«نظفوّا العالم للبيئة»... شعار رفيع المعاني جميل البيان يردده البيئيون في كل عام تزامناً مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، ولكن هناك ملاحظات حول هذا الشعار.
منذ متى والبيئيون وأمثالهم يرددون في كل عام مختلف الشعارات – التي في أحيان كثيرة – لا تسمن ولا تغني من جوع.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذا الشأن وتستوقفني بين الحين والآخر تحتاج منا لوقفة حاسمة منها على سبيل المثال لا الحصر:
هل نحن فعلاً نستشعر هذه المناسبات الاحتفالية التي تقيمها منظمات وجهات مختصة في العالم؟ وهل يتم تطبيق تلك الأمور على واقع دول وشعوب تلك المنطقة في كل عام بحيث يحدث تغيير جذري فور كل مناسبة؟
إن ما يحدث في العالم اليوم من مآسٍ وحروب وكوارث طبيعية منقطعة النظير في شتى أنحاء المعمورة أمر جد خطير يتطلب منّا تحركاً آنياً ذا وعي مدروس وخطط استراتيجية متقنة بعيدة المدى.
يتطلب منا وضع أيدينا على الداء قبل أن يستفحل المرض في جميع مناحي الجسم الأرضي للعالم.
إنها صرخة من الأعماق يجسدها قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) والتحرك الذي ننشده كأشخاص ليس بالضرورة يكون بالقوة المادية وإنما حتى بالقوة المعنوية وذلك إما عن طريق كلمة الحق أو الموقف الجاد أو الاستنكار القلبي أو الدعاء الإلهي الفعلي، فالمهم أن تكون هناك خطوات جريئة على الدرب تنير دياجير شعوب العالم التي ترزح تحت ضغط حكامها وظروفها وفسادها وواقعها المأسوي في كل يوم يمر عليها دون حسيب لها أو رقيب إلا من رحم الله في هذه الدنيا.
ان ما تتعرض له البيئة اليوم من فساد وتدمير لهو خطير يهدد أمن البشرية جمعاء، وذلك لأن حماية البيئة اليوم مسئولية عهد الله بها إلينا لنحميها ونحسن استغلالها بما يعود بالفائدة والجمال والراحة على الفرد والمجتمع على حد سواء، مصداقاً لقوله تعالى: «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين).
إن ما تتطلبه منا البيئة اليوم حمايتها من أخطار جمة تهدد حياتنا في العالم اليوم.
وبالتالي فإن مسئولية المحافظة على البيئة تقع على عاتق الجميع أياً كان، وفي المقدمة وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة من خلال تكثيف البرامج التوعوية التربوية الهادفة لهذا الأمر.
وعودا على بدء، فإن شعار «نظفّوا العالم للبيئة» ينبغي أن يكون موافقاً ظاهره لباطنه لا أن يكون ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، بمعنى أن يكون مجرد ترديد شعارات جوفاء نظرية دون أدنى تطبيق لها.
إنما علينا جميعاً، أفراداً وجماعات، في مؤسسات الدولة وقطاعاتها الرسمية منها وغير الرسمية أن نعمل معاً على غرس شجرة كل منا في موقعه الوظيفي لنعيد للبحرين وجهها الأخضر؛ لأن يوم البيئة بالنسبة لنا فرصة لتوحيد الجهود والأفكار، وكذلك تجديد الولاء لبيئة الوطن.
وإننا مازلنا نقدم جهودنا وعطاءنا لتحسين الموضوع البيئي في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، كما أنها أيضاً فرصة للبيئيين لإبراز قضاياهم عبر وسائل الإعلام المختلفة وتفعيلها على الواقع المعاش ما استطعنا إلى ذلك سبيلا (ويد الله مع الجماعة) فهل نحنُ فاعلون؟
تهاني النيسر
في مقالات سابقه تحدثت عن مخاطر التجنيس وآثاره في عدة مقالات من باب الصراع الثقافي، والغزو الفكري، ومنشأ الجريمة.
عندما بدأت آثاره في الظهور بذلك الوجه القبيح مكشرا عن أنيابه، ظهر متمثلا في: السرقات ومن ثم تلتها الاختطافات ومن ثم الاعتداء بالسلاح الأبيض وصولا إلى الشجارات الدموية في المدارس الحكومية حيث يختلط أبناؤنا وأبناء المتبحرنين الجدد.
قبل سنوات التجنيس المقيتة لم نكن نسمع عن أحداث كهذه في مدارسنا، وكانت إن حصلت فهي شجارات عاديه تنتهي في لحظتها.
أما اليوم فهي ليست كذلك، اليوم تدور معارك طاحنة في مدارسنا وشجارات عنيفة قد لا ينتصر فيها إلا الموت مستقبلا، اليوم شجارات دموية تسفر عنها إصابات بليغة ولكن إن استمر الحال على ما هو عليه فقد تصل الدماء إلى الركب في المستقبل القريب لا البعيد، فكما ترون وتلاحظون يا سادة أن آثار التجنيس ومخاطره تبدو في سباق للكشف عن مضمونه المدمر.
أظن بأن الشعب بطائفتيه الكريمتين السنية والشيعية بات يعلم مدى خطورة هذه الكارثة لأنه أصبح يستشعر طعم الألم والمرارة والضيق في كل زاوية وكل ركن من أركان هذا الوطن الذي يغص بدموعه فتحفر في وجه التجذر والانتماء.
تحدثت سابقا عن الآثار الاجتماعية للتجنيس التي بدت واضحة جلية في انتشار جرائم الاغتصاب، الاعتداء، السرقة، وقلت حينها إن البقية تأتي... وها قد أتت قبل أن أطبق فمي وأنهي كلماتي، لتتمثل في الشجارات المدرسية والنيات المبيتة في صدور من يريدون فرض وجودهم وأفكارهم وعاداتهم وسلوكياتهم بين صفوف أبنائنا بالقوة... ولكن عفوا هل يأتي الانتماء للوطن بالقوة؟
والله ثم والله لن تجدوا قلوبا محبة ومستعدة للتضحية فداء لهذه الأرض غير شعبها الأصيل... الشعب الذي لم ولن يساوم أبدا على شبر واحد منها... الشعب الذي ذاق الأمرين مستعد لأن يتذوق السم فداء لها فتلك ضريبة الانتماء الصادق بلا تزييف للوطن وصدق من قال: إن لكل شيء في هذه الدنيا ثمن حتى الكفن.
نحن كشعب نعلم تمام العلم والإدراك بأن المجنسين باتوا يزاحمون حياتنا بكل ما فيها، في الوظائف والمساكن وحتى السيارات التي عبؤوا بها الشوارع فاحتاجت شوارعنا إلى شوارع بديلة كالجسور.
وفي مجال التوظيف لم تعد هناك وظائف شاغرة فهناك من احتلها من دون سابق إنذار ومن غير وجه حق، مع العلم أن غالبية الخريجين الجامعيين - وهم كثر - يمتلكون القدرات والطاقات وهم كفوءين بكل معنى الكفاءة لشغل تلك الوظائف وليس هناك من يستطيع أن يغير تلك الحقيقة أو يزيفها أو يعطي لها صورة عكسية.
وفي مجال السكن... نعم، هم يحصلون على مساكنهم في السريع العاجل، أما أبناء هذه الأرض فينتظرون حتى مماتهم.
أما الشوارع، فالصورة تحكي وحدها ولا تحتاج إلى وصف، فقبل سنوات التجنيس لم نكن نعاني أبدا من ازدحام الشوارع ولا الحوادث المرورية القاتلة بمثل هذا الكم الهائل وكل ذلك يعود وبلا أدنى شك للتجنيس الذي أثر على كل صغيرة وكبيرة وكل شبر في هذه الأرض.
والطريف في الموضوع تعليم أبنائنا في الكتب المدرسية أن السبب في الزيادة السكانية في البحرين في السنوات الأخيرة يعود إلى ارتفاع نسبة الولادات وانخفاض نسبة الوفيات، لكن أبناءنا وإن كانوا صغارا فهم يعرفون السبب ولن تنطلي عليهم تلك الأكذوبة المغلفة بغلاف ديموغرافي.
ولم يكتفِ التجنيس بمزاحمة الشعب وخنق وجوده وحريته بل أصبح يهدد الأمن فلم نعد آمنين كالسابق، فهناك المعتدون، واللصوص، والقتلة في كل مكان على أرضنا والسبب أيضا هو التجنيس، وأظن أن الجميع يتفق معي في ذلك ومن ينكر فهو إما منتم لهم أو يخشى المواجهة أو أنه أعمى وأصم، ولكن الله عز وجل يسمع ويرى.
نوال الحوطة
- لم يكن الحر يعني لي الكثير وإنما أحلم بأشياء لم ترها عيني، أبحث عن شيء لا أعرفه... ولم تضطرني الشمس الحارقة إلى الجلوس في المنزل، وكانت الطيور التي ألاحقها وأأتمنها على سري سرعان ما تطير في الفضاء لتجعل لنفسها سماءً وحدوداً ودنيا متجددة، بعيداً عن قضبان القفص الذهبي اللامع... ولذا لندع الطيور تعيش حريتها... ولنبحث عن شيء آخر، شيء أبصر من خلاله ذاتي وفيه الإفادة وانعكاس إيجابي وجلي في حياتي أقضي فيه وقتي في هذا الفراغ.
- البعض منا استطاع أن يفرد صفحات روحه بنقاء وطهارة ليدون على سطورها ما يرضي الله عز وجل هنا للصلاة ترنيم رائع، والدعاء همسات منسابة مع دمع حلو المذاق قريب الإجابة.
هنا جبلت طينة الذين تاجروا مع الله تجارة لا تبور... هنا صقلوا عملاتهم النادرة المنقوشة باللحم والدم واشتروا جنات تجري من تحتها الأنهار... من هنا استقوا لأنفسهم اخلاصا وعبروا على الصراط آمنين، هنا الدنيا الجميلة التي تعكس الحياة الآخرة... هنا يتعلم المرء زرع ما يجني ثماره عندما يفنى جسده البالي تحت تراب النسيان.
- البعض الآخر غرق غرقاً فظيعاً بأعمال تشغل المرء حتى عن التفكير بذاته التي سرعان ما تنمو فيها الأعشاب البرية ويكون في بحث دائم عن معنى التعاسة مع انعدام الاستقرار والطمأنينة... فلسفة وتبريرات أمام النفس التي كلما سألت صاحبها عن غيابه عنها انهالت عليها صفعات الظروف القاسية، وإذا ما وصلت الروح إلى حافة الهاوية رمقت الله بدعاء حزين ضاع صداه في المسافة الشاسعة التي أبعدته عن حقيقة إيمانه وتوكله وتسليمه المطلق لله تعالى، ولكن رأفة الله سبحانه وتعالى به تبقي أملاً ينجيه من شباك اليأس القاتل...
منى الحايكي
جرائم الاعتداء على الأشخاص هي الجرائم التي تعتدي أو تهدد بالخطر على الحقوق ذات الطابع الشخصي البحت، أي الحقوق اللصيقة بشخص المجني عليه ومن المقومات الأساسية لشخصيته وتخرج عن دائرة التعامل الاقتصادي وأهمها الحق في الحياة ويليها الحق في سلامة الجسم، والحق في الحرية والحق في صيانة العرض والحق في الشرف والاعتبار.
وقد أولى المشرّع البحريني لمثل هذه الجرائم عناية خاصة ونظم لها باباً كاملاً في قانون العقوبات البحريني وهو الباب الثامن الخاص بالجرائم الواقعة على الأشخاص.
وتختلف جرائم الاعتداء على الأشخاص عن جرائم الاعتداء على الأموال والسرقة والنصب وخيانة الأمانة، في أنها تخرج عن القيمة المادية إلى القيمة المعنوية التي لا سبيل إلى تعويضها حتى بالمقابل المادي.
وتكمن أهمية التعريف بهذه الجرائم بأنها تنبع من الحقوق التي تمسّها هذه الجرائم فهي أهم هذه الحقوق على الإطلاق وهو الحق في الحياة إذ هو الشرط للتمتع بما عداه من حقوق باعتباره شرط الوجود الطبيعي والاجتماعي للإنسان وأيضاً شرط للمساهمة في صون كيان المجتمع ووجوده، ويليه في الأهمية الحق في سلامة الجسم باعتباره الشرط لممارسة النشاط الاجتماعي العادي وشرطاً أيضاً للإسهام في ازدهار المجتمع وتقدمه.
أما الحق في صيانة العرض والحق في الشرف والاعتبار، فهما شرطان لشعور الشخص بقيمته المعنوية وتدعيم اعتداده بكرامته الإنسانية والاجتماعية، وشرطان لتسود في المجتمع مجموعة من القيم الأخلاقية والاجتماعية وهي التي تحدد مستواه الحضاري، وتتضح أهمية جرائم الاعتداء على الأشخاص في التشريع من حيث حرص المشرّع على التنظيم التفصيلي لها وتقديره لبعضها أشد العقوبات التي يعترف بها كالإعدام أو السجن المؤبد، واهتمامه بتفريد عقابها الذي يتضح في تنظيمه لها العديد من الظروف المشددة، والأعذار المخففة.
وتثير مثل هذه الجرائم مشكلات فقهية - من الناحية القانونية - ملموسة كمشكلات السببية، الامتناع، الجريمة المستحيلة، القصد الاحتمالي، وسبق الإصرار، ويذكر هنا أن جميع هذه الجرائم ذات حق عام؛ أي لا يجوز التنازل أو التصالح فيها - نظراً لما تمثله من خطر محدق على المجتمع - حتى لو تنازل المجني عليه عن التعويض المدني يتم محاكمة المتهم عن الجريمة الجنائية.
وزارة الداخلية
لم يعد ردم البحر مشكلة تحتمل التأجيل أو الركون إلى الحلول البطيئة، بل صار يحتاج إلى إجراءات ودراسة فورية، وفي مقدمتها استخدام المعارف العلمية المتاحة وتطبيقها وخاصة في تنفيذ الإجراءات الإصلاحية العاجلة لمقاومة الردم العشوائي، وتوعية الناس والمجتمع من تأثيراتها السلبية، وكذلك التعاون مع كافة الجهات المعنية على الصعيد المحلي وتحسين وترشيد استخدام الموارد البحرية بما يضمن استدامتها ومردودية مناسبة، آخذين بعين الاعتبار إمكان وقوع تقلص الأسماك في بعض المناطق الأكثر اعتياداً عليها. فمن الأمور التي تتطلبها عمليات ردم البحر القيام بإجراءات متكاملة لاستخدام الأراضي بحيث يتم ضمان إعادة تأهيل البحر، وخاصة المناطق التي يتوافر فيها مربى الأسماك - إذ يجب أن تكون هناك خطة عمل لمكافحة الردم العشوائي، كما يفترض أن تهدف الإجراءات المتخذة لتحسين مربى الأسماك وإيجاد الوسائل البديلة لتساهم في عملية الردم بطريقة مدروسة وعلى الجهات المعنية بهذا الشأن إصدار القوانين الخاصة بحماية الثروة البحرية بأنواعها المختلفة وتطبيق هذه القوانين بشكل فعال وجاد.
صالح ناصر طوق
عفوا أيها الشهر الكريم لا تؤاخذنا على الأفعال غير الأخلاقية التي تسيء لقدسيتك ومكانتك الرفيعة والتي يمارسها ويفعلها كل من تخلى عن إنسانيته التي لا تتناسب ولا تتناغم مع المكانة التي أعطاك إياها ربك.
لقد عاهدنا ربنا العلي القدير أننا لم ولن نفعل ما يسيء لمكانتك التي أكرمك الله إياها ولم نكن راضين عن فعل كل إنسان يتعمد الإساءة إليك, لأننا لا نريد أن تكون خصمنا يوم الفزع الأكبر فإنك لو رفعت ما يفعله بعضنا في لياليك من تجاوزات غير سوية إلى ربك وشكوت علينا بلاشك ولا ريب لو كنا من الذين يسيئون إليك بتعمد وإصرار لن يكون مصيرنا إلا الخسران المبين والعياذ بالله.
لهذا نحن نناشدك يا شهر الله الأكبر ونقول إليك بإلحاح أن ارفق بنا قليلا ومنّ علينا بعطفك الكريم, ولا تطلب من رب الخلائق والكائنات محاسبتنا في يوم الحساب المعهود بما فعله غيرنا من المخالفات الأخلاقية في لياليك الفاضلة فإننا لا طاقة لنا أن نتحمل غضبك ولا نرغب أن نكون مع الذين خالفوا ربهم في حضرتك المباركة فها نحن نعلن بكل صراحة ووضوح أن الذين يتعمدون انتهاك حرمتك في الملاهي وغيرها من الأماكن العبثية لسنا منهم ولا نود أن نكون معهم في مكان واحد ولا نقبل ولا نتقبل أعمالهم وأفعالهم غير الأخلاقية ولا يرضينا تماديهم وتسيبهم في فعل المخالفات التي يندى لها الجبين الإنساني.
اعلم أيها الشهر الكريم أن السواد الأعظم من الناس يسعون بعون الله بصيامهم وقيامهم وتصدقهم وتهجدهم ومناجاتهم وصلاح أفعالهم وأقوالهم وترسيخ علاقاتهم الإنسانية إلى كسب رضاك عنهم في هذه الدنيا، فأولئك الذين يفتحون مجالسهم لتلاوة القرآن طوال لياليك المباركة يقصدون وجه ربهم ويطلبون في حضرتك الرحمة والمغفرة من رب العباد والخلائق وما أولئك الذين يكثرون العبادة في أيامك ولياليك إلا من أجل التقرب إلى الله تعالى والذين يتضرعون إلى الله وقت السحر والناس نيام من أجل أن يكون لهم قدم صدق عند مليك مقتدر وما أولئك الذين يسعون في إصلاح ذات البين في أيامك ولياليك إلا من أجل أن يمّن عليهم ربهم بالأجر والثواب الجزيل وما أولئك الذين يصلون أرحامهم في لياليك العظيمة إلا من أجل أن ترفرف عليهم رحمات ربك، وما أولئك الذين يسعون لترسيخ عرى المحبة والمودة بين الناس في لياليك وأيامك الجليلة إلا من أجل أن ينالوا رضا رب الأرباب، وما أولئك الذين يبتعدون عن مجالس السوء والغيبة والنميمة والبهتان إلا من أجل ألا يشملهم الغضب الإلهي، وما أولئك الذين لا يكذبون ولا يفترون على الآخرين إلا من أجل أن يبعدوا أنفسهم عن حبائل الشيطان ومكره.
وما أولئك الذين يحبون للناس ما يحبونه لأنفسهم إلا من أجل أن يكونوا تحت ظل الله، وأولئك الذين ينزهون ألسنتهم عن ما يغضب الرب من أجل صيانة أنفسهم من كل خطأ، والذين يبذلون من أموالهم وجهودهم وأوقاتهم الشيء الكثير في الأعمال الخيرية من أجل أن يسجل لهم في صحيفة أعمالهم يوم القيامة بأحرف من نور، والذين يعيشون كالجسد الواحد في مجتمعاتهم الإنسانية وإذا ما تألم أحدهم نراهم يتألمون جميعا لأجله كان قصدهم رضا ربهم، والذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه من أجل أن ينأوا بأنفسهم عن الخطيئة التي تؤدي إلى غضب الباري وما أولئك الذين يخلصون في أداء أعمالهم ولا يعطلون مصالح الناس في أيامك الفاضلة إلا من أجل ألا يخدش صيامهم ولا يفسد، والذين يكظمون غيظهم في حال التعدي عليهم من أجل أن يكونوا مع الذين رضي الله عنهم.
أيها الشهر المبارك الذي عظمك وبجلك الله جل وعلا في الأرض والسماء وأعطاك المنزلة العظيمة التي يغبطك عليها كل الشهور دعنا نستثمر أوقاتنا كلها في طاعة الله بأفضل صورة ودعنا نقطف من ثمار بركاتك الوافرة قدر المستطاع ودعنا نجهد أنفسنا في طاعة الله لأننا لا نضمن لأنفسنا إن فاتت الفرصة عنا أنها ستسنح لنا مرة أخرى فبارك الله فيك أيها الشهر الكريم وبارك الله في أيامك ولياليك العامرة بالنفحات الإلهية.
سلمان سالم
سلمتي يابحرينُ وسلمت قلوب تفداكِِِ
أغنيكِِِ بقلبي وروحي بأعذب الأشجان
سلمتي يابحرينُ وسلمت رياح بسماكِِِ
ارسمكِِِ بأحلى الأبيات واعذب الألحان
سلمتي يابحرينُ وسلمت نفوس تهواكِِِ
يحفظكِِِ ربي من العين وكل الأحزان
سلمتي يابحرينُ وسلمت اطوال مداكِِِ
انقشكِِِ بزخارف الفن والأحرف والألوان
سلمتي يابحرينُ وسلمت ليالي شذاكِِِ
انظركِِِ بين النجوم والقمر وكل الأكوان
سلمتي يابحرينُ وسلمت بحار وشباكِ
يبقيكِ ربي مصانة في جميع الأزمان
سلمتي يابحرينُ وسلمت رجال بحماكِِِ
يبعدكِِِ عن الحروب وعن كل الأضغان
سلمتي يابحرينُ وسلمت اجيال تحذاكِِِ
تنيركِِِ الأزهار والأشجار في كل مكان
سلمتي يابحرينُ وسلمت ارضُ مثواكِِِ
تعشقكِِِ قلوبنا ودماؤنا وضلوعنا والأبدان
سلمتي يابحرينُ وسلمت جهودن ترعاكِِِ
احضنكِِِ بروحي يا احلى بلدٍ في الأوطان
سلمتي يابحرينُ وسلمت شعوب بوفاكِِِ
يسلمكِِِ ربي من الأحقاد والأعداء والغدران
سلمتي يابحرينُ وسلمت انوارُ صفاكِِِ
تغردكِِِ الطيور من الصين الى السودان
سلمتي يابحرينُ وسلمت سواعدُ كفيكِِِ
افديكِِِ واحطم من يلمس ترابكِ مهما كان
سلمتي يابحرينُ وسلمت نجوم فضاكِِِ
يعيشكِِِ القلب في الحب والخير والأمان
سلمتي يا بحرينُ وسلمت زهرةُ مناكِ
يهديكِ ربي اوراق تتساقط من الأغصان
سلمتي يا بحرينُ وسلمت اصوات تبقاكِ
ينجيكِ الله من السوء ويزيدكِ بالأحسان
سلمتي يابحرينُ وسلمت مدنكِ وقراكِ
احميكِ احبكِ الى درجة العشق والهيمان
سلمتي يابحرين وسلمت امطارُ نداكِ
اسقيكِ بقلبي اموتُ فيكِ متيماً في ذوبان
ميرزا إبراهيم سرور
العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ
mona al haiki
خاطرة ممتازه , الله يوفقك
عجائب الدنيا الثامنة هنا في البحرين !!!!!
صح السانك يا اخت نوال هذا هو الحال بعد التجنيس وسوف نرى الى اين سوف نصل من جراء هذا التجنيس العشوائي المميت بالنسبة لشعب البحريني الاصيل