تقدم الحالة خطوات نحو مقاعد الأمان مع العشرة الكبار بعد فوزه الكبير الذي حققه على التضامن بخماسية نظيفة رافعا رصيده إلى (22 نقطة)، فيما واصل التضامن مسلسل انهياره وخلوه من النقاط بعد أداء لم يكن مستغربا منه في الأسبوع (14) من دوري كأس خليفة بن سلمان. شهدت المباراة استبعاد إداري الحالة محمد حسن داوود بإشارة من مساعد الحكم الدولي يوسف الوزير، وإضاعة ركلة جزاء للحالة عن طريق مهاجمه دعيج ناصر والكثير من البطاقات الصفراء. الأهداف الخمسة أحرزها دعيج ناصر من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني أضاف يوسف زويد الهدف الثاني في الدقيقة 25 وأبولاجي في الدقيقة 37 الهدف الثالث، فيما أحرز يوسف زويد الهدف الرابع في الدقيقة 40 وختم الأهداف خالد زويد في الدقيقة 44.
جاء الشوط هادئا ومملا وليس فيه ما يستحق ذكره من الفريقين، ولم نر فيه أية خطورة فعلية على المرميين وما كان هنالك سوى تمريرات خاطئة وانتقال عشوائي من الحال الدفاعية إلى الهجومية وبتسرع واستعجال، ولم تكن هناك طريقة معينة للعب. كانت كل الكرات تلعب بأسلوب خاطئ وفردي بعيدا عمن يقوم بصناعة اللعب غير الموجود أساسا أو مصادر الخطورة المعدومة، حتى خلنا أن المباراة ودية للفريقين، وان كانت الأفضلية النسبية في هذا الوضع الفني الفقير لصالح الحالة، ولكنه لم يستطع أن يفعل أي شيء من الخطورة ولعب هجومه وكأنه كان مستسلما لدفاع التضامن. ولم تكن هناك سوى كرة واحدة فقط التي سددها زويد وأبعدها الحارس إلى ركنية في الوقت بدل الضائع وركلة الجزاء التي احتسبها الحكم والتي تصدى لها دعيج ناصر وأحرز منها الهدف الأول في الوقت بدل الضائع.
في هذا الشوط تحسن أداء الحالة وكان مسيطرا على معظم مجريات الشوط والأفضل فنيا عندما صار يلعب بنقل الكرات من الوسط وإيصالها إلى الهجوم عبر الطرفين والعمق وخصوصا الطرف الأيسر له، مستفيدا من سوء حال الوسط غير المنظم لدى التضامن الذي انكشف خطه وفتح المواجهة على الخط الخلفي الذي ارتكب أخطاء كثيرة غير مبررة منها ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم في الدقيقة 13 تصدى لها مهاجم الحالة دعيج ناصر ولكن حارس المرمى للتضامن كان لها بالمرصاد وأبعدها في الدقيقة 15. الجانب البدني أيضا لدى التضامن له الدور الكبير في سيطرة الحالة على الوسط وهيمنته حتى صار يلعب كيفما يشاء من دون مقاومة من التضامن، واستطاع خلال هذا الشوط إحراز 3 أهداف إذ أضاف يوسف زويد الهدف الثاني اثر كرة أمامية عالية على رأسه اسكنها المرمى في الدقيقة 25، وأما الهدف الثالث فأحرزه المحترف ابولاجي في الدقيقة 37 من كرة عرضية أمام المرمى لعبها زويد اثر كرة أمامية واجه فيها المرمى ولعبها أرضية زاحفة في الشباك عند الدقيقة 40. وفي الدقيقة 44 أضاف خالد زويد الهدف الخامس من كرة عرضية وحيدا أمام المرمى لعبها في الشباك. أدار المباراة الحكم جميل جمعة بمساعدة الدولي يوسف الوزير والحكم إبراهيم سبت والحكم أحمد جابر حكما رابعا.
وفي المباراة الثانية تعادل الاتحاد وقلالي من دون أهداف، وأصبح رصيد قلالي (11 نقطة) والاتحاد (3 نقاط)
تقام اليوم مباراتان في الأسبوع (14) من دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف) إذ يلعب في المباراة الأولى المالكية (20 نقطة) أمام الاتفاق (8 نقاط) عند الساعة 5.15 عصرا فيما يلعب في الثانية الشباب (19 نقطة) أمام سترة (12 نقطة) عند الساعة 7.15 مساء. المباراتان على استاد النادي الأهلي بالماحوز.
مباراة المالكية أمام الاتفاق يسعى من خلالها كل فريق بأن يحصد نقاط اليوم وخصوصا المالكية الذي يأمل أن يواصل انتصاراته والبقاء ضمن العشرة الكبار بعدما بدأ يتأقلم مع نفسه، وبدأت تفتح نواياه على هذا الطريق بفضل طريقة اللعب والعناصر البشرية الموجودة في الفريق، ففوزه اليوم يرفعه إلى المركز الخامس.
أما الاتفاق فعلى رغم أدائه الجيد في معظم المباريات إلا أنه كان يفتقد إلى النتائج الايجابية وإحراز الأهداف، وهذه سلبية يدور رحاها لحصد النقاط والحصول على الخبرة الكافية.
من المؤكد أن الاتفاق في هذا الموسم يبحث عن التأقلم والانسجام والتفاهم مع وجوه جديدة بشكل معظم للموسم المقبل وبالتالي سيدخل لقاء اليوم بعيدا عن الضغوط النفسية.
أما مباراة الشباب وسترة فكلاهما يسعيان إلى الفوز وخصوصا الشباب لكي يؤكد نفسه في البقاء مع العشرة الكبار والاقتراب من الأربعة المتصدرين. فهو قادم من فوز مستحق حققه على التضامن (4/2) في الأسبوع (12) وله مباراة مؤجلة أمام المحرق في الأسبوع (13) وفوزه اليوم يزيد من حظوظه في البقاء مع فرق الدرجة الأولى. أما سترة فقد هزم التضامن (4/صفر) في الأسبوع (11) وتعادل مع المالكية (صفر/صفر) وهزم الاتفاق في الأسبوع (13) وبالتالي تبقى نتائجه متطورة إلى الأفضل، وهو اليوم يريد أن يؤكد أنه عاقد العزم على تحقيق النتائج الايجابية بعيدا عن حظوظه مع العشرة الكبار أم لا، إن كان له ذلك فهذا نور على نور وإلا يعد نفسه للموسم المقبل بفريق قادر على المنافسة بقوة على بطولة الدرجة الثانية والصعود مرة أخرى بقيادة المدرب الوطني القدير سعد رمضان الذي جعل الفريق يلعب بتنظيم أكثر وأفضل، وكان واضحا في مستوياته الأخيرة.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ