العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ

حرمان أسيرة فلسطينية من الزيارة

لتعليمها ابنها الطفل الأسير المشي

عاقبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأسيرة الفلسطينية منال غانم بحرمانها من الزيارة لتعليمها ابنها الأسير الطفل "نور" المشي. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن وضع الأسير الطفل "نور غانم" الصحي، الذي يقبع مع والدته خلف قضبان الاحتلال صعب، إذ أجريت له عملية جراحية قبل أيام في مستشفى تابع للسجن. وقال النادي في تقرير صدر عنه في 3 ابريل/ نيسان 2005 إن محامي نادي الأسير التقى الأسيرة منال غانم والدة الطفل نور "عام ونصف العام" في سجن تلموند للنساء والتي وصفت وضع طفلها الصحي بالصعب. وذكرت الأسيرة غانم أن وضع نور الصحي صعب، فقد أجريت له عملية جراحية "فتاق" قبل أيام في مستشفى تابع للسجن، وقد سمحت إدارة السجن لمنال بمرافقة ابنها وقت إجراء العملية وكان يرافقها 4 سجانين وسجانات، وأرادوا تقييد يديها لمنعها من الإمساك به خلال صراخه الدائم في العملية، ولكن منال رفضت ذلك بقوة إلى أن أخذت حقها البسيط في أن تكون حرة الأيدي إلى جانب ابنها. وأوضحت الأسيرة منال أن ابنها نور خرج من المستشفى في اليوم ذاته من العملية بسبب عدم سماح إدارة السجن لأمه بمرافقته في المستشفى، وأنه لم تتم مراجعة الجرح مكان العملية لنور منذ يومها، ولم يقوموا بإجراء فحوصات له في حين أن نور بحاجة ماسة إلى تلك الفحوصات إلا أن إدارة السجن لا تأبه لذلك. وقال المحامي ومن خلال حديثه مع الأسيرة منال: إن ابنها نور لا يمارس أي حق من حقوقه مثل اللعب، وأنه ووالدته ممنوعان من الخروج من نطاق الغرفة إلا في 3 ساعات الفورة وانهما يقضيان 21 ساعة في غرفة مساحتها 33م وتحوي "6" أسيرات ونور معهن، وأن الطعام المقدم من قبل الإدارة لا يصلح لنور إذ إن كمية البهارات فيه كبيرة، ولا يقومون بتقديم الحليب الصحي للطفل ويتناول الحليب الذي تقوم أمه بشرائه من كنتينا السجن على حسابها الخاص وبسعر مضاعف وغير مخصص للأطفال بعمره. وأضافت الأسيرة منال أن نور كان طلق اللسان في الكلام إلا أنه فقد القدرة على الكلام منذ الاعتداء الأخير في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ،2004 عندما قامت قوات خاصة مدججة بالسلاح باقتحام غرف الأسيرات ورشهن بخراطيم الماء والاعتداء عليهن بالضرب المبرح بالعصي والهراوات، و كان للأسير نور نصيب كبير من هذا الاعتداء إذ إنه مرض وقتها، ما يزيد على "3" أسابيع، وفقد القدرة على الكلام حتى اللحظة. وتقول منال إنها تحاول كثيرا أن تساعده على الكلام إلا أنه لا يستطيع؛ فقد تعرض لصدمة كبيرة خلال الاعتداء، ما يجعله يقوم ليلا من النوم يصرخ، ويخاف دوما من السجانات عندما يأتين صباحا للعد ولا يتوقف بكاؤه حتى يخرجن من الغرفة. وأكدت الأسيرة منال أن إدارة السجن قامت بمعاقبتها وابنها بمنعهما من الزيارة لمدة شهر لأنها تقوم بتعليم ابنها المشي خلال وقت الفورة، إذ إن نور يدفع فاتورة قوية من الاحتلال، فهو ممنوع من أن يلمس إخوته خلال الزيارة أو أن يقوموا بمداعبته، فلنور ثلاثة إخوة ينتظرونه خلف القضبان ويشتاقون لأمهم منال، وهم: ماجد "7 سنوات"، ونفين "9 سنوات" وإيهاب "11 سنة". وناشدت الأسيرة منال الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل الدؤوب على الإفراج عن الأمهات الأسيرات اللاتي يقبعن في سجون الاحتلال وألا ينسوا أيضا زوجات الشهداء اللواتي ينتظرهن أولادهن في الخارج بلا معيل إلا الله سبحانه وتعالى. وأشار المحامي إلى أن منال المحكومة بسجن "50 شهرا" تطالب بالإفراج عنها وعن طفلها نور فهو الأسير الطفل الوحيد حاليا خلف القضبان بعدما أفرج عن زميله الأسير الطفل وائل مع أمه ميرفت طه قبل شهرين

العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً