لا هذا ولا ذاك، بل الاثنان معاً، نعم، هو تسولٌ وابتزازٌ صارخ، في قضيتين، أعلاهما شأناً، لا تزيد فاتورتها بكل الضجيج الذي افتعل بشأنها، عما يوازي مقدار الأموال التي تذهب لقاء ساعاتٍ قلائل لبرنامجٍ تلفزيوني واحد، أهون ما يمكن أن يوصف به أن وجوده لا يقدم ولا يؤخّر في فضائيتنا كثيراً!
حينما يرتفع الضجيج على فاتورةٍ بعدة آلافٍ قدمتها القيادة السياسية وعبر مؤسساتٍ حكومية وعلى العلن، وبرضاً منها، لعلاج مريضٍ بالسرطان، أياً كان خطه السياسي، ومخطئاً كان أو غير ذلك، متعالية بذلك - أي القيادة السياسية - عن حسابات السياسة، ويتم تصوير الأمر على أنه «ضعفٌ لدى النظام»، فينبغي الجزم حينها أننا وصلنا لليوم الذي يقف فيه من كانوا يتفاخرون بأنهم حامو حمى «النظام»، ضد هذا النظام نفسه؛ لأنه لم يمشِ على هواهم وإرادتهم!
إذاً، هناك حكوميون أكثر من الحكومة، وهم مستعدون أن يصلوا إلى حد اتهامها بالضعف والوهن، بل وتخطيئها وربما رجمها، إذا ما صدر أمرٌ ما بخلاف ما يريدون تفصيله وفق مصالحهم، وقد لا نستغرب، إذا ما قررت القيادة السياسية إطلاق بعض الموقوفين السياسيين خلال الأيام المقبلة، أن ترتفع أصواتهم بالهجوم حتى على القيادة السياسية نفسها!
ولنضع النقاط على الحروف نقول إذا كان من أحد يتحدث عن القفز على الدور عبر الابتزاز ليُعالج عن السرطان، أو «يتسوّل» للفت النظر إلى بطالته الجامعية المزمنة، فدعونا نسأل عن الدور الذي لم يقفز فيه أصحابه على الناس، ليحصلوا على آلاف الدنانير طيلة السنوات الماضية، واللاحقة فيما يبدو، هي أكثر بأضعافٍ من الفاتورة التي قدمت لعلاج مريضٍ بالسرطان، لتقديم برامج تلفزيونية في إذاعتنا الوطنية، فأين هو الدور الذي انتظره هؤلاء ليحصلوا على ذلك، وما هي المسابقات التي أجريت فأفضت إلى وصولهم إلى منصة التقديم هذه؟ وأين هو الطابور الذي وقف فيه أولئك ليظفروا بما هم فيه الآن!، ألا يعد هذا قفزاً حقيقياً على الدور، أوَلا ينتظر العشرات من أبناء هذا البلد فرصةً كهذه، وهم أشد حاجة لها من غيرهم!
ثم تعالوا نتساءل، أليس شيئاً مضحكاً أن نريق دموعنا جزعاً وألماً فنتباكى على التضخم الوظيفي الحكومي – فقط - لأن هناك جامعية انتظرت سنواتٍ من عمرها، على أمل الحصول على وظيفةٍ واحدةٍ في قطاع التعليم الحكومي، وأصبح من الواجب علينا اليوم التوجه سريعاً نحو الخصخصة، وإنقاذ الوظائف الحكومية من خطر «التسول» بقناني الماء، في الوقت الذي يضخ العشرات من غير أصحاب الكفاءات في مختلف الجهات الحكومية، بلا حسيبٍ أو رقيب، بل وصلنا لأن نشاهد نهاراً جهاراً أبناء بعض الوزراء يتم توظيفهم في وزارات آبائهم، دون أن يرمش لأصحاب هذه الغيرة والحمية الزائفة رمشٌ أو ترف لهم عينٌ، أو يتصارخوا - كما هو الحال الآن - أم هذا الأمر أقل شأناً من مجرد طلب جامعية الحصول على وظيفةٍ حكومية بعد أن اكتوت، كما يكتوي للآن الآلاف من الجامعيون، بنار البطالة التي لم يعرف طعمها أو يشم رائحتها أحدٌ ممن يطالبون اليوم بإغلاق الباب على أبناء البلد في التوظيف في الدولة!
البعض يغيظه أن يرى البلد تعيش حالة تلاحمٍ أو هدوء، ويزداد غيظهم أكثر حينما تترفع القيادة السياسية بروحٍ ديمقراطية، وتمد يدها حتى لمناوئيها، أو تقدّم مبادراتٍ إنسانيةٍ، لأنهم يريدون لحاجز الثقة أن يظل مكسوراً دائماً بين الجميع؛ لأن هذه البيئة هي الأنسب لهم لحصد المزيد من الآلاف من الدنانير، والقفز على الدور دون أن يتجرأ أحدٌ بالحديث عنهم، لأن الآخرين سيكونون مشغولين بطحن بعضهم البعض!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2890 - الأربعاء 04 أغسطس 2010م الموافق 22 شعبان 1431هـ
ألا يجب على هؤلاء أن يتسائلوا
أين الشواغر الوظيفة الحكومية سنويا تذهب؟ لماا لا يعلن عنها؟ لماذا لا يعلن عن الوظائف الادارية في وزارة التربية ، عمركم شفتون وزارة التربية أعلنت عن وظائف غير الوظائف التعليمية؟ انزين ومكاتب الوزارة الداخلية ما تحتاج موظفين؟ انزين وباقي الوزارات شفتون اعلانات توظيف فيها؟ وزارة المالية والتجارة والتنمية والخارجية والمرور والجهاز المركزي للمعلومات ؟ وين اتروح شواغرها؟ حشا فوق 50 سنة أعمار هالجهات الحكومية ولا أحد استقال ولا أخد تقاعد ولا أحد اتوفى؟ انزن هالين وين شواغرهم ما انشوف اعلانات عنها
يا سيدي الفاضل أين الشواغر الوظيفية بالوزارات كلها؟
لدينا ما يربو على 20 وزارة وجهاز حكومي ، اذا جمعنا من يتقاعدون منها سنويا ومن يستقيلون ومن يقالون ومن يسجنون ومن يسافرون بلا رجعة ومن يتوفون وهم على رأس العمل يصبح لديك ما لا يقل عن 100 وظيفة حكومية سنويا بحاجة لسد النقص، ما شفت ف عمري أي وزارة غير وزارة العمل أعلنت عن شواغرها للعاطلين، وديوان الخدمة المدنية اذا بيعرض وظائف شاغرة ايدور أصعب الوظائف اللي محتاجة لواحد دارس 50 سنة في اميركا ومتدرب مع وكالة ناسا الفضائية الاميركية (يعني تعجيز) أما الوظائف العادية فلا يعرضونها لأنها تذهب لربعهم
هل وقف من وظف في وزارات معينة في طوابير ؟؟؟
هل وقف في طابور من وظف في وزارات معينة ؟؟
هل وقف في طابور من اعطيت له الاراضي والهبات الخاصة وبمساحات واسعة ؟؟
هل وقف في طابور من اعطيت له فرصة العمل في الاعلام الرسمي ؟
هل وقف في طابور من يعمل في دواوين ......؟؟
وزارة التربية مثالا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في الفصل الثاني وفي مدرسة ززز الثانوية للبنين تحديدا تم توظبف بحريني من اصول عربية معلم للمادة الدين من قبل مكتب الوزير مباشرة والقهر بانه بدون جدول ؟؟؟؟والسؤال لماذا لم يتم تأخير تعيينة بداية العام الدراسي الجديد؟؟الاخر معلم انجليزي عربي الجنسية فائض واستغرب كيف اجتاز متطلبات الوظيفة لضعف مستواه اللغوي وشخصيتة؟؟عموماالمعلم حول لمدخل بيانات في قسم التسجيل والقهر بانه ضعيف ومفروض الايوجد عدل بتوظيف بحريني مكانة وسيأخد راتب اقل؟؟ ماذكرته حقيقة اتحمل وزره امام رب العباد ارجوا نشره...
ما العمل
طالب الحق اصبح يتسول ويبتز الظلم عنوان هؤلاء الناس وهذه المذيعة ليس غريب عليها هذا الاسلوب فهناك وجوه اعتدنا أن تخرج منها ثرثرة مليئة بالحقد والدونية لك يوم يا ظالم.. الله عادل
يقولون اللي يقولونه
خلهم يفهمونها مثل ما يبون بقولون تسول بقولون ابتزاز
يقولون اللي يقولونه وما اظن لمجنسين او عيال الوزراء
اللي يتوظفون بالراحة بواظايف حكومية احسن مننا