حذرت هيئة تنظيم الاتصالات أمس من عواقب الاعتماد على مصادر محدودة لكابلات الإنترنت الدولية الأمر الذي يجعل بعض المشغلين عرضة لانقطاع خدمات الإنترنت بشكل كبير. وقالت الهيئة في تقرير استعرضت فيه نتائج دراسة جديدة عن خدمات الإنترنت أن انقطاع الكابل البحري SMW4 في شهر أبريل/ نيسان الماضي كان له تأثير كبير على الزبائن في البحرين، إذ واجه هؤلاء الزبائن تأخيراً كبيراً في حركة الانترنت من خلال مسار طويل تابع لشركة تاتا موجهاً إلى أوروبا عبر آسيا وكندا.

في حين تقول الهيئة إن المشغلين الذين استفادوا من خدمات العبور عبر الكابل فلاج، من خلال المقارنة واجهوا تأخيراً أقل من ذلك بكثير.

في تقريرها الثاني

هيئة الاتصالات: بعض المشغلين في خطر مواجهة انقطاع خدمات الإنترنت

الوسط - المحرر الاقتصادي

حذرت هيئة تنظيم الاتصالات في دراسة نشرت نتائجها أمس من عواقب الاعتماد على مصادر محدودة لكابلات الإنترنت الدولية الأمر الذي يجعل بعض المشغلين عرضة لانقطاع خدمات الإنترنت بشكل كبير. وقالت الهيئة في تقرير استعرضت فيه نتائج دراسة جديدة عن خدمات الإنترنت أن انقطاع الكابل البحري SMW4 في شهر أبريل/ نيسان الماضي كان له تأثير كبير على الزبائن في البحرين، إذ واجه هؤلاء الزبائن تأخير كبير في حركة الانترنت من خلال مسار طويل تابع لشركة تاتا موجهاً إلى أوروبا عبر آسيا وكندا.

في حين تقول الهيئة إن المشغلين الذين استفادوا من خدمات العبور عبر الكابل فلاج، من خلال المقارنة واجهوا تأخير أقل من ذلك بكثير.

وقالت الهيئة: «إن تشجيع تقديم عدة مسارات للإنترنت ومراقبة المعلومات بشكل فوري حول اختيار المسار والتأخير في تحميل البيانات الواردة خلال الانقطاعات المستقبلية، من شأنه أن يساعد مزودي الخدمات على اتخاذ قرارات أفضل حول اختيار المسارات والتقليل من التأثير على أداء الخدمات المقدمة للمستهلكين في البحرين».

وأصدرت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين تقريراً ثانياً حول نتائج دراسة خدمات الإنترنت في مملكة البحرين. وتقدم هذه الدراسة التي أجرتها شركة رينيسيس (Renesys) نظرة شاملة حول العلاقات المتطورة بين مزودي خدمات الإنترنت في البحرين ومشغلي خدمات الاتصالات الدولية الذين يخدمون البحرين والمنطقة.

ويقدم هذا التقرير لمحة مفصلة عن النظام الإيكولوجي لخدمات الإنترنت، مع تحديد أهم نقاط القوة ونقاط الضعف المحتملة لخدمات الإنترنت في البحرين، وكذلك بعض السياق التاريخي لمساعدة القارئ على فهم الوضع الحالي للسوق.

وقالت الهيئة إن خدمات الإنترنت في البحرين كافية، ولكن يمكن أن تكون أكثر تنوعاً، إذ بدا في أواخر العام 2009 أنه من المحتمل أن يستخدم المزيد من الزبائن خدمات العبور عبر الكابل فلاج أسوةً بشركتي نيوتل ولايت سبيد. إلا أنه لم تكن هناك أي علامات تفيد باستفادة المزيد من مزودي الخدمات في البحرين من السعة الجديدة للكابل فلاج منذ ذلك الحين. ونتيجةً لذلك، لا تزال شركة تاتا مهيمنة على خدمات العبور الدولية، حيث تشكل نسبة الزبائن لديها في البحرين في حدود الشبكة أكثر من 90 في المئة.

آثار محتملة على أمن حركة الإنترنت

كما ذكرت أن «بتلكو» لا تزال لا تقدم خدمة الربط المباشر لشبكة الإنترنت محلياً، وزبائن «بتلكو» يفتقرون لبدائل في خدمات العبور، إذ إنه لم تُظهر الأشهر الـ12 الماضية أي دليل على استخدام أي من زبائن «بتلكو» لنظامهم الخاص بهم المستقل بذاته لشراء خدمات العبور الاحتياطية من مزود آخر. ويستمر الوضع على ما هو عليه بأنه يمكن أن تصل البيانات المتبادلة بين زبائن «بتلكو» وزبائن بدالة إنترنت البحرين بعيداً إلى الرياض أو لندن قبل رجوعها إلى البحرين. وهذا يخلق آثاراً محتملة على أداء واستقرار وأمن حركة الإنترنت المحلية في البحرين.

وأشارت «الهيئة» إلى حيادية ناقل المرافق التي من شأنها أن تزيد من تنوع خدمات العبور الدولية على المدى البعيد، إذ لم يشرع أي مزود حتى الآن في تقديم خدمات نفاذ الناقل الحيادي إلى مختلف نواقل الخدمات الدولية في مرفق واحد، على النحو الموصى به.

وتسعى شركة منفذ الخليج إلى بناء أكبر شبكة إنترنت، إلا أنه من غير المؤكد أن تكون هذه الشبكة متنوعة. وقد تعاونت شركة جلف بريدج الدولية مع «بتلكو» وكذلك شركة «تاتا» مع بدالة إنترنت البحرين لجلب كابلات جديدة بنهاية العام 2011.

ويمكن لهذه المسارات الجديدة إلى خدمات الاتصالات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى الألياف البصرية لهيئة الربط الكهربائي لدول الخليج العربية وزيادة توافر خدمات البرودباند للاتصالات المتنقلة والهواتف الذكية القائمة على خدمات الإنترنت أن تشكل عوامل من شأنها أن تشجع المزيد من المنافسة الحيوية في البحرين في العام 2010. وذكرت الهيئة أنه حتى يتحسن تنوع النواقل، فإن بعض المشغلين في خطر مواجهة انقطاع خدمات الإنترنت بشكل كبير. وتعليقاً على هذه الدراسة، قال مدير إدارة الشئون التقنية والعمليات بالهيئة محمد محمود «إن أسواق الاتصالات الدولية تنمو بشكل متزايد ويتم فيها تشجيع المزيد من المنافسة ويجب على الشركات العاملة في القطاع والمؤسسات المالية والحكومية اتخاذ بعض القرارات الحاسمة لضمان توفير خدمات اتصالات دولية كافية ومتنوعة ومرنة في مملكة البحرين». كما قال محمود «إن توافر خدمات الإنترنت والسعات والمحتوى المحلي بأسعار معقولة سوف يشكل أهم العناصر في جذب الاستثمارات الداخلية والحفاظ على نمو الأسواق التنافسية في المملكة في السنوات المقبلة».

الإمارات الأولى والبحرين الثانية عربياً في استخدام الإنترنت

احتلت الإمارات صدارة الدول العربية في ترتيب مستخدمي الإنترنت للعام 2009 بـ 232 خطاً محمولاً لكل مئة شخص مقيم، تليها البحرين 199 خطاً، وقطر 175 خطاً.

وذكر تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات نشرته صحيفة «عكاظ»، أن السعودية احتلت المركز الرابع عربياً من حيث عدد مستخدمي الإنترنت؛ إذ سجلت نسبة 38.10 في المئة، خلف عُمان التي سجلت 43.46 في المئة والبحرين 82.04 في المئة والإمارات 82.10 في المئة.

وأضاف التقرير، أن العراق جاء في المرتبة الأخيرة بنسبة 1.06 في المئة، وقبله اليمن 1.78 في المئة. وشمل الإحصاء مئة شخص في كل بلد، وأشارت إلى أن كل مئة شخص في السعودية يحملون 174 خط هاتف جوال.