قررت الجمعية العامة عام 1994 أن يكون الاحتفال باليوم الدولي للشعوب الأصلية في 9 أغسطس / آب من كل عام. لقد حافظت الشعوب الأصلية في العالم على قدر كبير من تاريخ البشرية الثقافي. فالشعوب الأصلية تتكلم أغلبية لغات العالم، وتتوارث كنزا من المعارف وأشكال التعبير الفنية والتقاليد الدينية والثقافية. وفي هذا اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، لا يسعنا إلا أن نعيد التأكيد على التزامنا بالمحافظة على رفاهها.
إن إعلان الأمم المتحدة المشهود بشأن حقوق الشعوب الأصلية الذي اعتمدته الجمعية العامة في العام 2007 يشكل إطار عمل للحكومات لكي تستخدمه في تعزيز علاقاتها مع الشعوب الأصلية ولحماية حقوق الإنسان الخاصة بهذه الشعوب. ومنذ اعتماد الإعلان، يسعى عدد متزايد من الحكومات إلى رفع الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي لحق بهذه الشعوب، وذلك من خلال سنّ التشريعات واستخدام وسائل أخرى. وأصبحت قضايا الشعوب الأصلية تحتل مكانة على جدول الأعمال الدولي تزيد أهمية عما كانت عليه في أي وقت مضى.
بيد أن علينا بذل المزيد من الجهود، فالشعوب الأصلية لاتزال تعاني من العنصرية، ومن سوء أحوالها الصحية وارتفاع نسبة الفقر في صفوفها مقارنة بالشرائح الأخرى. وتتعرض لغاتها وأديانها وتقاليدها الثقافية للوصم والإهمال في مجتمعات عدة. لقد جاء أول تقرير أصدرته الأمم المتحدة في شهر يناير/ كانون الثاني 2010 عن حالة الشعوب الأصلية في العالم بإحصاءات مثيرة للقلق، إذ يشير إلى أن نسبة تعرض الشعوب الأصلية في بعض البلدان للإصابة بمرض السل تزيد 600 مرة عن نسبة تعرض غيرهم من السكان. وفي بلدان أخرى، يتوقع لطفل ينتمي إلى الشعوب الأصلية أن يتوفى قبل أقرانه من غير الشعوب الأصلية بعشرين سنة.
وتجري الاحتفالات بيوم الشعوب الأصلية هذا العام من خلال أعمال السينمائيين الذين ينتمون إلى هذه الشعوب، والذين يفتحون أمامنا نوافذ نطلّ منها على مجتمعاتهم المحلية وثقافاتهم وفلسفاتهم. وتشكل أعمالهم رابطة تصلنا بنُظم معتقداتهم وفلسفاتهم، وصورة للحياة اليومية التي تعيشها الشعوب الأصلية وتعبيرا عن روحها.
وأود اليوم، ونحن نحتفل بهذه المساهمات، أن أدعو الحكومات والمجتمع المدني إلى الوفاء بالتزاماتهم بالنهوض بوضع الشعوب الأصلية في كل مكان
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 2893 - السبت 07 أغسطس 2010م الموافق 26 شعبان 1431هـ
بان كي
تدري عن البحرين و ويش يصير فيها هنا شعب يقتل و هنا تصفيه جماعيه هنا جريمه العصر هنا الاباده الممنهجه وكل هدا تحت نظركم و مسمعكم و ايضا نظر و مسمع الدول التي تدعي الديمقراطيه و الدفاع عن حقوق الانسان مثل امريكا و برطانيا اللتان تساندان الدول العنصريه و الدكتاتوريه فيبدوا ان الديمقراطيه هي شانهم الداخلي لكن هم ارهابيون ومساندي الارهاب في الخارج
شدني هذا العنوان النهوض بوضع الشعوب الأصلية واجب الحكومات والمجتمع المدني
ومن هذا المقال قرأت
حقوق الشعوب الأصلية الذي اعتمدته الجمعية العامة في العام 2007 يشكل إطار عمل للحكومات لكي تستخدمه في تعزيز علاقاتها مع الشعوب الأصلية ولحماية حقوق الإنسان الخاصة بهذه الشعوب
بيد أن علينا بذل المزيد من الجهود، فالشعوب الأصلية لاتزال تعاني من العنصرية، ومن سوء أحوالها الصحية وارتفاع نسبة الفقر في صفوفها مقارنة بالشرائح الأخرى. وتتعرض لغاتها وأديانها وتقاليدها الثقافية للوصم والإهمال في مجتمعات عدة
فهل وضعت الجمعية العامة يدها على الجرح