مع احترامي للرد الذي بعثه قسم الإعلام والعلاقات العامة بالجهاز المركزي للمعلومات (وتنشره «الوسط» كاملاً في صفحة 18)، فإن من حق الصحافة أن تطرح الرأي الناقد لأداء أجهزة الدولة، وهذا هو جوهر العملية السياسية التي تقبل الرأي والرأي الآخر، والتي تتمكن من احتواء جميع مكونات المجتمع على أرض الواقع، والتي تنفذ توجيهات الدولة على أساس دستوري. ولأن دستور مملكة البحرين أكد الحق السياسي للبحرينيين، فإن ذلك يتطلب تمحيص التوجيهات التي قد تتعارض مع جوهر الحق.
ولو رجعنا إلى المادة الأولى من الدستور فهي تنص في فقرة (دال) على أن «نظام الحكم في مملكة البحرين ديمقراطي، السيادة فيه للشعب مصدر السلطات جميعاً، وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبيّن بهذا الدستور»، وفقرة (هاء) تقول «للمواطنين، رجالاً ونساءً، حق المشاركة في الشئون العامة والتمتع بالحقوق السياسية، بما فيها حق الانتخاب والترشيح، وذلك وفقاً لهذا الدستور وللشروط والأوضاع التي يبينها القانون. ولا يجوز أن يحرم أحد المواطنين من حق الانتخاب أو الترشيح إلا وفقاً للقانون». أما المادة 31 فتنص على ما يلي: «لا يكون تنظيم الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في هذا الدستور أو تحديدها إلا بقانون، أو بناءً عليه. ولا يجوز أن ينال التنظيم أو التحديد من جوهر الحق أو الحرية».
الجهاز المركزي للمعلومات يقول إنه «يعمل وفقاً للضوابط وملزمٌ بتطبيق القوانين والأنظمة الخاصة به والتي وضعتها الدولة». وهذا كلام سليم، ولكن المادة 31 تقول إنه لا يجوز أن تنال هذه الأنظمة من «جوهر الحق أو الحرية»، ولأن كثيراً من الإجراءات هي أساساً موروثة من الماضي، وكثيراً من الإجراءات لم تمحص فيما يتعلق بمساسها أو عدم مساسها من جوهر الحق، فإن العملية السياسية والإجراءات التي تحددها مازالت خاضعة للنقاش، بل إن النقاش فيها واجب دستوري بحكم المادة 31.
لدينا حالياً الكثير من القوانين التي صدرت كمراسيم، كما أن لدينا قرارات وضوابط تصدر من هيئات حكومية، وكثير من هذه الإجراءات والقرارات قد تمس «جوهر الحق السياسي» الذي تحدث عنه دستور مملكة البحرين، والصحافة بصفتها عاكسة لما يدور في المجتمع فإنها تنقل ما يدور فيه إلى من يعنيهم الأمر، وهذا هو الدور المنشود من الصحافة الوطنية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2895 - الإثنين 09 أغسطس 2010م الموافق 28 شعبان 1431هـ
واصل عملك يادكتور
أتمنى بل أرجو من الدكتور العزيز منصور الجمري أن يواصل عمله في نقد الجهات التي تعتبر نفسها خطوط حمراء، وأتمنى أن لاتؤثر الضغوط عليك يادكتور فماتقوم به عمل جبار لايقوم به إلا إبن الشيخ الجمري.
مالك الأشتر
تمخّض الجبل فولد فأراً !
هاي دوله ما مثلها
مسكين هاي الدستور كل يدعى وصلا به ولكن المحصلة النهائية هي ديمقراطيه معاكسة لما يقوله الدستور والشواهد كثيرة ومايحتاج الواحد يذكرها في اي دستور في العالم يقول لك جيب شعب مجنس من الخارج وافرضه على البلد مافيه الا في جزر واق الواق والديمقراطيه لا تجيبونها على لسانكم لان الكلمة هذا تخب على هاي الحكومة
مرسوم بقانون
مامعنى مرسوم بقانون اين البرلامانيون دكتور الجمري اشرح لنا ما موقع مرسوم بقانون في دستور البحرين هل هو قانون الشراكه السياسيه ام
جهاز طائفي بامتياز
هذا الجهاز طائفي بامتياز ويحتاج إلى تسليط الضوء عليه في الصحافة كل يوم لأنه تابه للتقرير المثير للجدل
شكرا
شكرا دكتور منصور على هذا الطرح
ونحن في مملكة تدعي الحرية.. فاكتبوا.. الله وياكم
قل ما تشاء ونفعل ما نريد
ههي عقلية امن الدولة وسياسة تكميم الافواه ولكن بطريقة ديمقراطية!! والذي اعنيه بالديمقراطيه هي قل ما تشاء ونفعل ما نريد !!
فبارك الله في في قلمك الشريف يا دكتور
يجب ان تكون هناك لجنة تحقيق تحقق مع رئيس الجهاز المركزي للمعلامات
اصلا شريحة كبيرة من المواطنين لم تعد تثق في هذا الجهاز وهو جهاز متهم رئيسه بتشكيل خلية سرية هدفها تهميش طائفة وضرب اواصر المحبة بين الطائفتين الكريمتين الأساسيتين في البلد ولذا وجب اجراء تحقيق مع رئيس الجهاز المركز للمعلومات وابعاده عن هذا الموقع وفتح الجهاز المركز والمعلومات التي يمتلكها للجان تحقيقة نزيهة ومستقلة .. كيف يجرؤ هذا الجهاز على الرد على مقال الدكتور منصور ؟؟؟
فعلا ان كنت لا تستحي ففعل ما تشتهي ؟!!
المطبخ السري
أقول يا دكتور لا تستغرب.. ا وكفاية اللي تسمونه "التقرير المثير" عرّاهم وعرّى صحفهم وإعلامهم، أوول مرة أشوف حكومة تقول انها ديمقراطية وتدعو الشعب للترشح لمجلس النواب وبعدين تطيح المرشحين من وراء الأستار،ثانياً:شلون تكلمهم عن الدستور؟ هم لو كانوا يحترمون الدستور انجان ما منشوف دفان ولا تجنيس ولا شوزن