قاد محمود عبدالقادر ومحمد المقابي باربار إلى الفوز على الاتفاق في افتتاح الجولة الثانية من الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد إذ انتهت المباراة بفارق 4 أهداف بنتيجة 29/25، وأنهى باربار الشوط الأول لصالحه ولكن بفارق هدف بنتيجة 11/10، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم وسط حضور جماهيري جيد العدد من أنصار الفريقين.
وجاءت المباراة في مجملها متكافئة المستوى حسمها باربار في الدقائق الخمس الأخيرة بفضل خبرة لاعبيه وخصوصا محمود عبدالقادر، وإلا فإن الاتفاق قدم أداء طيبا والخسارة لا تلغي مردود لاعبيه في المباراة، وفي الشوط الأول قدم الحارس البارباري أحمد التاجر نفسه بشكل طيب إذ تألق كثيرا وكان سد منيعا أمام الهجمات الاتفاقية، الحديث ليس عن تصويبات من الخط الخلفي بل مواجهات مباشرة وانفرادات صريحة كانت كفيلة بخروج الاتفاق فائزا خلال الشوط الأول بفارق لا يقل عن 5 أهداف، وتأثر باربار خلال هذا الشوط بالعقوبات التصاعدية المتعددة التي تحصل عليها لاعبوه. وفي الشوط الثاني كانت الأمور عبارة عن مجهودات فردية بحتة تناوب عليها أحمد عباس وعلي عيد وفيصل السيدمحمد، ومحمد المقابي ومحمود عبدالقادر اللذين سجلا أهدافا حاسمة.
وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأ باربار المباراة مدافعا بطريقة 2/4 بتقدم أحمد حسن وأحمد التاجر، فيما لعب الاتفاق بطريقة 3/3، البداية حملت في طياتها أفضلية مطلقة لباربار الذي تقدم في النتيجة 3/0 مع الدقائق الأربع الأولى، الأفضلية الباربارية جاءت نتيجة للترابط الدفاعي ومن ثم استغلال ذلك في التسجيل عبر الهجوم الخاطف، وتوقفت انطلاقة باربار بعد ذلك لحصول حسن مدن على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين عند الدقيقة السابعة، ولكن الحارس البارباري أحمد الشاعر تألق خلال دقيقتين وتصدى لـ 4 انفرادات اتفاقية صريحة بكل براعة، وسجل أحمد سعيد الهدف الأول للاتفاق مع الدقيقة 8 في الوقت الذي وسع فيه باربار الفارق إلى 4 أهداف 5/1.
ولإيقاف التفوق البارباري، قام مدرب الاتفاق عادل السباع بإشراك علي عيد بدلا عن أحمد عباس غير الموفق بالإضافة إلى جعفر منصور عوضا عن حميد مجيد، وأتت هذه التغييرات بثمارها سريعا بدليل أن الفريق أوقف انطلاقة باربار وقلص الفارق إلى هدفين 6/4 ثم 7/5 مع الدقيقة 16، وأجبر تألق علي عيد الذي سجل 3 أهداف من الخط الخلفي بين قوسي التسعة والستة أمتار دفاع باربار إلى التراجع قليلا إلى الخلف بعد أن نجح عيد في استغلال ثغرات الدفاع الباربار المتقدم، ورد مدرب باربار الجزائري رشيد شريح بإشراك عبد الله علي لقيادة الهجوم عوضا عن فيصل محمد ولكن التغيير لم يكن كافيا لتغيير واقع الهجوم المتراجع لذلك دفع بمحمود عبدالقادر مع تقلص الفارق إلى هدف 8/7 مع الدقيقة 21.
وبمشاركة محمود عبدالقادر تبدلت الطريقة الدفاعية في الاتفاق إلى 5/0/1 لمراقبته، وميدانيا فقد تراجع أداء الفريقين الهجومي أمام الترابط الدفاعي وفي الدقيقة 24 حصل عبدالإله جعفر على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وتبعه حسن مدن الذي تلقى الإيقاف الشخصي الثالث وبالتالي استبعد من المباراة، ونتيجة لذلك وفق الاتفاق في التعادل في النتيجة 9/9 مع الدقيقة 26، لذلك طلب مدرب باربار الوقت المستقطع لإعادة لاعبيه إلى أجواء المباراة، وفعلا تم ذلك ونجح الفريق في التقدم من جديد لترابط دفاعه وأعاد فارق الهدفين 11/9 عند الدقيقة 28 قبل أن ينتهي الشوط الأول بعد ذلك 11/10.
وفاجأ الاتفاق منافسه باربار مع بداية الشوط الثاني بدفاع 3/3 الضاغط إذ أجبره على الوقوع في الأخطاء الهجومية واستثمر ذلك من خلال الهجوم الخاطف عبر بشار المرزوق وتقدم لأول مرة بالنتيجة 12/11 ثم 13/11 مع الدقيقة الثالثة واستفاد كذلك من إيقاف حسام مدن من جانب باربار في الدقيقة الأولى، ومع تواصل الأخطاء الهجومية الباربارية بالإضافة إلى إيقاف محمد المقابي لمدة دقيقتين وسع الاتفاق الفارق إلى 3 أهداف 16/13، ولم يستمر التفوق الاتفاقي كثيرا إذ حصل محمد السيدفيصل على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ما أعطى الفرصة لباربار لالتقاط أنفاسه وقلص الفارق تدريجيا حتى أدرك التعادل 16/16 مع الدقيقة العاشرة قبل أن يسجل محمود عبدالقادر هدف التقدم لباربار في الدقيقة 12، وعاب على الاتفاق في الدقيقتين الماضيتين الفردية والتصويب العشوائي من الخط الخلفي.
وتبادل الفريقان بعد ذلك تسجيل الأهداف وظل التعادل مسيطرا على الموقف إذ يتقدم باربار ويتعادل الاتفاق، ولصالح الأخير تألق فيصل السيدمحمد في الاختراق من الجناح الأيسر أو بالنزول كلاعب دائرة ثان في ظل الضغط الذي مارسه الدفاع البارباري على ثلاثي الخط الخلفي وأما بالنسبة لباربار فقد تكفل بالتسجيل الثنائي محمود عبدالقادر وعبدالله علي اللذان نجحا في الاختراق من العمق الاتفاقي المفتوح، والنتيجة تحولت من 17/17 إلى 18/18 ومن ثم 19/19 وبعد ذلك 20/20 قبل أن يتقدم باربار بفارق هدفين 22/20 مع الدقيقة 20.
ولم يستفد باربار من إيقاف بشار المرزوق لمدة دقيقتين لتوسيع الفارق أكثر إذ ارتكب خطأين هجوميين كلفهما عودة الاتفاق إلى التعادل 22/22، وتسلم بعد ذلك أحمد عباس ومحمد المقابي مقاليد التألق في المباراة إذ تكفلا بعملية التسجيل بمجهودات فردية بحتة، إذ اعتمد المقابي على الاختراق جهة عباس ذاته في مركز 2 من اليمين فيما أحمد عباس تألق في التصويب من الخط الخلفي، وتحولت النتيجة سريعا إلى 26/24 مع الدقيقة 27، ولعب الاتفاق خلال الدقائق المتبقية بطريقة رجل لرجل بهدف الضغط أكثر على الخط الخلفي البارباري إلا أن خبرة محمود عبدالقادر نجحت في قيادة باربار إلى الفوز في نهاية المطاف 29/25، أدار المباراة طاقم دولي كويتي مكون أحمد المطوع وجاسم السويلم.
أما في المباراة التي أقيمت على صالة نادي باربار ضمن مباريات المجموعة الثانية «الظل» فقد حقق النجمة فوزه الثاني وهذه المرة على أم الحصم وبنتيجة 33/21، بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 16/9. أدار اللقاء الحكمان محسن المولاني ورضا شعيب.
الوسط - محمد مهدي
تتواصل الإثارة في «دوري الأقوياء» دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد «المجموعة الأولى» اليوم (السبت) بإقامة لقاء مثير، يجمع بين الأهلي والشباب في الساعة الـ 7:00 مساء، فيما تقام مباراة واحدة ضمن المجموعة الثانية بين الاتحاد والبحرين في الساعة الـ 5:30 عصرا، والمباراتان تلعبان على صالة بيت التمويل الخليجي بمجمع أم الحصم.
مباراة اليوم تشكل أهمية كبيرة للفريقين المتباريين، مع رغبتهما في مواصلة الانتصارات والبقاء قريبا من المنافسة على درع الدوري.
تمثل قمة الجولة الثانية هذه بين الأهلي والشباب طريقا صحيحا لأي فريق في البقاء ضمن دائرة المنافسة وخصوصا للفريق الذي سيحقق اليوم فوزه الثاني على التوالي، فمن جهته فإن الأهلي سيسعى نحو المحافظة على سلسلة الانتصارات المتوالية التي حققها وخلو سجله من أية هزيمة، لكنه سيصطدم بأحد الفرق القادرة على تكبيده خسارة أولى منذ انطلاقة الدوري.
الفريق لم يقدم المستوى المأمول والمتوقع منه في المباراة الأولى أمام الدير على رغم فوزه بها، إذ وبعد مستوى متطور في الدقائق الأولى ورفعه الفارق إلى 7 أهداف، بانت آثار اللياقة البدنية وهبوط معدلاتها في الشوط الثاني الذي تمكن فيه الدير من تقليص الفارق إلى هدف وحيد.
«النسور» كما يطلق عليه عشاقه يمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين الذين أوصلوا الفريق إلى تحقيق رقم قياسي في مباريات الدور التمهيدي بعدما حققوا 11 انتصارا متتاليا في جميع مبارياته من دون تعادل أو خسارة وهو اليوم يسعى لمواصلة ذلك والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم، يتقدمهم قائد الفريق سعيد جوهر وصانع اللاعب حسين فخر الذي تألق بشكل كبير في البطولة الخليجية، وماهر عاشور وعلي حسين وعباس حبيب وصادق علي، مع احتمالية كبيرة بعودة احمد عبدالنبي العائد قبل أسبوعين، وهؤلاء جميعهم يشكلون احدى الأوراق المهمة في المنتخب الوطني.
الفريق يعتمد على طريقته الدفاعية 3/2/1 بتقدم أحمد طرادة أو علي حسين، والتي ربما سيعمد إلى تغييرها في بعض الأحيان، وخصوصا إذا ما نجح الخط الخلفي للدير في التسديد الخارجي، أما في الهجوم فإنه يعتمد على خبرة وحنكة خطه الخلفي بقيادة جوهر إلى جانب تركيزه الكبير على التسقيط للاعب الدائرة محمد ميرزا، من دون إغفال لاعبي الأطراف.
الشباب من ناحيته لن يكون صيدا سهلا، بل وسيكون منافسا حقيقيا يبحث عن تكبيد الأهلي خسارته الأولى والمضي قدما نحو البقاء في المقدمة، وهو الذي يقدم مستويات متميزة في مبارياته الأخيرة تحت قيادة مدربه الوطني عصام عبدالله، وهو القادم من فوز مستحق على باربار في الجولة الأولى.
الفريق يعتمد على الدفاع المتقدم الذي ربما يطبقه اليوم من أجل إيقاف أبرز لاعبي الأهلي عبدالنبي، لكنه ربما يفضل التوازن في هذا الدفاع وعدم المجازفة وتغييرها بحسب مجريات اللقاء؛ نظرا لقوة الخط الخلفي الأهلاوي أيضا، وهو يضم في صفوفه لاعبين جيدي المستوى أمثال علي مكي وحسين الصياد والأخوين حسين منصور والحارس أحمد منصور.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ