في أية نقطة من بقاع الأرض عندما يتوفى شخص ما فإنها تتأثر بذلك، خصوصاً إذا كان ذلك الشخص شاباً. كما أن أموراً أقل من ذلك بكثير وقد لا تقارن بحياة إنسان من شأنها أن تطيح بمسئولين كبار في أية مؤسسة حكومية.
الجميع اطلع على أخبار مسئولين في دول أخرى قدموا استقالاتهم بسبب شبهة أنه تصرف في أموال في غير محلها، إلا أن ذلك بعيد كل البعد عن دولتنا الحبيبة، فالشرطة عندنا مثلاً قادرة على القبض على كل سارق أو قاتل لكنها تعجز عن التحرك باتجاه أشخاص يسرقون أراضي تبلغ قيمتها الملايين. كما أن الموازنات تخصص لفعاليات ثانوية لكن لا يمكن أن تكون هناك موازنات كافية للتعليم والصحة والإسكان. الأزمة الإسكانية تتفاقم ولكن لا أحد مقصر ولا يوجد شخص يحاسب لأن «كل شيء تمام».
وفي بلدنا بلد العجائب والغرائب خرج علينا مسئولون في وزارة الصحة بعد الإعلان عن وفاة أربعة من مرضى السكلر في أقل من 24 ساعة وجميعهم من صغار السن - إذ لم يتعدَّ عمر أكبرهم 40 سنة - ببيانات أقل ما يقال عنها أنها «باردة» وينطبق عليها المثل القائل «صمت دهراً ونطق كفراً».
فبينما انشغلت البحرين في الثالث من أغسطس/ آب الماضي بخبر وفاة ثلاثة أشخاص، لم تكلف نفسها وزارة الصحة عناء إصدار بيان، ليعلن عن وفاة الشخص الرابع في أقل من أربع وعشرين ساعة. وبينما كان خبر وفاة الشخص الرابع يتداول بين الناس، صدر بيان من وزارة الصحة وعُمِّم على الصحافة المحلية في العاشرة والربع مساء، ويتحدث البيان عن وفاة ثلاثة مرضى فقط! وقال إن هناك تكليف صدر للأطباء بمراجعة ملفات المرضى والوثائق، ولكن البيان رجع وقال «ليتم التأكد من كافة الإجراءات».
وبذلك نسف ذلك البيان نفسه بنفسه عندما أكد أن «المرضى الذين توفوا قد خضعوا للعناية الشاملة خلال مكوثهم بالمستشفى وحصلوا على رعاية طبية فائقة»، فما معنى التحقيق ومراجعة الإجراءات مادام الحكم قد صدر بأنه لا قصور ولا تقصير وأن المرضى خضعوا للعناية الشاملة ورعاية طبية فائقة.
وأمام كل هذا؛ أي أربع وفيات في أقل من أربع وعشرين ساعة لشباب من مرضى السكلر، لا نرى أي إعلان من الحكومة بأية إجراءات سوى أن مسئولاً كبيراً في وزارة الصحة يصرح بعد ثلاثة أيام ويعبر عن تعازيه! ويقول إن الوزارة مستمرة في إنشاء مركز الدم الوراثي، ولم يكلف نفسه حتى عناء قطع سفرته، لأن المتوفين ليسوا سوى أربعة فقط، وجميعهم من مرضى السكلر.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 2894 - الأحد 08 أغسطس 2010م الموافق 27 شعبان 1431هـ
بارك الله فيك اخي الكاتب
السلام عليكم ,,, اخي الكاتب انا مريض سكلر وابيك تسأل الوزير سؤلي الي محيرني ,, ليش جميع وفيات مرضى السكلر في مستشفى السلمانيه ؟ انا مريض واتألم في البيت وفي المستشفى ساعات اروح مو على طول بس عمري ما سمعت مريض توفى في بيتهم , لازم يتوفى في السلمانيه , مقصب البحرين الدولي ,,, وبعد راح اكرر نفس الكلام الي قلته للاخت علياء , وصفج لمرضى السكلر بالمسكلرون مرفوض مرفوض مرفوض ,, وربي يحز في نفسي اقره هذي الكلمه من صحيفتنا الوحيده في البحرين مو الصحف الصفراء الوصخه ,
جدحفصي
من الملاحظ ازدياد عدد وفيات مرضى السكلر منذ استلام الوزير الحالي لمهام وزارتة , ومن المعلوم ان غالبية المرضى ينتمون لطائفة معينة فهل هذا الاهمال متعمد ؟! وبالخصوص اننا لم نعاين عدد كبير من وفيات مرضى السكلر عند الوزراء السابقين ؟؟؟!!
الشكر لك مني كمريضة سكلر ونيابة عن باقي المرضى
اولا اقف امام قلمك وقلبك الانساني على ماخطته اناملك فنحن مرضى السكلر بقلوبنا حسره وقهر ونار لاتنطفئ وبأعيننا دوماً دموعاً لاتتوقف.. ذكروا بالصحف اننا نتلقى العنايه التامه والرعايه وانا كمريضة سكلر اقول نحن نتلقى العناية من ممرضات جناحنا المخصص بمريضات السكلر فهم فعلا يتعبون لأجلنا ولكن من البقيه كوزارة الصحه وغيرهم لانتلقى الاهتمام والاطباء مشكورين على جهودهم ولكن لاننسى كلماتهم لنا وفي المراكز نتلقى الاهانات وخصوصا من الاطباء المصريين فنحن مهملون من قبل الكل المجتمع ووزير الصحه والكل رحماك يارب
نداء للضمير الحي
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وأنت أيها المسؤول ماجوابك عندما تقف بين يدي الله يوم الحساب ويسألك عن هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أي تحقيق هذا الذي تتكلمون عنة
إن وزارة الصحة فتحت تحقيق في بعض الوفيات في الأعوام السابقة و لم تضهر أي نتائج لهاذة التحقيقات \r\nنعم تريد الوزارة تهدئة الوضع في الوقت الراهن بقولها شكلنا لجنة لمتابعة و تم الوزارة تماطل على هذا الأساس بعدها ايكون الناس قد انشغلوا بقضية أخرى و لم و لن تظهر أي نتيجة للتحقيق
هل هذه المسؤولية التي حملكم الشعب ؟؟؟؟؟
هل هذه المسؤولية التي حملتموها لا ادنى اكتراث ؟؟؟؟؟
>>>>>
الله يشافيهم بحق محمد و آل محمد
ارجوا من الجهات المسؤولة التحقيق في قضية الاربعة المتوفين في يوم واحد
فهذه قضية لايمكن السكوت عنها فهؤولاء المرضى اخواننا و اهلنا و ابناء بلدنا من حقي كبحريني وواجبي الانساني ان اقف معهم في مرضهم
وما قيمة المواطن في البحرين !
المواطن البحريني الأصيل لا قيمة له ولا تقدير وإن موت مواطن من القهر أو المرض مثل موت جرذ في نظر كبار القوم وسلاطينهم فكيف بالله عليكم أن يكون في قرارة الشعب حب أو ولاء ؟