتطوير الأنظمة القانونية، وتفعيل أطر الشفافية والمحاسبة في القطاعين الخاص والعام. وأشارت كيلاني إلى الصورة المشرقة للمرأة العربية التي تبرز شيئا فشيئا، حين تحتل المزيد من النساء مراكز مهمة في المواقع القيادية في المجالات الحكومية والقانونية والتجارة والأعمال، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من العمل والجهود من أجل أن تحتل المرأة العربية مكانها الطبيعي والمطلوب والمهم في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في بلادها. وتحدثت، مفوضة العلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي، في المفوضية الأوروبية بينتا فيريرو والدنر في الجلسة الافتتاحية مؤكدة أن لدى المرأة الشجاعة الكافية على إحداث التغيير والتطور في حياتنا، كما طرحت نقاطا عملية سيقوم بها الاتحاد الأوروبي من أجل دعم مسيرة تطور المرأة في العالم العربي. أهمها التركيز على محو الامية وذلك بالزام جميع الشركاء العرب على التأكد من أن كل فناة في العالم العربي ستكمل التحصيل العلمي الابتدائي، مؤكدة أن المفوضية الأوروبية ستحاول دعم هذه القضية ماديا، وخصوصا أن هذا ستكون له نتائج إيجابية ملموسة على تطور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، مضيفة أن المفوضية ستقدم المنح الدراسية، بالإضافة إلى دعمها المنظمات غير الحكومية. وحملت والدنر على التشويه الجنسي للمرأة، مشيرة إلى المرأة في أفغانستان وما تعرضت له خلال حكم الطالبان، مشددة على حق المرأة في الحصول على حق التحرك والسفر والمشاركة في شتى ميادين العمل الاقتصادي والسياسي. مثل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، السفير عبدالرحمن الصحباني، الممثل الخاص والمساعد للشئون الاقتصادية، قارئا رسالة الأمين العام للمؤتمر والتي أكدت الأهمية التي توليها الجامعة العربية والرؤساء العرب لتمكين المرأة العربية من لعب دور بارز في مجالات الحياة العامة كافة، وضرورة إطلاق استراتيجيات وخطط عمل تهدف إلى تحقيق المساواة... وسن التشريعات اللازمة لحمايتها ورفض كل أشكال التمييز ضدها، والعمل على ضمان مشاركتها في ضع القرار على قدم المساواة مع الرجل في الأنشطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كافة. أما النائب في البرلمان الأوروبي، "تحالف الليبرالين والديمقراطين في أوروبا ايما بنينو"، فقد اعتبرت أن أحدا لن يساعد المرأة إذا لم تساعد هي نفسها. وتشارك النساء العربيات العمل معا وعدم الخضوع للمعوقات الاجتماعية أو الحكومية. الجلسة الأولى ترأستها البارونة ايما نيكلسون أوف وبنتربورن، وهي نائبة رئيسة لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وكذلك المدير العام للمنظمة العربية للتربية والشفافية والعلوم منجي بوسنينه، في تونس ومسئولين في البرلمان والمفوضية الأوروبية. كما تطرقت وزير التعليم العالي في سلطنة عمان راوية سعود البوسعدي في الجلسة الثالثة إلى موضوع التعليم والتدريب كأداتين فعالتين في إدارة الأعمال، كما أشارت إلى دور المرأة العمانية في القطاع الحكومي وعلى أعلى المستويات. ومن المنتظر أن تتحدث اليوم وزيرة الإعلام الأردنية السابقة نادية السعيد، كذلك الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة ورئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية لولوة العوضى، والمستشارة في البنك الدولي نادرة شاملو ورئيسة قسم برامج المرأة في الجامعة العربية حنان سرور

العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً