قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس - بشأن التهديدات الإيرانية بوقف صادرات النفط - إن الولايات المتحدة لن تهتز لهذا النوع من التهديدات، مشيرة إلى أن أسعار النفط مرتفعة للغاية وأن الإيرانيين في أشد الحاجة لبيع نفطهم في هذا الوقت بالذات، مؤكدة أن النفط في النهاية مجرد سلعة. وقالت رايس إن البرنامج النووي الإيراني خطر للغاية، ووصفت حكومة إيران بأنها "شاذة" عن مسار التاريخ، إذ إن المنطقة تمضي ولو ببطء نحو الإصلاح، بينما طهران تذهب في الاتجاه العكسي. وقالت انه بغض النظر عما يدعيه الإيرانيون من حقهم في الحصول على التكنولوجيا النووية - على رغم هذا البحر من النفط الذي يجلسون فوقه والذي يهددون بقطع صادراته - فإن السؤال هو: هل إيران تفي فعلا بالتزاماتها الدولية في هذا الشأن. من جانبه، طالب الجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك الكونغرس بعدم الانسياق وراء أية مغامرات عسكرية في سورية أو إيران، محذرا من أن الجيش لن يصمد، ونصح بعدم اعتبار العراق نموذجا لتصدير الديمقراطية. في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي من استخدام لغة القوة. وجاء التحدي مع انطلاق مناورات "مرواريد" البحرية والجوية في منطقة الخليج التي تهدف إلى رفع القدرة القتالية للقوات المسلحة الإيرانية. وفي سياق آخر، قالت وكالة الأنباء الإيرانية أمس إن مسلحا احتجز 100 طالب وأطلق النار قبل إطلاق سراحهم. وأوضحت أن عملية احتجاز تمت في مدرسة الرازي الثانوية للبنين وانتهت بعد مفاوضات مع محتجز الرهائن من دون أن تقع إصابات
العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ
