تمتلك البحرين الكثير من النجوم الموهوبين الصغار والذين يبشرون بمستقبل زاهر للكرة البحرينية مستقبلا بوجود هذه الكوكبة الصغيرة والتي تمتلك فنيات كبيرة داخل الملاعب المستطيلة في مملكتنا الغالية.
وتعد هذه المواهب من خيرة اللاعبين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية تدريجيا ومن ثم اللعب في المنتخب الأول والذي ينتظرهم مستقبلا لإبراز موهبتهم، وتسير هذه المواهب الصغيرة على طريق النجوم الكبار.
مواهب صغيرة تطمح لتمثيل المنتخبات الوطنية حتى يتمكنوا من تمثيل المنتخب الأول مستقبلا، وهذه المواهب تحلم بأن تكون يوما من الأيام مرتدية شعار المنتخب الوطني.
«الوسط الرياضي» يسلط اليوم الضوء على بعض النجوم الموهوبين الصغار في المملكة، وقمنا باختيار أبرز الموهوبين في بعض الأندية، ومن ثم سنسلط الضوء على نجوم آخرين من أندية أخرى، فهؤلاء النجوم هم بالتأكيد مستقبل الكرة البحرينية، وهم المواهب الصغيرة والنجوم الذين يسيرون على خطا اللاعبين النجوم الكبار.
حسين مهدي الأسود، لاعب فئة الناشئين بنادي الشباب، من مواليد 1993، بدأ ممارسته كرة القدم منذ طفولته، كان يلعب مع زملائه في قريته وبعيدا عن أسوار نادي الشباب، إلا أن مدير فريق الناشئين الحالي علي فتاح الهملي أعجب بمستوى حسين وعرض عليه اللعب في صفوف براعم الشباب آنذاك، ولم يتردد حسين باللعب في صفوف نادي الشباب في فئة البراعم، وكان يدربه آنذاك المدرب زاهر العسبول الذي صقله وجعله يصل لمستوى رائع الآن.
يلعب حاليا مع فريق الناشئين بنادي الشباب في مركز قلب الدفاع، ويمتاز حسين مهدي بالتمركز السليم والقيادة الناجحة تجاه لاعبيه ويوجه لاعبي فريقه أولا بأول، ويمتاز بالتسديدات القوية والوقوف صامدا في وجه المهاجمين.
سجل هدفين هذا الموسم، ويعتقد حسين مهدي أن مباراة فريقه مع الأهلي هذا الموسم هي أفضل مباراة له في موسمه الجاري بعد أن وقف سدا منيعا لمهاجمي الأهلي الممتازين، وبعد أن قدم زملاؤه مستوى رائعا خرجوا من المباراة فائزين بهدف من دون مقابل وساهم بشكل كبير بفوز فريقه على الأهلي.
ويتوقع مهدي أن فريقه سيحقق لقب بطولة دوري الناشئين لما يمتاز به الفريق من لاعبين جيدين وبقيادة المدرب الوطني حسين مشيمع، ويرى أن البطولة لن تذهب بعيدا عن فريقه إلا أن المنافسة لن تكن سهلة على الاطلاق بوجود فريق عريق يتوقع حسين أنه سيكون المنافس الأول لهم في الدوري وهو فريق الأهلي.
ويتمنى مهدي أن يكون من ضمن اللاعبين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية وخصوصا المنتخب الأول مستقبلا، كما يتمنى الاحتراف مستقبلا في الدوري القطري لما يمتاز به هذا الدوري من نجوم كبار ويتميز بالقوة والندية.
ويشجع حسين مهدي لاعبي المنتخب الوطني علاء حبيل ومحمد سيدعدنان ويرى بأنهما الأفضل من وجهة نظره الشخصية، وعالميا يشجع نادي برشلونة الاسباني ومنتخب البرتغال، وعن اللاعبين العالميين الذي يميل له حسين مهدي فإنه لاعب منتخب البرتغال ونادي تشلسي الانجليزي ديكو.
علي منير، لاعب فئة الشباب بنادي الحالة، من مواليد العام 1992، بدأ مسيرته الكروية منذ أن كان في فئة الأشبال بنادي الحالة، اكتشفه المدرب أنور عيسى وصقله وأوصله لمستوى يعجز البعض عن الوصول إليه.
يلعب علي منير في مركز المهاجم، يمتاز بالسرعة العالية وتسجيل الأهداف من كل جانب، استطاع أن يسجل هذا الموسم مع فئته 15 هدفا وهو متصدر لقائمة الهدافين حاليا، واستطاع أن يهز شباك أكثر الأندية البحرينية أمثال الأهلي والرفاع والمحرق وغيرهم، ويسجل الأهداف بحرفنة عالية.
مثل المنتخبات الوطنية منذ أن كان في فئة الأشبال، واستطاع أن يشارك مع منتخب الصغار في عدة مهرجانات عالمية، وعندما وصل لفئة الناشئين استطاع أن ينضم لصفوف المنتخب، وشارك أيضا معهم في عدة بطولات أهمها نهائيات كأس آسيا للناشين والتي أقيمت في أوزبكستان صيف العام قبل الماضي، وعندما وصل لفئة الشباب استطاع أيضا أن يصل لمنتخب الشباب، ويعتبر من أبرز اللاعبين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية ويتوقع له أن يواصل على منواله الرائع والوصول للمنتخب الأول لما يقدمه علي منير من مستوى جيد في مباريات فريقه، ويساهم بشكل كبير بخروج فريقه من المباريات فائزا.
حقق بطولة كأس الشباب الموسم الماضي مع فريقه، وساهم بشكل كبير بالوصول للبطولة. وكان يدربه المدرب الخلوق والمبدع محمد زويد، وحقق أيضا بطولة دوري الناشئين عندما كان يلعب في هذه الفئة، وكان يدربه في فئة الناشئين عامر العسمي.
ويتوقع علي منير أن تكون المنافسة على بطولة دوري الشباب هذا الموسم قوية من الفرق، ويتوقع أن يصل فريقه الحالاوي للنهائي بصحبة فريق المحرق، ويتمنى أن يحقق فريقه بطولة الدوري هذا الموسم.
ويشجع علي منير منتخب البرازيل عالميا ومنتخبنا الوطني عربيا، وعلى مستوى اللاعبين فإنه يشجع اللاعب البرازيلي رونالدو عالميا ولاعب الأهلي المصري محمد أبو تريكة عربيا، ويتمنى علي الاحتراف خارجيا مستقبلا وأن يواصل مشاركاته مع المنتخبات الوطنية.
علي يقدم شكره الجزيل لوالديه ولجميع مدربيه الذين أشرفوا على تدريبه وأوصلوه لهذا المستوى وخصوصا المدرب محمد زويد.
علي عبدالرسول العصفور، نجم من نجوم جزيرة سترة، من مواليد 1993، بدأ مسيرته الكروية بنادي سترة منذ أن كان لاعبا في فئة الأشبال، وواصل مسيرته بنجاح حتى وصل لفئته الحالية الناشئين، يلعب في مركز الوسط «صانع الألعاب»، اكتشفه المدربان الستراويان علي منصور وجاسم مرهون وساعداه بشكل كبير على الوصول لهذا المستوى الرائع، ويدربه حاليا في فئة الناشئين الكابتن علي الفرحاني. يمتلك علي العصفور حاسة تهديفية جيدة، ولديه لمحات سحرية، ويمتلك مهارة عالية جدا تخدع المنافس، مهاراته عالية وسرعته خارقة ويصنع الأهداف للمهاجمين بكل براعة وله حرفنة عالية باستلام وارسال الكرات، وفي كل المباريات يبرز اسمه نجما من نجوم المباراة، ويكون على رأس النجوم عادة، ويتوقع له أن يكون من أبرز اللاعبين على مستوى البحرين مستقبلا لما يمتلكه من مقومات اللاعب المثالي، ويعتمد عليه مدرب فريقه الحالي علي الفرحاني كثيرا داخل الميدان لما يمتلكه العصفور من مهارات عالية وقوة جسمانية كبيرة وصناعة الأهداف بحرفنة لمهاجم الفريق.
شارك علي العصفور في مهرجان «نجوم البيبسي» والتي نظمته شركة بيبسي في العام 2007 لاختيار أفضل المواهب على مستوى المملكة ومن ثم اختيار الأفضل. واتاحت الفرصة له في التدريب على ملاعب تشلسي مع مواهب العالم، وبرز نفسه نجما في هذا المهرجان حتى أنصبت الأعين عليه وتم اختياره للسفر إلى بريطانيا للتدريب على ملاعب تشلسي مع مواهب كثيرة من كل أنحاء العالم بعد أن قدم علي العصفور مستوى رائعا في المهرجان، واستحق أن يكون من بين المواهب المختارة، كما اتيحت له الفرصة أن يتدرب مع أفضل المواهب الصغيرة في العالم، وقدم العصفور في المهرجان عرضا رائعا بحسب وصفه.
استطاع أن يسجل 3 أهداف هذا الموسم، وساهم بشكل كبير في صناعة الأهداف بحرفنته العالية لمهاجمي فريقه، ويعطي المهاجمين الكرات على طبق من ذهب لتسجيل الأهداف.
ويتوقع علي العصفور أن يكون ناشئو المحرق أبطالا للدوري هذا الموسم لما يتميز به هذا الفريق من عناصر جيدة تساعده على نيل البطولة بكل جدارة واستحقاق.
ويشجع علي العصفور منتخب البرازيل ونادي ريال مدريد واللاعب البرازيلي كاكا، ويشجع ناديه الأم سترة.
ويتمنى أن يمثل المنتخبات الوطنية وخصوصا منتخب الأول مستقبلا، كما يتمنى الاحتراف خارجيا مستقبلا. ويقدم علي العصفور الشكر لصحيفة «الوسط» على اهتمامها باللاعبين الصغار وتسليط الضوء عليهم، ويشكر أيضا مدربه الحالي علي الفرحاني ومدير فريقه حبيب عيد وجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبه وخصوصا المدربين اللذين اكتشفاه علي منصور وجاسم مرهون.
علي خليل إبراهيم، لاعب فئة الناشئين بنادي التضامن، من مواليد 1993، بدأ مسيرته الكروية منذ 3 سنوات تقريبا في نادي التضامن في فئة الأشبال بعد أن كان لاعبا مع زملائه في الحواري واندهش به مسئولون في نادي التضامن وجلبوه للنادي للعب داخل أسوار نادي التضامن. يلعب علي خليل في مركز الوسط الارتكاز، ويمتاز بقوة جسمانية كبيرة وتسديدات قوية والتمرير السليم والاستلام للكرة السليم، يوجه لاعبيه بأفضل التوجيه، ويمتاز بقوة شخصية داخل الملعب، ويتوقع له أن يكون من أبرز اللاعبين مستقبلا، استطاع أن يسجل 3 أهداف هذا الموسم مع فريقه الناشئين، ويرى علي خليل أن أجمل هدف سجله ويراوده كثيرا الهدف الذي هز شباك سترة من تسديدة بعيدة المدى. ويلعب علي خليل في فئتين هذا الموسم، إذ يشارك مع فئته الحالية الناشئين ودائما ما يستدعيه مدرب فئة الشباب للعب مع الفريق نظرا لما يتمتع به علي من فنيات عالية تساعده على اللعب مع أي فئة. ويتمنى علي أن يكون من أبرز اللاعبين مستقبلا، وأن يمثل المنتخبات الوطنية والاحتراف خارجيا، ويحب علي كثيرا أخيه لاعب الفريق الأول بنادي التضامن إبراهيم خليل، ويرى أنه قدوته داخل الميدان ودائما ما يسمع منه النصائح والتعليمات التي تساعده على البروز أكثر داخل الملعب. ويشجع علي لاعب المنتخب البرازيلي باتو، ويرى أنه الأفضل في العالم، وأيضا يشجع نادي ريال مدريد «الملكي» ومنتخب البرازيل «السامبا». وأما عربيا فإنه يشجع نادي السد القطري ومنتخب البحرين، ومعجب بالدولي السعودي السابق سامي الجابر، ويرى أنه أفضل لاعب لما يمتلكه من مراوغات وتسجيله الأهداف من كل جانب... ويقدم علي خليل الشكر الجزيل لكل من قام بتدريبه ووصوله لهذا المستوى.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ