تدرك شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» ما للشراكة من أهمية وقيمة. وشركة الخليج للصناعات البتروكمياوية تأسست في العام 1979 مملوكة بالتساوي بين حكومة البحرين وشركة سابك للصناعات الأساسية السعودية والشركة الكويتية للصناعات البتروكيماوية.
وقال المدير العام للشركة عبد الرحمن الجواهري لموقع أميركا دوت غوف بأن الشركة تواصل الحفاظ على تراث الشراكة وتقليدها من خلال الاتفاقية البحرينية الأميركية للتجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ وسرى مفعولها اعتبارا من العام 2006. وأضاف الجواهري أن الشركة البحرينية تحقق فوائد من اتفاقية التجارة الحرة.
وقال الجواهري إن «الاتفاقية أتاحت عندما تم توقيعها بين البلدين للشركات في البلدين المجال للإفادة من التجارة الحرة بالمنتجات والخدمات المدرجة في الاتفاقية».
ووفرت اتفاقية التجارة الحرة عند بداية تطبيقها لكل المنتجات البحرينية الصناعية والزراعية إمكانية الوصول ودخول الأسواق الأميركية والاتجار بها معفاة من الرسوم والجمارك. وعلاوة على ذلك تشتمل الفوائد التي تعود على الشركات ومؤسسات الأعمال التجارية البحرينية حماية حقوق الملكية الفكرية والشفافية وكفاءة النظم والقوانين الجمركية.
وأضاف الجواهري قائلا في هذه الصدد: «إن منتجاتنا تصدر إلى الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة؛ والواقع هو أن نحو 50 في المئة من إجمالي صادراتنا يتجه إلى الأسواق الأميركية».
وتستخدم شركة الخليج للصناعات الكيماوية الغاز الطبيعي كأساس لإنتاج النشادر (الأمونيا) واليوريا والميثانول. وتسهم نشاطات الشركة في ضخ 100 مليون دولار سنويا في الاقتصاد الوطني من خلال مشتريات الغاز الطبيعي واستخدام المواطنين البحرينيين وتشغيلهم واستهلاك الطاقة والعمليات التجارية.
وأشار المدير العام لشركة الخليج للصناعات البتروكيماوية إلى أن «تطبيق اتفاقية التجارة الحرة مكّن شركتنا من توفير مبالغ كبيرة من المال نتيجة للإعفاء من الجمارك والرسوم. وهذا بدوره ساعدنا كثيرا في زيادة مساهماتنا في توفير مزيد من التدريب لموظفينا ومستخدمينا وتحسين ظروفهم بصفة عامة».
ويشكل المواطنون البحرينيون نسبة 80 في المئة من القوة العاملة لشركة الخليج للصناعات البتروكيماوية التي يبلغ عددها 450 موظفاً وعاملاً، وكانت أول مؤسسة في البلاد تنشئ نقابة عمالية.
وقال الجواهري إن اتفاقية التجارة الحرة «أتاحت فوق ذلك للشركة فرصة للمساهمة في منفعة وخير المجتمعات المحلية من خلال المنح والتبرعات للمؤسسات الخيرية والمستشفيات والمعاهد التعليمية».
وهناك جانب آخر من نشاط شركة الخليج للصناعات الكيماوية وهو كما أوضح الجواهري دعم جهود وزارة الصناعة البحرينية في تعزيز اتفاقية التجارة الحرة والفوائد التي تعود منها على الوسط التجاري البحريني. وأوضح لموقع أميركا دوت غوف قائلا: «لقد شاركنا فعلا وبنشاط في كل مشغل وكل اجتماع خصص لهذه المسألة وشاركنا الجميع بإطلاعهم بصراحة وانفتاح على قصة نجاح الشركة في الإفادة من هذه الاتفاقية المهمة». وأضاف أن شركة الخليج استضافت زائرين من المؤسسات التجارية المحلية والأميركية لتبادل الأفكار حول اتفاقية التجارة الحرة.
ثم خلص إلى القول: «إن علاقتنا الممتازة والتاريخية مع الولايات المتحدة ستسفر ولا شك عن فرص عظيمة في المستقبل وستبشر بعهد جديد يفتح آفاقاً واسعة أمام نمو علاقات اقتصادية متينة بين البلدين».
العدد 2889 - الثلثاء 03 أغسطس 2010م الموافق 21 شعبان 1431هـ