صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية أطلقت لقب «المهاتما كاميرون» على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي فاجأ الهند الأسبوع الماضي بزيارة تاريخية ضمت أكبر عدد من الوزراء والمسئولين وأصحاب الأعمال في رحلة عمل إلى الهند، المستعمرة البريطانية سابقاً... وهو وفد أكبر من ذلك الذي أخذه كاميرون معه إلى العاصمة الأميركية (واشنطن) التي زارها قبل الهند بأيام.
كاميرون أبهر الهنود بخطابه غير المتعالي، وهو أمر لم يعهده الهنود من قبل منذ استقلالهم عن بريطانيا العام 1947، بل إن رئيس الوزراء البريطاني الشاب (43 سنة) قال إنه ينبغي الانحناء للإنجاز الهندي على المستويين السياسي والاقتصادي، وإنه يعتبر نفسه حليفاً طبيعياً لهذا البلد الصاعد. وذهب إلى أكثر من ذلك عبر انتقاده لباكستان (العدوة التقليدية للهند)، متهماً إياها بتوفير أرضية خصبة للإرهابيين... وعليه، فإن الهنود أصبحوا يلهجون باسمه كما لو أنه كان محرر الهند المهاتما غاندي.
كاميرون يختط سياسة خارجية جديدة لبلاده، وهو لا ينظر إلى الهند وكأنها مستعمرة تابعة لبلاده بقدر كونها قوة عالمية تتصاعد في قدراتها. فعلى الرغم من استمرار الفقر لملايين البشر في الهند (ويتوقع أن يبقى 250 مليون هندي في الفقر الشديد حتى بعد عقود طويلة من الآن)، إلا أنها من جانب آخر تمثل «قصة نجاح» حقيقية تزاوجت فيها ثورة زراعية وثورة صناعية وثورة معلوماتية، مع استمرار في النمو رغم الأزمة المالية العالمية.
الهند التي مازالت تتبع سياسة هادئة في الشئون الخارجية يتوقع لها أن تلعب دوراً أكبر على المستوى العالمي، وبالتالي فإن ذكاء رئيس الوزراء البريطاني الشاب دفعه إلى تغيير النفسية والعقلية واتخاذ خطوات جريئة لاحتضان الهند بصفتها شريكاً ولاعباً مهماً في دائرة العلاقات الاستراتيجية الجديدة.
وبالنسبة إلينا في الخليج، فإن الدور الهندي سيزداد مع السنوات المقبلة، وحتى حالياً فإن أخبارنا اليومية مرتبطة بالهند. فيوم أمس نشرت الصحف شكوى السفارة الهندية لسوء معاملة عمال هنود تركوا في العراء لثلاثة أشهر، ونشرنا ضمن أخبارنا خبراً رسمياً عن وجود 41 ألف عامل فري فيزا، وهؤلاء معظمهم هنود، ونشرنا خبر رفض السلطات الهندية سعي شركة بتلكو للاستحواذ على مزيد من الأسهم في شركة اتصالات هندية. ربما إننا ننظر إلى الهند من خلال العمال الذين يعملون في ظروف قاسية وبمعاشات لا يقبلها أي شخص، وربما إننا ننظر إلى الهند على أساس فهمنا الذي تعودنا عليه، ولكن هذه النظرة خاطئة وليست مدركة لمتغيرات الأمور.
باختصار، فإن رئيس الوزراء البريطاني يرى ما نراه ولكن بشكل مختلف، وهو يعلم أن موازين القوى ستتغير مستقبلاً، ولذا فإنه ذهب إلى الهند متواضعاً ومستمعاً وباحثاً عن شراكة استراتيجية مختلفة عن الماضي... وعليه أطلق عليه البعض «المهاتما كاميرون».
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ
مذا علينا أن نفهم من المستر كاميرون
هو فهم مقدار الهند من وجهة النظر البريطانية. فكيف نفهم الهند من وجهة النظر الوطنية (هو عندنا كيان أصلا) أو وجهة النظر القومية (هو عندنا وعاء قومي أصلا)؟ لا يعيب البحرين أو الهند أن تفهم أن الهند - ضمن أمور أخرى - مصدر عمالة رخيصة. العيب هو أن نجعل هذا المصدر وهذه الحقيقة عامل هدم لاقتصادنا وقيمنا ولغتنا ونسيجنا الوطني. وهذه هو الحاصل يا دكتور.
الهنود احسن من كل باقي الجنسيات
شعب خدوم ويتفانى في شغله وانا شخصيا افضلهم على الفلبنيين وغيرهم لان مخلصين وودودين ومسالمين على مااظن بسبب تنوع اديانهم وتاريخهم ....احسن مطبخ هندي وبهاراتهم
كاميرون المنافق
بدل مايعتذر للهند على الجرائم والتاريخ الاسود بحق الهنود راح ينافقهم وعلى قولة المثل ((يضرب ويهمز)) والهنود بدل مايطالبونه على الاقل باعتذار الصحافة الهندية اتجهت للتهليل للزيارة الميمونه , يمكن الحكومة الهندية انطلت عليها هالحيلة بس مااعتقد تنطلي على الشعب الهندي.
بحراني دايخ
كل العالم يتغير ويطور الا عالمنا دائما" الى الوراء !!!
حزب المحافظين
سيفهم اولائك المصوتون إلى حزب العمال البريطاني انه كان عليهم التصويت لديفدكامرون في حزب المحافظين وكذلك أولائك الذين صوتو لنكليك الذي تفطن جيدا للعبة السياسية ليكون حليفا بحزبه الديمقراطيين الاحرار مع المحافظين ليكون لاعب مهم العملية السياسية البريطانية، نحن نتأمل خير في هذا الكامرون خاصة بعد مجموعة من التصريحات حول السياسة الخارجية ابرزها موقفه من دخول تركيا للاتحاد الاوروبي
الله يعينا عليهم
إذا صاروا الهنود نواخذتنا.. ما أقول إلا الله يعينا
خل يفهمون شعوبهم اول
حكومتنا لا تستطيع ان تتفهم التغيرات في شعبها وحاجته للعدالة والانصاف وطبيعة الاجيال التي لن ترضى بالذل ويييييييين بيستطيعون يفهمون موازين القوى الدولية التي تتحدث عنها
شكرا للكاتب
اتفق معك
موفق
عظمة الهند
أحسنت د. منصور فالخليجيون ينظرون إلى الهند نظرة ضيقة جداً أي أنها عبارة عن عامل البناء أو السمبوسة أو السائق والخادمة ونسوا أنه على سبيل المثال نهضة قطر الحالية تعتمد في الأساس على شراء الهند للغاز القطري، ولو لا الهند لما كان القطريون يتبخترون بسياراتهم الفاخرة في شارع المعارض البحريني، ويشحنونها إلى لندن للتباهي بها أثناء أمام الخواجات.
بهلول
الرؤساء و القادة هناك تخلوا عن العقلية الإستعمارية و تجاوزوها ... أما هنا ... فلا زالوا يتصرفون ويعتقدون بأن البلد مستعمرة!