دعا 15 عضوا بارزا في مجلس الشيوخ الأميركي حكومة الرئيس جورج بوش إلى فرض قيود على مبيعات الأسلحة إلى السعودية في العام الجاري، ردا على ما أسموه "إخفاق الحكومة في تطبيق إجراءات ضد السعودية باعتبارها منتهكا رئيسيا للحرية الدينية". وتساءل هؤلاء في رسالة بعثوا بها إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس في شهر مارس/آذار الماضي ما إذا كان على الولايات المتحدة أن تواصل بيع أسلحة إلى السعودية. غير أنهم قالوا في رسالتهم إنهم لا يؤيدون حظرا كاملا على مبيعات الأسلحة إلى السعودية، مطالبين الحكومة الأميركية "أن تحدد العلاقات الأميركية - السعودية بوضوح". كما جاءت الرسالة وسط قلق متزايد في واشنطن إزاء حال ما يقوله خبراء عدم الاستقرار بالرياض إذ تتعرض لضغوط أميركية شديدة لضمان الاستقرار المحلي في الوقت الذي تهدد فيه الهجمات ضد الحكومة الأجانب العاملين في صناعة النفط. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أمس أن بين القتلى الـ 15 الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة في المملكة "بحسب المعلومات الأولية" المطلوبان سعود العتيبي وكريم المجاطي، وهما من مسئولي "القاعدة". وأكد منصور التركي "أن المعلومات الأولية تشير إلى وجود العتيبي والمجاطي بين القتلى الـ 15". وأعلن أمس أن هناك خمسة مصابين من المطلوبين في المواجهات الأخيرة فيما سلم اثنان نفسيهما لرجال الأمن. من جانبه قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف أمس إن السعودية وجهت لطمة لشبكة "القاعدة" لكنها لا تستبعد وقوع المزيد من الهجمات في البلاد. على صعيد متصل، ذكر تقرير إخباري أن الجهات الأمنية السعودية تسلمت من نظيرتها السودانية ستة مواطنين سعوديين مطلوبين في قضايا أمنية فيما سلمت السلطات السعودية الجهات الأمنية السودانية ثلاثة مواطنين سودانيين سبق اعتقالهم في قضايا أمنية متنوعة