ذكر موقع قناة "الجزيرة" على الانترنت أن مجلس الأمن وافق أمس بالإجماع على تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وجاء ذلك في وقت غادر فيه المبعوث الدولي الخاص تيري رود لارسن بيروت عائدا إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن نتائج محادثاته في كل من لبنان وسورية. على صعيد متصل أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف عمر كرامي أن حكومته الجديدة ستعلن في موعد أقصاه الاثنين المقبل، مشيرا إلى أن التشكيلة جاهزة وأرجئ موعد إعلانها بسبب الحداد على بابا الفاتيكان. في غضون ذلك بدأت القوات السورية المرحلة النهائية لانسحاب كامل من البقاع. وأكد وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله أن بلاده ستنجز عملية الانسحاب قبل 30 ابريل/ نيسان الجاري. من جانبه دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله مجددا اللبنانيين جميعا إلى الحوار والجلوس إلى طاولة واحدة مشيرا إلى عدم جدوى التراشق الإعلامي. وأعرب نصر الله في حديث تلفزيوني عن اعتقاده بأن اللبنانيين سيتمكنون من تجاوز المحنة عندما يعودون إلى طاولة الحوار والتسليم بأنه لا يمكن الاستقواء بالخارج من أجل حل المسائل الداخلية.
عواصم - وكالات-
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف عمر كرامي أن حكومته الجديدة ستعلن رسميا في موعد أقصاه الاثنين المقبل، مشيرا إلى أن تشكيلة الحكومة جاهزة وأرجئ موعد إعلانها بسبب فترة الحداد الرسمي على وفاة بابا الفاتيكان وسفر الوفد اللبناني إلى الفاتيكان أمس للمشاركة في الجنازة. وقال كرامي في تصريحات أمس انه لولا ذلك لأعلنت الحكومة ظهر أمس الأول ولكن أعضاء لقاء عين التينة "القوى الموالية لسورية" اعتبروا انه من الأفضل إعلان الحكومة بعد عودة الوفد من الفاتيكان. ورفض كرامي الإفصاح عن عدد الوزراء في الحكومة الجديدة ولكنه جزم بأنها "جاهزة" من دون أن يغفل أن هناك لمسات أخيرة واتصالات لاتزال مستمرة. في غضون ذلك، غادر المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أمس بيروت في طريقه إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن نتائج محادثاته مع المسئولين في كل من لبنان وسورية. إلى ذلك منع طلاب من الجامعة اللبنانية وفدا أميركيا ثقافيا ترافقه عناصر أمنية من السفارة الأميركية في بيروت أمس من لقاء بعض المسئولين في جامعتهم في صيدا. وفي ملف التحقيق في مقتل رئيس الوزراء رفيق الحريري، نفى الفلسطيني خالد أبو عدس في حديث لصحيفة لبنانية أمس أن يكون شقيقه احمد الذي أعلن في شريط فيديو مسئوليته عن الجريمة هو بالفعل منفذ عملية الاغتيال، مؤكدا انه "مسالم" وينتمي إلى عائلة تناصر الحريري. وقال خالد "32 عاما" من مقر إقامته في شتوتغارت في ألمانيا: "اجزم أن أخي تعرض لقوة خارجية فرضت عليه قراءة النص بالتعذيب والإكراه أو بطريقة أخرى. أخي احمد بسيط جدا ومسالم". على صعيد متصل، بدأت القوات السورية أمس رسميا المرحلة النهائية لسحب كامل قواتها من البقاع. وأكد وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله أن بلاده ستنجز عملية الانسحاب قبل تاريخ 30 ابريل/ نيسان الجاري. وشوهدت عشرات العائلات السورية المقيمة في البقاع أمس توضب حاجياتها تمهيدا لعودتها إلى سورية. من جهتهم أكد العلماء المسلمون في لبنان في اجتماع عقد أمس في دار الفتوى ببيروت، بدعوة مشتركة من مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني ومن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، تمسكهم بحق اللبنانيين في مقاومة احتلال "إسرائيل" وانتهاكاتها المتكررة لأرض لبنان ومياهه وأجواءه. وأبدى العلماء استغرابهم لسياسة ازدواجية المعايير والانتقائية في تنفيذ القرارات الدولية التي تتعلق بلبنان وبالمنطقة العربية. وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي إن حزب الله هو الوحيد القادر على ردع "إسرائيل" ونزع سلاحه "قضية داخلية تعود للبنانيين"
العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ