أبدى عدد من المنظفين في مستشفى الطب النفسي استياءهم من النقص الحاصل في أعداد المنظفين في المستشفى بعد تحويل ما بين أربعة وستة منظفين إلى كُتاب منذ حوالي شهرين.

ولفت المنظفون إلى أنهم لم يتسلموا حتى الآن أجر العمل الإضافي في عاشوراء الماضي وهو ما يعتزم المسئولون في الوزارة صرف بدل يوم عنه بدلاً من الأجر المادي ما أثار غضب المنظفين الذين رجحوا قضاءهم الإجازات الرسمية المقبلة مثل عيد الفطر مع أسرهم في حال لم يُصرف لهم أجر مادي.

وأوضح المنظفون «بعد أن تم تحويل ستة منظفين إلى كُتاب أصبح النقص واضحاً في أعداد المنظفين في المستشفى؛ إذ من المفترض أن يقوم كل منظفين اثنين بتنظيف جناح واحد، إلا أن المنظف الواحد أصبح يقوم حاليّاً بتنظيف جناحين وضغط العمل شديد جدّاً وعلى رغم ذلك لا يُحسب لنا عمل إضافي».

وأضافوا أن «المستشفى كما يعلم الجميع مستشفى للمرضى النفسيين والأجنحة تحتاج إلى تنظيف مستمر، وعندما يتم استدعاء المنظفين للعمل أيام إجازاتهم فإنه يُحتسب لهم يوم إضافي بدلاً من أجر مادي بحجة عدم وجود موازنة». وواصل منظفو الطب النفسي»نقص المنظفين في مستشفى الطب النفسي قديم فمن يُحال إلى التقاعد لا يوظف مكانه منظف جديد، وازداد النقص بعد تحويل المنظفين إلى كُتاب، ونحن نُطالب بأن يُحتسب عملنا في جناحين عملاً إضافيّاً، وهناك أقسام أخرى في المستشفى مثل قسم المغسلة يُحتسب لهم 40 ساعة عمل إضافي».

مخزن مواد التنظيف للملابس المتسخة!

من جهة أخرى قال المنظفون: «يقوم بعض العاملين في المستشفى بوضع أكوام من ملابس المرضى المتسخة في مخازن الأجنحة التي من المفترض أن تُستخدم لمواد وأدوات التنظيف، ومن الواجب أن توضع أكوام الملابس المتسخة في مكانها المخصص، ولجنة مكافحة العدوى تعلم بالموضوع ولم يتم حل الموضوع».

الحوافز... المشكلة السنوية

وبين المنظفون لـ «الوسط» أن «هناك منظفين مضى على عملهم 15 و20 عاماً ولم يحصلوا على حوافز وهو ما أدى إلى فتور همتهم في العمل، إذ يتم إعطاء الحوافز إلى منظف أو اثنين من مجموعهم البالغ حوالي 45 منظفاً من الرجال والنساء، وسنويّاً هناك الكثير من المشكلات التي تحدث بسبب الحوافز فالآخرون يُظلمون».

وأضافوا»تصوروا أن هناك منظفين لم يحصلوا على حافز إلا بعد مرور 20 عاماً على عملهم في المستشفى، وهذا العام تم إعطاء الحوافز إلى نحو منظفين اثنين أو ثلاثة فقط، والآخرون أين هم من حسابات الوزارة؟».

إلى ذلك حاولت «الوسط» الحصول على رد من وزارة الصحة عن الموضوع لكنها لم توفق في ذلك.