قال مصدر أمس (الجمعة) إن مسئولي الشركة صانعة هواتف بلاكبيري يدرسون إمكانية تركيب خوادم في السعودية لتفادي حظر هددت السعودية بفرضه على خدمة التراسل الفوري (مسنجر) على هواتف بلاكبيري.

وعلى الرغم من بعض الأنباء عن انقطاعات مؤقتة لهذه الخدمة فإنه كان باستطاعة مستخدمي البلاكبيري في المملكة الدخول على الخدمة مساء أمس (الجمعة) بعد مرور ساعات على الموعد الذي هددت المملكة بقطع الخدمة فيه خشية استخدامها فيما يضر بالأمن القومي. وقال المصدر لرويترز طالباً ألا ينشر اسمه «إننا نختبر الحلول الفنية مع آر.آي.إم... ولأكون أكثر دقة اختبار وضع خوادم». وقال المصدر إن الخيارين المقترحين لحل النزاع هما وضع خوادم في السعودية أو برنامج يمكن الحكومة السعودية من الوصول إلى البيانات في الحالات التي تؤثر على الأمن القومي.

عبر صفحته الشخصية بموقع «تويتر»

وزير الخارجية نقلاً عن نائب الملك: لا وقف لخدمات البلاكبيري في البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية

نقل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على صفحته الشخصية على موقع «تويتر» الاجتماعي عن نائب الملك سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أنه أكد شخصياً أن «البحرين لن تتجه لوقف خدمات بلاكبيري»، وبين أن «وقف الخدمة ينمّ عن قصر نظر وهو غير قابل للتطبيق».

وأعلنت هيئة الاتصالات السعودية مساء الثلثاء أنها طلبت من «مقدمي خدمة الاتصالات المتنقلة، شركة الاتصالات السعودية وموبايلي وزين، اعتماد الإيقاف الفوري لخدمة البلاكبيري لقطاع الأعمال والأفراد ابتداء من الجمعة نظرا إلى تعذر استيفاء الشركة المصنعة لأجهزة البلاكبيري للمتطلبات التنظيمية للهيئة»، وأعلنت السعودية والإمارات تعليق خدمات بلاكبيري.

وتمارس الدولتان رقابة على الإنترنت ولاسيما على المواقع الإباحية أو التي تظهر بعض العري وبعض المواقع السياسية، غير أن هواتف شركة «آر أي أم» الكندية المصنعة للبلاكبيري تتمتع بمستوى تشفير أعلى من غالبية «الهواتف الذكية» الأخرى، بحسب الخبراء، ما يجعل مراقبة مستخدميها صعبة جدا».

وكان وزير شئون مجلس الوزراء الوزير المعني بقطاع الاتصالات الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة أكد استمرار خدمة «البلاكبيري» في مملكة البحرين، وقال مشدداً: «لا توجد أية نية أو توجه حكومي لقطع الخدمة حالياً أو خلال الفترة المقبلة. وخصوصاً أن عدد مشتركي الخدمة في المملكة وصل إلى 78 ألف مشترك بحسب أحدث الأرقام المسجلة لدى هيئة تنظيم الاتصالات».

وأوضح الوزير أن «المملكة ملتزمة بتحرير قطاع الاتصالات بحسب القوانين المحلية، وتقدم الشركات المزودة أفضل الخدمات للجمهور وفق المعايير المعمول بها عالمياً لضمان جودة الخدمات في هذا القطاع الحيوي». داعياً شركات الاتصالات إلى عدم إرسال رسائل إلكترونية أو الإدلاء بتصريحات غير دقيقة من شأنها إثارة البلبلة بين مستخدمي الخدمة.

يشار إلى أن شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) أعلنت أنها ستقدم خدمات بديلة للتقليل من أي إزعاج محتمل في حال تم تعليق بعض خدمات «بلاكبيري».

وذكرت الشركة، ردّاً على التوقعات المستمرة بخصوص خدمة «بلاكبيري»، أنها تعمل بجد لضمان تقليص أي إزعاج يمكن أن يسببه مثل ذلك الأمر لزبائنها في خدمة «بلاكبيري» إذا تم توجيه بتلكو لتعليق بعض خدمات «بلاكبيري» مثل خدمة التراسل الأكثر شعبية أو البريد الإلكتروني.

وقال مدير عام العلاقات الصحافية بمجموعة بتلكو أحمد الجناحي: «نريد أن نؤكد لجميع زبائننا في خدمة بلاكبيري أن بتلكو تعمل على تقديم خدمات بديلة للتقليل من أي إزعاج محتمل في حال تم تعليق بعض الخدمات».

وأضاف «سنمتثل امتثالاً تامّاً لأية تعليمات تقتضي تعليق بعض خدمات بلاكبيري في حال صدرت مثل هذه التعليمات، لأن هذا هو التزام قانوني على بتلكو الوفاء به».

سعوديون: عودة خدمات الرسائل بعد توقفها لساعات

بلاكبيري تدرس تركيب خوادم بالسعودية لتفادي الحظر

الرياض - رويترز، أ ف ب

قال مصدر أمس (الجمعة) إن مسئولي الشركة صانعة هواتف بلاكبيري يدرسون إمكانية تركيب خوادم في السعودية لتفادي حظر هددت السعودية بفرضه على خدمة التراسل الفوري (مسنجر) على هواتف بلاكبيري.

وعلى الرغم من بعض الأنباء عن انقطاعات مؤقتة لهذه الخدمة فإنه كان باستطاعة مستخدمي البلاكبيري في المملكة الدخول على الخدمة مساء أمس (الجمعة) بعد مرور ساعات على الموعد الذي هددت المملكة بقطع الخدمة فيه خشية استخدامها فيما يضر بالأمن القومي.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن سعوديين أن خدمات الرسائل في هواتف بلاكبيري في السعودية عادت الجمعة بعد توقفها لأربع ساعات، على الرغم من قرار السلطات وقف هذه الخدمات اعتباراً من اليوم نفسه بسبب مخاوف أمنية، كما أكد مستخدمون لهذا الهاتف المتعدد الوسائط. وقال مصدر على دراية مباشرة بالمفاوضات إن المحادثات بين شركة ريسيرش إن موشن (آر.آي.إم) المصنعة لبلاكبيري وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية أحرزت تقدماً.

وقال المصدر لرويترز طالباً ألا ينشر اسمه «إننا نختبر الحلول الفنية مع آر.آي.إم... ولأكون أكثر دقة اختبار وضع خوادم».

ولم يرد مسئولو آر.آي.إم في كندا على المكالمات التي تسعى للحصول على تعقيب على المحادثات.

وقال المصدر إن الخيارين المقترحين لحل النزاع هما وضع خوادم في السعودية أو برنامج يمكن الحكومة السعودية من الوصول إلى البيانات في الحالات التي تؤثر على الأمن القومي. ولم تقل هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية هل بدأ تنفيذ الحظر. والسعودية هي أكبر سوق لآر.آي.إم في الشرق الأوسط، إذ يبلغ عدد مستخدمي بلاكبيري في المملكة 700 ألف.

وتخضع (آر.آي.إم) لضغوط كي تفتح شبكتها شديدة التأمين أمام التدقيق الحكومي، إذ يطالب عدد متزايد من الدول بالوصول إلى البيانات المشفرة التي ترسل عبر الجهاز متذرعة بالمخاوف الأمنية.

وعبرت الهند والسعودية والإمارات العربية المتحدة عن مخاوف متشابهة تتركز كلها على الوصول إلى البيانات التي ترسل عبر بلاكبيري. وتؤلف هذه الأسواق معاً نحو خمسة في المئة من عملاء الشركة الكندية في العالم.

وقد عبرت الحكومتان الأميركية والكندية عن القلق من الآثار المحتملة لحظر مثل هذه الخدمات.

وقالت صحيفة «الحياة» في نسختها على شبكة الإنترنت أمس في تقرير لم تحدد مصدره إن آر.آي.إم ربما تحل المشكلة السعودية من خلال تركيب خادم في المملكة للتعامل مع بعض الاتصالات المشفرة عبر شبكة بلاكبيري. ويوم الخميس قال المصدر إن (آر.آي.إم) المصنعة لبلاكبيري «أظهرت درجة من المرونة لم تبدها خلال الثلاثة شهور الماضية. يحدث تقدم. بدأنا مناقشة الأمور الفنية للنظم الجديدة».

ولم يتضح إلى متى سيستمر الحظر إذا عجز الجانبان عن التوصل إلى حل وسط بشأن الشبكة الشديدة التأمين للشركة ومخاوف الحكومة. والحل الفني قد يعني أيضاً انقطاع الخدمة.

وقال ريان، وهو سعودي في الثلاثينيات من العمر وأحد مستخدمي بلاكبيري، «كان يجب عليهم عمل بحوثهم قبل السماح لبلاكبيري بدخول السوق».

ويوجد في الإمارات العربية المتحدة المجاورة 500 ألف مستخدم لبلاكبيري، وهي تعتزم فرض حظر أوسع في 11 من أكتوبر/ تشرين الأول لا يستهدف خدمة مسنجر فحسب، ولكن أيضاً البريد الإلكتروني وخدمات الإنترنت على جهاز بلاكبيري.

وكانت مصادر قالت لرويترز إن حكومة الإمارات اقترحت أيضاً أن تقوم (آر.آي.إم) بتركيب خادم يتحكم في خدمات بلاكبيري في البلاد.

وكانت آر.آي.إم طالبت بأن توافق شركات الهاتف المحمول الثلاث في المملكة، وهي الاتصالات السعودية التي تسيطر عليها الدولة وموبايلي وزين السعودية، على أي حل تقترحه.

وقال المصدر «آر.آي.إم لن تخوض محادثات مع كل شركة على حدة بشأن الحل الذي ترتضيه. سيتعين عليها جميعاً قبوله».

وقالت الشركة الكندية يوم الأربعاء إنها لم تقدم أبداً أي ميزة خاصة لحكومة دون أخرى ولا يمكنها تلبية أي طلب للحصول على نسخة من مفتاح التشفير الخاص بالمستخدم.