أعلن القيادي في حركة "حماس" سعيد صيام أمس رفض حركته دمج مقاتليها داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مبررا ذلك بأن الشعب الفلسطيني مازال يعيش حال الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف صيام في تصريحات له أن "تحول" حماس لحزب سياسي هو شأن "حماس" وهي التي تقرره، نافيا أن يكون دخولها المجلس التشريعي يعني تخليها عن برنامج المقاومة، مؤكدا أن التهدئة تبادلية بمعنى أنها لن تكون من طرف واحد فاستمرارها منوط بتطبيق البنود التي أعلنت في القاهرة والتي تنص على وقف أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني كافة وإطلاق سراح الأسرى والسجناء. وفي موضوع آخر، أكد مسئول ملف لجنة المطلوبين والمبعدين في السلطة الفلسطينية، عبدالفتاح حمايل، أنه نتيجة الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي، أصدرت "إسرائيل" عفوا عاما عن المطلوبين المطاردين وعددهم ،495 ويتضمن تعهدا واضحا بعدم مطاردتهم وملاحقتهم، مقابل عدم حملهم أسلحتهم النارية، ووقف الأنشطة العسكرية ضد "إسرائيل"، وعدم مغادرتهم مناطق سكناهم، في الفترة الحالية. وأكد حمايل أيضا في تصريحات له أن بإمكان المطلوبين، ما داموا يلتزمون بهذه الشروط، التوجه إلى منازلهم، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كما كانت قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول ،2000 مشددا على عدم مغادرتهم مناطق سكناهم. وفي الموضوع الفلسطيني ذاته، أفادت مصادر فلسطينية نقلا عن وزير المالية سلام فياض أنه تم تحويل عدد من موظفي القطاع العام ومن بينهم موظفو في وزارة المالية إلى القضاء بتهمة ارتكاب مخالفات قانونية وتعديات على المال العام وسوء استخدامه. وأضافت تلك المصادر نقلا عن فياض أنه سيتم لاحقا تقديم عدد آخر من الموظفين من دون أن يذكر نوع المخالفات أو مزيد من التفاصيل بشأن الموضوع. إسرائيليا، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس إن الرئيس الأميركي جورج بوش سيمتنع عن طرح موضوعات محل خلاف خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وان الإدارة الأميركية ترغب في إضفاء صبغة احتفالية علنية على زيارة شارون مع اقتراب موعد تنفيذ خطة "فك الارتباط". ووفق الصحيفة فقد قررت الإدارة الأميركية التخفيف من تسليط الأضواء على قضايا مثل مخططات البناء في المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية، وان بوش سيوضح في اللقاء مع شارون انه يرفض اختصار الطريق للتوصل إلى الاتفاق الدائم كما يقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس. إلى ذلك، قرر مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون في ختام اجتماع مغلق في العاصمة الأميركية واشنطن أمس الأول إقامة أربع لجان تنسيق مدنية لانسحاب "إسرائيل" من قطاع غزة وذلك وفق ما نشرت أمس يومية "معاريف" الإسرائيلية التي ذكرت انه شارك في هذا الاجتماع عن الجانب الإسرائيلي كل من النائب افرايم سنيه من حزب العمل ورئيس مجلس الأمن القومي غيورا آيلاند ورئيس الأركان السابق امنون ليبكين شاحك وعن الجانب الفلسطيني وزير الشئون المدنية محمد دحلان ووزيرة الدولة هند خوري. ووفقا للصحيفة فإن دحلان غادر غرفة الاجتماع وهاتف عباس وحصل على موافقته على إقامة اللجان الأربع وانه بعد انتهاء الاجتماع أعلن مدير معهد "آسبان" وولتر آيزكسون انه لأول مرة يتحدث الجانبان في هذه الموضوعات ليتفقا على تنسيق الانسحاب الإسرائيلي. وفي نابلس استشهد رائد عبدالكريم الخليلي "30 عاما"، وهو من مقاتلي حركة "فتح" جراء إصابته برصاصة طائشة