مرت مملكة البحرين بأجواء احتفالية في الآونة الأخيرة أبرزها تأهل منتخبي الأول والناشئين لكرة اليد إلى مونديال كأس العالم وإحراز اليد المدرسية بطولة الألعاب المدرسية العربية التي أقيمت في العاصمة اللبنانية (بيروت)، بالإضافة إلى إحراز الكثير من الميداليات الملونة باسم المملكة وآخرها لاعب التنس حمد بوحجي في البطولة العربية التي تقام على أرض المملكة.

وعلى رغم تلك الانجازات التاريخية للمملكة، هناك ميداليات أخرى باسم المملكة لكنها «مزيفة» كونها تأتي على أسماء تكتب اسمها على أحجار ذهبية باسم المملكة وأصبحت تضرب البحرين عرض الحائط وآخرها الابن المدلل «ابن يونس» وهو العداء «المجنس» الذي «بهدلنا» بتكرار فضائح ستكتب في التاريخ.

اتحاد ألعاب القوى يظن بأن التاريخ سيكتب للمملكة بأسماء هؤلاء «المجنسين» الذين يندهش الإنسان عند مشاهدتهم، فأخذ على عاتقه التجنيس في كل مرة وأصبح يجلب لاعبين «غريبين» يجعلهم يشاركون باسم المملكة، ولا أعلم إلى متى هذا الحال سيستمر وكأن البحرين لا تمتلك نجوما وكأنهم لا يشاهدون كيف تنهال الانجازات باسم أبنائنا المواطنين «الأصليين» على رغم أنهم يتابعون البطولات أولاً بأول، ولكن عند إحراز البحرين انجازا باسم المواطنين «الأصليين» يصبحون «صمٌ بكم عمي» ويكتفون بإرسال تهنئة لذلك الاتحاد عبر الصحافة المحلية!

تهميش واضح للمواطن رأيناه في الفترة الأخيرة، وأصبح اتحادات كثيرة تعتمد على الجنسيات «المستعارة» لتمثيل البحرين في شتى المحافل، وعلى رغم أنهم ساروا على هذا الخط إلا أنهم أخفقوا الحصول على انجازات «مفرحة» بل أنها كانت «حزينة» وعلى رغم مطالباتنا الكثيرة ولكن «لا حياة لمن تنادي»!

انهالت الفضائح على البحرين بسبب التجنيس «الأعمى» الذي مر على البحرين، أبطالها العداؤون، وآخر فضيحة وقع فيها اتحاد ألعاب القوى مشاركة اللاعب الفذ – بحسب ما يراه المسئولون في الاتحاد – آدم يونس صاحب البشرة الجميلة الذي شارك في سباق إسرائيلي، وجرياً على العادة سيمر الموقف مرور الكرام مثلما تمر السحب السريعة التي ترفض هطول الأمطار على البحرين، وبكل تأكيد فإن اتحادنا الموقر يرفض معاقبة أية جريمة يرتكبها عداؤونا الأفاضل وينسون ما يفعلونه حتى وصل الحال إلى ضربهم في ظهورهم مثلما فعلها الفذ ابن رمزي عندما أحرز ميدالية ذهبية باسم البحرين وعاد لبلاده الأصلي أولاً وزار أهله ومن ثم جاء للبحرين.

ستستمر الفضائح في الأيام المقبلة، والمنوال لن يتغير في ظل الإستراتيجية التي يسير عليها اتحاد ألعاب القوى، وكل ما نتمناه أن يتعلم الاتحاد ولو القليل من عمل الاتحادات الأخرى التي تحقق الانجازات المتكررة باسم أبنائنا الأوفياء، وأود أن أقول للاتحاد أن المملكة غنية بالمواهب بدلاً من طرق أبواب غيرنا، والتعلم من الآخرين ليس عيباً إنما الاستمرار في الخطأ هو العيب، ونتمنى أن يوقف المسئولون تلك الألعاب النارية التي بدأت تحرق قلوب المواطنين.