فيما عدا إقرار قانون الضمان الصحي الذي مُرّر بصعوبة، لم يحقق الرئيس الأميركي باراك أوباما شيئاً مهماً من وعوده للناخبين.
وحين وقف أمس الأول أمام المحاربين القدامى، لم يجد ما يبشّرهم به غير أن الحرب العراقية التي افتعلها سلفه اقتربت من نهايتها! فيما عدا ذلك فقد عجز عن إقناع «إسرائيل» بممارسة أيّ نوع من التمثيل بشأن العودة للمفاوضات الشكلية، وعجز عن إقناع العرب والفلسطينيين وهم في أدنى حالة ضعفهم وهوانهم، بجدوى أي مفاوضات مباشرة!
على أن الفضيحة الأكبر ما تم تسريبه من وثائق سرية تتعلق بنشاط الجيش الأميركي في أفغانستان، كشفت تورّط حليفتهم باكستان بدعم حركة «طالبان» الأفغانية سراً، بينما تتلقى المساعدات الأميركية علناً، ما يهدّد بتعريضها إلى مزيد من الضغوط والابتزازات.
الوثائق التي فاقت التسعين ألفاً من مختلف وحدات الجيش الأميركي، سرّبها موقع «ويكيليكس» الذي يقدّم نفسه كأداةٍ صحافيةٍ مهمةٍ على طريق حرية الإعلام، ويشجّع تسريب المعلومات لمكافحة فساد الحكومات والشركات. وهو الذي سرّب قبل أشهر التسجيل السري المصوّر لهجوم بطائرة مروحية في 2007 قتل فيه 12 مواطناً عراقياً، وأثار ضجة كبيرة في حينه.
بعض هذه الوثائق تكشف سماح باكستان لممثلين من أجهزة مخابراتها بالاجتماع مع «طالبان» في جلسات تخطيط سرية لتنظيم شبكات الجماعات التي تقاتل الأميركان في أفغانستان، وتوضع فيها خطط لعمليات الاغتيال! كما نشر الموقع وثائق تفيد بدعم إيران أيضاً الحملة الموجهة لطرد القوات الأجنبية في أفغانستان. وبعض هذه الوثائق تحوي ملاحظات دبلوماسية سرية من السفارة الأميركية في كابول، وأغلب هذه التقارير استندت إلى معلومات قدّمها جواسيس ومخبرون مقابل أجر، بعضهم يعمل جاسوساً بالقطعة، وبعضهم بدوام كامل، وقسمٌ يعمل (بارت تايم)!
صحيفة «الغارديان» قالت بأن الملفات السرية التي نُشرت، أظهرت الصورة المدمرة التي انتهت إليها «الحرب الفاشلة في أفغانستان»، كما كشفت عن مقتل مئات من المدنيين الأفغان على يد القوات الأميركية في حوادث كثيرة لم يتم الإبلاغ عنها أصلاً.
أوباما حاول التقليل من شأن الوثائق لأن المعلومات كانت معروفة، بينما أسرع البيت الأبيض لإدانة عملية التسريب، لأنه «قد يهدّد الأمن القومي ويعرض أرواح أميركيين وحلفائهم للخطر»! أما وزير الدفاع روبرت غيتس، فأدان التسريب بشدة وغضب، لما له من «عواقب وخيمة على حياة الجنود الأميركيين في ساحة المعركة»!
المضحك في تصريح غيتس، ادعاؤه أن تسريب الوثائق يهدّد بفضح التكتيكات القتالية والأساليب الاستخباراتية التي تتبعها القوات الأميركية في أفغانستان... وكأنها معلوماتٌ وأسرارٌ جديدةٌ لا يعرفها الأفغان الذين يقاتلون جنوداً أجانب يحتلون بلادهم منذ سبع سنوات، ويسفكون يومياً المزيد من الدماء في أرضٍ تبعد عن أوطانهم آلاف الكيلومترات!
الجيش الأميركي شنّ هجوماً عنيفاً على موقع «ويكيليكس»، وقال قائد الأركان إن يدي مدير الموقع «ربما قد تلطختا بالفعل بدماء بعض جنودنا الشبان أو العائلات الأفغانية»!
حين يكتمل الفشل تنقلب المعادلات وتروّج الجيوش المتعثّرة أكاذيبها! وقريباً سيجري إقناع الرأي العام بأن مدير الموقع هو المتسبّب بسفك دماء الجنود الأميركان، وهو الذي يرسل بالطائرات دون طيار لهدم المنازل الطينية على رؤوس الفقراء الأفغان!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2889 - الثلثاء 03 أغسطس 2010م الموافق 21 شعبان 1431هـ
مثلي الأعلى في الحياة جوليان أسنغ
لا أستطيع وصف مدى إعجابي بالناشط الإلكتروني جوليان أسنغ وما يثيره في العالم يجلعني..أضحك بالفعل فجرأته تدفعه لتحدي القوة العظمى في العالم "USA" والغريب في الأمر بأنه لا يتنقل في الشوارع في موكب عظيم ليحمي أذى الناس عنه بل يعيش متنقلا بحاسوبه المحمول على ظهره
شكر خاص: للدكتور منصور الجمري
وتحية كبيرة للأستاذ العظيم والإعلامي الحقيقي قاسم حسين
بوش الارعن
المتطرف بوش الصغير لم يرحل الا بعد ان خلف ازمة اقتصادية عالمية باتباع سياسة فوضى الاقتصاد وليس حرية الاقتصاد و ازمات دولية باشغالهم في حربين في العراق و افغانستان و قواعد مبثوثة في كل مكان ولو بقى لافتعل ازمة مع الصين و لدخل في ازمة مع روسيا. اوباما الذي حصل على الشهادة قبل ان يدخل الامتحان بحصوله على جائزة نوبل قد وعد و كأنه هو من يحكم وحده وليس كونغرس و لوبيات ضغط يهودية الهوى.
بوش الصغير الارعن
المتطرف بوش الصغير لم يرحل الا بعد ان خلف ازمة اقتصادية عالمية باتباع سياسة فوضى الاقتصاد وليس حرية الاقتصاد و ازمات دولية باشغالهم في حربين في العراق و افغانستان و قواعد مبثوثة في كل مكان ولو بقى لافتعل ازمة مع الصين و لدخل في ازمة مع روسيا. اوباما الذي حصل على الشهادة قبل ان يدخل الامتحان بحصوله على جائزة نوبل قد وعد و كأنه هو من يحكم وحده وليس كونغرس و لوبيات ضغط يهودية الهوى.
الهزيمة لاجت في الافق
قال تعالى: "سيهزم الجمع ويولون الدبر". وان شاء الله هذا الوعد الالهي سيتحقق قريبا. فكفي نتطقتنا حروبا تؤججها هذه القوة المتغطرسةز
اوباما
خاب ظننا في اوباما
اول ما جاء تفاءلنا وقلنا يمكن يطلع شريف، لكن الواحد حتى لو يريد يصير شريف في تلك الامبراطورية الشريرة ما يتركونهن وبسرعة اخذ يدافع عن اسرائيل.
فضائح الامريكان في الحروب وفي السجون
نشكر الاستاذ قاسم حسين على هذا الموضوع
وطبعا لا ننسى بان هناك فضائح كثيرة يرتكبها
الامريكان في الحروب او في السجون والاهم هم
السجون اذ ان هناك انتهاكات واضحة لحقوق
الانسان وهذا ما رايناه بأم عيوننا من فضائح كبيرة
في حق الانسان وهذا ما جنيناه من هؤلاء الكفار
والله يعطيك العافية يا استاذ قاسم على الموضوع