وزّع رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة شهادات 100 منزل ضمن منازل الدفعة الثالثة من مشروع «إعادة هدم وبناء البيوت الآيلة للسقوط». وأكد وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي خلال الحفل الذي اقيم أمس (الإثنين) أن كلفة إنشاء تلك المنازل بلغت 4 ملايين دينار، معتبراً الدفعة الأولى تكللت بالنجاح في ظل تعاون الوزارة والمجالس البلدية والمؤسسة الخيرية الملكية.

300 وحدة سكنية تجهز نهاية العام... برعاية سمو الشيخ ناصر...

«البلديات» و«الخيرية الملكية» توزعان 100 منزل ضمن «الآيلة» بـ4 ملايين دينار

الجفير - فرح العوض

وزّع رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة 100 منزل ضمن المنازل المستفيدة من الدفعة الثالثة من مشروع «إعادة هدم وبناء البيوت الآيلة إلى السقوط صباح أمس (الإثنين).

وأقامت وزارة شئون البلديات والزراعة الحفل بفندق الخليج بحضور المستفيدين ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية وعدد من المدعوين.

وشكر سمو الشيخ ناصر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على المكرمة الملكية المتمثلة في إعادة بناء البيوت الآيلة إلى السقوط في مختلف مناطق البحرين، موضحاً أن «هذه المكرمات الملكية تنبع من حرص جلالته الدائم على توفير العيش الكريم في أفضل مستوياته لجميع المواطنين في مختلف مجالات الحياة لتشمل مظلة التنمية والنهضة كل أنحاء الوطن».

وأعرب عن تشرفه وجميع العاملين في المؤسسة الخيرية الملكية بتنفيذ هذه التوجيهات وتسخير جميع الإمكانات من أجل إنجاح هذا المشروع الخيري وكل ما يعود بالنفع على المواطنين ويساهم في خدمة البحرين، مشيداً بالجهود الكبيرة لوزارة شئون البلديات والزراعة والمجالس البلدية في المشروع.

وأشار إلى أن «جميع هذه الجهود الخيرة تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية لتحقيق تطلعات جلالة الملك إلى توفير السكن الملائم لجميع فئات شعبه الوفي وحرصاً على أن ينعم كل مواطن بالخدمات السكانية وإسهاماً في تخفيف أعباء الحياة في ظل المتغيرات الاقتصادية التي يعيشها العالم».

وبدئ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي كلمة أكد فيها أن كلفة إنشاء 100 منزل بلغت أربعة ملايين دينار، معتبراً أن الدفعة الأولى من المنازل تكللت بالنجاح في ظل تعاون الوزارة والمجالس البلدية الخمسة والمؤسسة الخيرية الملكية، مضيفاً أنه «مع نهاية العام الجاري من المؤمل أن تجهز 300 وحدة سكنية لاتزال قيدَ الإنشاء أو تمر في مراحل الهدم وإعداد التصاميم».

وذكر أن مشروع «البيوت الآيلة» الذي يعتبر مشروعاً معقداً وإجراءاته ليست بالسهلة أصبح عنصراً أساسيّاً من مشروع التنمية الحضرية المستدامة الذي ينفذ في جميع محافظات البحرين، ويعتبر إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية.

وشدد على أن «الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشروع جاءت لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة ولتقديم خدمات أفضل للمواطنين في إطار الرؤية الاقتصادية والاستراتيجية للبحرين»، لافتاً إلى أنه «من المؤمل أن يتم تسليم المزيد من الدفعات خلال الأشهر المقبلة وفقاً للبرنامج الزمني للمشروع».

ونوه إلى أن «الوزارة صرفت ثلاثة ملايين دينار بدل إيجار للأسر التي أخرجت من منازلها، مؤملاً الانتهاء من الدفعة الحالية التي تصل إلى نحو ألف منزل بالكامل في نهاية العام المقبل».

وتقدم الكعبي بالشكر إلى سمو الشيخ ناصر لرعايته حفل توزيع مئة وحدة سكنية، مقدراً خطواته التشجيعية في هذا الجانب، ومهنئاً في الوقت نفسه المستفيدين بالحصول على حقهم من مشروع جلالة الملك.

من جانبه، ألقى رئيس المؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد كلمة ذكر فيها أن المؤسسة تعاونت مع وزارة «شئون البلديات» في تنفيذ المشروع من خلال وضع المعايير والشروط الخاصة بالمستفيدين بالتعاون فيما بين الطرفين إلى جانب المجالس البلدية.

وفيما يخص الإجراءات التي من الممكن أن تبطئ من تسليم الوحدات السكينة التابعة إلى المشروع ذكر أنها إما تتمثل في إصدار الوثائق الخاصة بالمنازل أو مواقعها تكون في أزقة ضيقة جدّاً كما في المحرق والعاصمة.

واعتبر تسليم المنازل الجاهزة من قبل سمو الشيخ ناصر دليلاً على حرصه على الاهتمام بالمشروع وتوفير الرعاية الشاملة للمستفيدين من المشروع، موجهاً الشكر إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دعمه المستمر للمشروع.

واختتم كلمته بالقول: إن «مشروع إعادة هدم وبناء البيوت الآيلة إلى السقوط أتى استكمالاً لدور المؤسسة الخيرية الملكية الإنساني ولتوفير حياة كريمة للمواطنين».

بعد ذلك، ألقى كلمة المجالس البلدية رئيس مجلس بلدي المنامة مجيد ميلاد هنأ فيها المستفيدين من المشروع.

ولفت خلال حديثه إلى أن القيادة السياسية في البحرين أولت المشروع اهتماماً كبيراً عندما نقلته من وزارة الإسكان إلى وزارة «شئون البلديات» بهدف تقريب المسافة مع الأعضاء البلديين، مضيفاً أن «الاهتمام أصبح أكبر عندما نقل الإشراف عليه إلى المؤسسة الخيرية الملكية».

وأشاد برفع موازنة المشروع إلا أنه نقل طموح المجالس البلدية إلى رفع سقفها مستقبلاً.

ووصف جهد وزارة «شئون البلديات» بالمتميز والحثيث لمتابعة المشروع، في حين تقدم بسؤال إلى سمو الشيخ ناصر قائلاً: «نتمنى الحصول على توضيح بشأن استمرار المشروع، لأننا نتعرض للكثير من المواقف من قبل الأهالي للتعرف على مصيرهم ومصير ملفاتهم التي لاتزال قيد الانتظار... آملاً الحصول على رد مفرح ومطمئن».

ناصر بن حمد يرعى تخريج دورة جديدة للحرس الملكي

أقيم حفل تخريج دورة جديدة للمستجدين، وذلك صباح يوم أمس (الاثنين) بالحرس الملكي برعاية قائد قوة التدخل السريع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وألقى قائد الوحدة، بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، كلمة ضمنها ترحيبه برعاية سمو الشيخ ناصر لحفل التخريج، معبراً عن اعتزازه برعاية سموه لهذا الحفل، مؤكدا أهمية الجانب التدريبي في الوحدة، والذي يواكب عجلة التقدم والتطور المستمرة فيها.

بعدها قدم الخريجون عرضاً عسكرياً للمشاة، أعقبه تقديمهم مجموعة من المهارات العسكرية، التي نالت على إعجاب الحضور.

ثم قام سمو الشيخ ناصر بتوزيع الجوائز التقديرية على المتفوقين في الدورة. هذا، وهنأ سموه الخريجين على اجتيازهم للدورة بنجاح، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد.

كما أكد أهمية عقد الدورات التدريبية المختلفة، لما لها من دور في تأصيل المهارات العسكرية للمشاركين فيها، حيث تعمل على إسباغ صفات التميز والحرفنة في صلب عملهم العسكري، مثنياً على الجهود التي بذلها القائمون على الدورة.