أبدع وأمتع «الذيب الحمر» يوم أمس وسحق المنامة «الزعيم» في الجولة الثانية من المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة بعد أن فاز عليه 91/67 ليؤجل حسم المتأهل إلى مباراة فاصلة تقام يوم الثلثاء المقبل على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.
وتلاعب المحرق يوم أمس كيفما يشاء بفريق المنامة وألحق به هزيمة قاسية بفارق 24 نقطة ستعقد من مهمة المنامة في المباراة المقبلة؛ لأن المحرق تفوق من مختلف النواحي وتألق محترفه الأميركي روبرت رشان بشكل لافت وقاد فريقه لهذا الفوز العريض بعد أن سجل 27 نقطة و8 متابعات، وبرز محمد حسن بتسجيله 20 نقطة و7 متابعات، ومحمد عبدالمجيد بتسجيله 19 نقطة و4 متابعات وقطع 4 كرات من المنافس.
وسجل بقية نقاط المحرق في المباراة كل من أحمد الدوي 13، عيسى إبراهيم 6، محمد عبدالحكيم 2، محسن علي 2 وعلي عباس 2.
في حين لم يظهر محترف المنامة بمستواه المعهود وكان بعيدا جدا عن جو المباراة من خلال الأداء الضعيف الذي قدمه فسجل 16 نقطة فقط و13 متابعة.
وسجل محمد حسين 15 نقطة و4 متابعات، وسجل بقية نقاط المنامة في المباراة كل من محمود غلوم 12، أحمد عزيز 8، حسن إبراهيم 8، حسين تقي 4، نوح نجف 2 وهاني علم 2.
وتفوق المحرق يوم أمس من خلال أسلوبه الدفاعي الناجح الذي اعتمد على إغلاق المنطقة تحت الحلق والضغط على حامل الكرة، وهو ما فشل المنامة في التعامل معه على رغم كل التبديلات التي قام بها مدرب الفريق سلمان رمضان، فلم يجد التشكيلة المثالية وخسر الرهان بانتظار المباراة الفاصلة.
وبرز يوم أمس في صفوف المحرق جميع لاعبيه فتألق محمد حسن ومحمد عبدالمجيد وأحمد الدوي والبديل محمد عبدالرسول الذي قدم مباراة دفاعية مميزة بعد أن غاب عيسى إبراهيم عن مجمل فترات المباراة بفعل ارتكابه أخطاء شخصية كثيرة.
على العكس كان جميع لاعبي المنامة بعيدين عن مستواهم المعهود في ظل الإصرار المحرقاوي الدفاعي الرهيب والذي فشل المنامة في التعامل معه.
تقدم المحرق في الربع الأول 20/19، وفاز المحرق أيضا في الربع الثاني 23/13، وفي الربع الثالث 19/15 وفي الربع الأخير 29/20.
بدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من: محمد عبدالمجيد، أحمد الدوي، محمد حسن، عيسى إبراهيم، والأميركي روبرت رشان.
في حين بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من: أحمد صادق، محمد حسين، محمود غلوم، نوح نجف، والأميركي دافيد جارد.
ولعب الفريقان في الدفاع بأسلوب دفاع رجل لرجل ومع ذلك نجح كلا الفريقين في تسجيل ثلاثية ليتعادل الفريقان في البداية 5/5.
وركز المحرق على اللعب تحت الحلق عن طريق عيسى إبراهيم وفي الثلاثيات عن طريق محمد حسن الذي سجل ثلاثيتين متتاليتين أعطت المحرق التقدم 16/14.
وأجرى مدرب المنامة سلمان رمضان التغيير الأول في المباراة عندما أدخل عبدالمجيد علي «شهرام» بدلا من نوح نجف ليتعادل الفريقان 16/16.
وظلت النتيجة متقاربة بين الفريقين في ظل تبادل للتسجيل بينهما قبل أن ينهي المحرق الربع الأول متقدما بفارق نقطة واحدة فقط 20/19.
الربع الأول جاء سريعا من الجانبين، إذ برز من المنامة محمد حسين بتسجيله 8 نقاط منها رميتين ثلاثيتين والأميركي جارد بتسجيله 4 نقاط، في حين برز من المحرق في هذا الربع محمد حسين بتسجيله 6 نقاط من ثلاثيتين وروبرت بتسجيله 6 نقاط.
بدأ المنامة بحسين تقي بدلا من أحمد صادق وأبقى على شهرام بدلا من نوح في الوقت الذي لعب فيه المحرق بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة.
وتمكن المحرق مكن التقدم 26/20 بعد ثلاثيتين من محمد عبدالمجيد إلا أن المحرق وبتألق محمود غلوم عادل النتيجة 26/26.
وارتكب عيسى إبراهيم الخطأ الشخصي الثالث فاستبدله مدرب المحرق بلاعبه محمد عبدالرسول الذي لعب بشكل جيد.
بعدها بدأ المحرق بالسيطرة على المباراة بعد ثلاثية من أحمد الدوي تبعها روبرت بنقطتين ليتقدم المحرق 32/26 في ظل دفاع قوي للمنطقة مع هجوم مرتد سريع عن طريق الأميركي روبرت.
وأدخل مدرب المنامة سلمان رمضان لاعبه حسن إبراهيم وأعاد أحمد صادق للعودة في المباراة في حين أدخل المحرق لاعبه محمد عبدالحكيم بدلا من الدوي.
ونجح مدرب المحرق الأميركي واين مندزونا في فرض أسلوب فريقه مع تألق روبرت في المباراة ليتقدم المحرق 37/28 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع وأدخل تقي بدلا من أحمد عزيز غير أن الأمور ساءت للمنامة ووسع المحرق الفارق إلى 42/30 بعد ثلاثية محمد حسن.
وأجرى مدرب المنامة الكثير من التغييرات إلا أن ذلك لم يفلح في اختراق دفاع المحرق المحصن في الوقت الذي فشل فيه روبرت في رميتين ثلاثيتين متتاليتين كان بإمكانه أن يوسع الفارق من خلالهما لينهي المحرق الشوط الأول من المباراة متقدما 43/32.
وكانت نتيجة الربع الثاني قد انتهت لصالح المحرق أيضا 23/13.
بدأ المحرق الشوط الثاني من المباراة بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة باستثناء بقاء محمد عبدالرسول بدلا من عيسى إبراهيم، في الوقت الذي لعب فيه المنامة أيضا بنفس التشكيلة التي بدأ بها المباراة إلا أنه أبقى حسن إبراهيم في الملعب بدلا من محمود غلوم.
وتمكن المحرق من توسيع الفارق إلا أن المنامة عاد في المباراة بقوة وتمكن من تقليص الفارق بالدفاع القوي والارتداد الهجومي وعدم قدرة المحرق على اختراق دفاع المنامة ما جعله يعتمد على التصويب من الخارج وهو ما فشل فيه فاستغل المحرق الأمر وقلص الفارق إلى 38/47 في ظل تألق الأميركي جارد، فطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع وأدخل عيسى إبراهيم بدلا من محمد عبدالرسول لينجح إبراهيم في تسجيل نقطتين والحصول على الخطأ الشخصي الرابع من نوح إلا أنه ارتكب خطأه الشخصي الرابع واستبدله المدرب مجددا.
ومع ذلك واصل المحرق تقدمه ليتمكن من توسيع الفارق في ظل تألق محمد عبدالمجيد اللافت قبل أن يسجل روبرت ثلاثية رائعة أعطت المحرق التقدم 58/43 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع.
ونجح المحرق في مواصلة التقدم لينهي الفريق الرابع الثالث من المباراة بالتقدم 62/47 في ظل تألق محمد حسن في الدقيقة الأخيرة ودفاع المحرق القوي، وكانت نتيجة الربع الثالث لصالح المحرق 19/15.
المحرق واصل تألقه في الربع الأخير وتمكن من مواصلة الدفاع القوي في الوقت الذي سجل فيه أحمد الدوي ثلاثية أعطت فريقه التقدم 67/51 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع.
وسجل روبرت ثلاثية وسعت الفارق إلى 70/51 فرد عليه محمد حسين بثلاثية، إلا أن أحمد صادق ارتكب الخطأ الشخصي الخامس وخرج من الملعب.
ورفع المحرق الفارق إلى 20 نقطة 77/57، في ظل تألق المحرق دفاعيا إلى جانب بروز روبرت ومحمد حسن ومحمد عبدالمجيد في الهجوم.
وخرج عيسى إبراهيم بعد دخوله بالخطأ الشخصي الخامس غير أن ذلك لم يمنع مواصلة المحرق زحفه وتقدمه حتى تمكن من إنهاء المباراة لصالحه 91/67، وكانت نتيجة الربع الأخير لصالح المحرق أيضا 29/20.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من حسن أحمد والحكمين الروسيين.
نفدت تذاكر مباراة المنامة والمحرق في الجولة الثانية من المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة يوم أمس منذ السادسة والنصف مساء، إذ ظلت جماهير غفيرة في خارج الصالة من دون تذاكر، وظلت في صفوف طويلة عند شباك التذاكر من أجل الحصول على أية تذكرة للدخول للمباراة.
وفي الداخل كانت الصالة ممتلئة عن آخرها من جمهور الفريقين وسط حضور جماهيري غير مسبوق في هذا الموسم، على رغم أن المنظمين قد أكدوا أنهم لن يسمحوا لأكثر من 1200 مشجع بالدخول.
وبقيت الكثير من الجماهير في خارج الصالة حائرة عن السبيل للدخول إلى الصالة بعد أن نفدت التذاكر وامتلأت الصالة تماما قبل أكثر من ساعة من انطلاقة مباراة القمة.
ويفرض هذا الأمر وهذا الحضور الجماهيري الكبير في لعبة كرة السلة على المسئولين عن الرياضة المحلية ضرورة توفير صالة بديلة وخصوصا لمباريات المربع الذهبي للبطولة، إذ لا تتسع صالة اتحاد السلة الحالية للأعداد الغفيرة من الجماهير التي تتابع اللعبة.
وهذا يتطلب أيضا تحويل صالة مدينة خليفة بن سلمان الرياضية في مدينة عيسى إلى صالة للعبة كرة السلة لتتمكن من استقبال هذا العدد الكبير من الجماهير وخصوصا في ظل الشعبية المتزايدة للعبة، وذلك من خلال تحويل أرضيتها إلى أرضية مناسبة للعبة.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ