أكدت مجموعة من الطلبة المشاركين في برنامج ولي العهد للمنح الدراسية أن البرنامج يشكل فرصة أمام الطلبة الراغبين في بناء شخصية قيادية، كما أن البرنامج فرصة أمام الطلبة الجدد من أجل الاشتراك خلال الأعوام المقبلة.
وفي هذا الصدد قال الطالب المشارك في البرنامج محمد خنجي: «إن فترة التدريب في البرنامج كان لها دور في تنمية شخصية المشاركين، إلى جانب تنمية روح التنافس بين المشاركين».
وأضاف أن «البرنامج أعطى الطلبة المشاركين الفرصة لمعرفة الشهادات التعليمية المعترف بها، إلى جانب أن البرنامج الصيفي أوضح للمشاركين مفهوم القيادة وكيفية بناء شخصية قيادية في المجتمع، إلى جانب كيفية التعامل مع باقي أفراد المجتمع».
وتابع أن «البرنامج عبارة عن خليط من الجنسين ومن مختلف الأطياف ومن مختلف العقليات، إلى جانب أن المشاركين من مختلف المدارس، إلا أنه بسبب البرامج المطروحة في البرنامج استطعنا كمشاركين معرفة كيفية التعامل مع هذا الخليط، إلى جانب أنه أصبح بقدرتنا معرفة كيفية التعامل مع كل أصناف المجتمع».
ولفت خنجي إلى أن الشيء الذي يضفي السمة الإيجابية على البرنامج هو قدرة المدرسين في البرنامج على إعطاء المجال إلى المشاركين لإثبات أنفسهم ضمن فريق كبير يحاول فيه جميع أعضاء هذا الفريق إثبات قدراتهم.
وأوضح أن المشارك في البرنامج يكسب صفة القدرة على القيادة مع اكتساب شخصية قيادية، إلى جانب أن يسمح للمشاركين معرفة كيفية التعامل مع الناس وكيفية أن يكون الشخص قيادياً من دون مضايقة أفراد المجتمع، إضافة إلى أن البرنامج يعزز الثقة في النفس من خلال التدريبات التي تقدم للمشاركين.
وأكد خنجي أن هذا البرنامج يعد فرصة أمام جميع الطلبة المتفوقين الراغبين في الحصول على منح دراسية إلى جامعات مرموقة في الخارج، إلى جانب أن البرنامج يشكل فرصة لبناء شخصية قيادية ولتنمية المهارات.
وأوضح أنه على الطلبة الراغبين في التقدم إلى البرنامج تقوية اللغة الإنجليزية باعتبارها جزءاً من التقدم للمنحة، مشيراً إلى أن المشاركة في البرنامج تجربة فريدة.
إلى ذلك قالت المشاركة في البرنامج الطالبة كوثر محمد رضا عن مدى استفادتها من البرنامج: «لقد علمني البرنامج كمشاركة كيفية تنظيم الوقت وكيفية العمل في فريق واحد وذلك بناءً على مبدأ التعاون مع جميع المشاركين في البرنامج».
ولفتت رضا إلى أن البرنامج أكسبها خبرة في تقديم عمل حقيقي وخصوصاً عن طريق المشاركة في المشاريع التي تنظمها المجموعات المشاركة في البرنامج، إلى جانب أن هذه المشاريع تعطي فرصة للمشاركة لمعرفة المشاكل التي يعاني منها المجتمع البحريني، مشيرة إلى أن المرشدين في البرنامج عملوا طوال المدة على تنمية الجانب الاجتماعي لدى المشاركين وهو أمر ينعكس بشكل إيجابي على المشارك.
وأوضحت أن أهم ما يميز البرنامج هو قدرة المدرسين على تنمية الروح القيادية لدى الطالب المشارك، مبينة أنه من خلال البرنامج يكتسب الطالب خبرة في التعامل مع باقي أفراد المجتمع، إضافة إلى اكتساب شخصية قيادية من أجل تحسين وضع مجتمع البحرين.
وأكدت رضا أن برنامج ولي العهد للمنح الدراسية يعد فرصة لا تفوت أمام جميع الطلبة، إلا أنه على الراغبين في الاشتراك تحضير أنفسهم من قبل من خلال تقوية اللغة الإنجليزية مع التعلم على كيفية التعامل مع مختلف أجناس الناس، مبينة أن البرنامج يشكل فرصة أمام جميع الطلبة.
إلى ذلك أشار الطالب المشارك محمد يوسف إلى أنه استفاد الكثير من البرنامج، إذ إن البرنامج ساعده على تنمية المهارات وكيفية التعامل مع المؤسسات الخيرية، وخصوصاً أن المشاركين في البرنامج قاموا بالتواصل مع المؤسسات الخيرية من خلال تنظيم عدد من المشاريع.
وأوضح يوسف أن البرنامج ساعد على تنمية روح التنافس بين المشاركين بشكل إيجابي، إذ إن التنافس موجود بين جميع المشاركين من أجل الحصول على البعثة إلا أن التنافس إيجابي.
وذكر أن البرنامج حفزه على طلب المزيد وعلى المبادرة في البحث عن مصادر التعلم بدلاً من انتظار الجهات المعنية المبادرة لعرض هذه المصادر.
وأكد أن تقوية اللغة الإنجليزية أمر ضروري من أجل المشاركة في البرنامج، داعياً الطلبة المتفوقين إلى المشاركة في البرنامج وتنمية المهارات الشخصية والمهارات القيادية.
من جهته أكد النائب الوفاقي سيدجميل كاظم أن هذا البرنامج من المشاريع الرائدة في المنطقة، مبيناً أنه مشابه لبرنامج إعداد القادة والكوادر في الإمارات العربية المتحدة وهو من المشاريع الرائدة في المنطقة، مشيراً إلى أنه لابد من طرح المزيد من المشاريع المماثلة.
ولفت كاظم إلى أن مشروع برنامج ولي العهد للمنح الدراسية يجب أن يكون نموذجاً يحتذى به، وخصوصاً أنه يكون مع الطالب في كل خطوة من أجل تدريب الطلبة. منوهاً إلى أن ما يميز البرنامج هو أن إدارة البرنامج موضوعية وشفافة وتعتمد على معايير علمية وموضوعية، إذ إنه خلال الأعوام الماضية تمت الملاحظة أن البرنامج مفتوح للجميع وللجنسين، وأن الطلبة المترشحين كانوا من جميع أطياف المجتمع وهذا مدعاة أن تحتذي المؤسسات التعليمية التابعة الدولة بهذه التجربة وأن تعتمد على المعايير الدولية في اختيار الطلبة وابتعاثهم.
ونوه كاظم إلى أن البرنامج يساهم بشكل كبير في تقوية القطاع التعليمي في البحرين، إذ إنه يستهدف أفضل الجامعات العالمية في العالم وخصوصاً في أميركا، الأمر الذي له مردود كبير على المستوى التعليم وعلى الأداء الوظيفي للخريجين، كما أن البرنامج يرفع مستوى التعليم من جهة ويخرج قادة ميدانيين في تخصصات تحتاجها سوق العمل من جهة أخرى.
كما أشار إلى أن أهم ما يميز هذا البرنامج هو مساهمة القطاع الخاص، إذ يعتمد البرنامج على دعم القطاع الخاص وهذه تجربة نادرة جداً، متمنياً أن يدعم هذا القطاع جميع البرامج التي تهدف إلى تنمية المجال البشري.
كما تمنى كاظم أن يتم رفع عدد الطلبة الفائزين في برنامج ولي العهد إلى أكثر من 10 على أن يضم 20 أو 30 طالباً، وخصوصاً في ظل ارتفاع نسبة المتفوقين وارتفاع معدل النجاح وارتفاع نسبة الحاصلين على أكثر من 97، مبيناً أن هناك حاجة إلى استيعاب فئة أكبر في السنوات المقبلة، وخصوصاً أن من حق فئة كبير الابتعاث إلى الخارج وإلى أرقى الجامعات.
يعد برنامج ولي العهد للمنح الدراسية من البرامج التي تتيح الفرصة لـ 10 طلبة مشاركين من أجل الحصول أفضل البعثات إلى في أرقى الجامعات.
ووفر البرنامج منذ العام 1999 حتى الآن نحو 106 بعثات للطلبة المتفوقين للدراسة في أفضل الجامعات التي يختارونها بأنفسهم، إلى جانب اختيارهم للتخصصات التي يرغبون في دراستها في هذه الجامعات. ويشمل البرنامج عدة دورات تدريبية، إذ إنه خلال هذه الدورات يتم إعداد المشاركين ليتم اختيار 10 فائزين في البرنامج، ويشترط في المتقدم للبرنامج أن يكون بحريني الجنسية، وأن يكون طالباً في الصف الثاني ثانوي ومن المقرر أن يتخرج في المرحلة الثانوية في العام، على أن يكون المتقدم حاصلاً على معدل تراكمي 97 في المئة أو أكثر في الصف الأول ثانوي والفصل الأول من الصف الثاني ثانوي.
ويعد اجتياز امتحان اللغة الإنجليزية شرطاً آخر على الطالب اجتيازه، إذ إنه يعد من أهم المراحل وخصوصاً أن هؤلاء الطلبة سيواصلون الدراسة في دولة أجنبية.
ناشدت مجموعة من طلبة برنامج ولي العهد للمنح الدراسية المسئولين من أجل تحقيق حلمهم وهو إعادة ترميم أحد البيوت الآيلة للسقوط في مدينة حمد، وذلك بعد أن شرعوا في المشروع قبل مدة.
وقال أحد أعضاء المجموعة والتي تضم 6 طلبة: «إن الطلبة وهم تحت التدريب اختاروا مشروع إعادة ترميم البيوت الآيلة للسقوط، لذا فإنه تم التعاون مع جمعية النور للبر».
وأضاف أنه «بعد الاتفاق مع الجمعية تم عرض ملف للمستحقين وتم اختيار أحد المنازل، في الوقت الذي تكفلت فيه إحدى الشركات بدفع مبلغ قدره 300 دينار، لذا فإنه تم تعديل غرفة واحدة من المنزل، وخصوصاً أن المبلغ قليل ولا يكفي لإعادة ترميم البيت».
وأشار الطلبة إلى أن العائلة ناشدتهم من أجل إتمام عملية الترميم، إذ إن ذلك بمثابة حلم للعائلة.
وأوضح الطلبة أنهم بدأوا في توزيع صناديق في المجمعات التجارية والمحلات من أجل تجميع مبلغ لإكمال عملية الترميم، موضحين أن هدفهم هو جمع التبرعات لترميم البيت من جهة ولإيصال رسالة إلى المجتمع البحريني بشأن وجود العديد من المنازل الآيلة للسقوط والتي تحتاج إلى ترميم وبالإمكان الإسهام في ترميمها.
ولفت الطلبة إلى أنهم حالياً يعملون على المشروع، وخصوصاً أن التقارير الأولية يجب أن تسلم في النصف الأول من شهر أغسطس/ آب الجاري.
العدد 2891 - الخميس 05 أغسطس 2010م الموافق 23 شعبان 1431هـ