أثبت الاتحاد البحريني لكرة الطاولة باستضافته النسخة الـ (22) من منافسات البطولة العربية لكرة الطاولة جدارته من جديد في استضافة البطولات الدولية المختلفة وكفاءته في التنظيم، وهذا ليس بغريب على أبناء البحرين، وبما أنه ليس بغريب علينا إنجاح أي حدث يقام على أرضنا الطيبة، ففي وجهة نظري أصبح أمرا اعتياديا وروتينيا، لكن ما يميز اتحاد الطاولة البحريني أنه إلى جانب التنظيم المميز فإنه لا ينسى الاهتمام باللاعبين والقاعدة من أجل تشريف البلاد في مثل هذا المحفل، فقد كان البرنامج التدريبي للمنتخبات الوطنية قبيل هذه المنافسات العربية حافلاً من معسكرات داخلية وخارجية ومشاركات آسيوية وعالمية، ومن خلال لقاءاتنا مع مختلف المدربين والوفود والمسئولين المتواجدين في البطولة أشاروا بأنفسهم إلى مستويات منتخباتنا الوطنية في لعبة كرة الطاولة وتفاجأ عدد منهم بما وصلت إليه اللعبة من مستوى في البحرين والاستراتيجية المتميزة التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد للارتقاء باللعبة، وها نحن اليوم فعلاً نجني هذه الثمار، والحقيقة لابد أن تذكر في حق رجل وضع جل اهتمامه من أجل بناء قاعدة قوية ومتينة لكرة الطاولة في البلاد، فالشيخ أحمد بن حمد آل خليفة قاد الاتحاد واللعبة خلال رئاسته لمجلس الإدارة من نجاح إلى نجاح، ولنكن واقعيين وصريحين أكثر... لم أشاهد اتحادا آخر يولي لعبته هذا القدر من الاهتمام إلى جانب اتحادي الدراجات الهوائية والرياضات البحرية، فترى في أيام البطولة يتواجد جميع أعضاء مجلس الإدارة الذين يقومون بجهود مخلصة من أجل تشريف مملكة البحرين.
ولو كنا نملك مثل هؤلاء الرجال في بقية اتحاداتنا الرياضية لكانت رياضتنا بخير، فمع الأسف ولن أذكر تلك الاتحادات أن أعضاءها لا يعلمون شيئاً عما يحدث في ألعابهم ومشاركة منتخباتهم، ولا يظهرون إلا إذا كان هناك إنجاز في اللعبة لينسبوه لهم وكان بفضلهم ويهضموا حق اللاعب والمدرب.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ