ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» مساء أمس (الأحد) إن الولايات المتحدة على وشك تشغيل درع مضادة للصواريخ في جنوب أوروبا في إطار التدابير المتخذة لتعزيز أنظمة الدفاع الإقليمية بوجه التهديد الصاروخي الإيراني.
وأوردت الصحيفة تأكيد مسئولين في وزارة الدفاع الأميركية أن البنتاغون اقترب من الوصول إلى اتفاق لنصب محطة رادار أرضية، في تركيا أو بلغاريا على الأرجح.
ويفترض أن يسمح نصب رادار شديد القوة بالبدء بتشغيل المرحلة الأولى من هذه الدرع في العام 2011. وتخلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما في سبتمبر/أيلول 2009 عن مشروع أول حظي بدعم كبير من سلفه الرئيس السابق، جورج بوش لنشر درع مضادة للصواريخ في وسط أوروبا.
وكان هذا المشروع يشمل نصب رادار ضخم في تشيكيا مرتبط بعشر بطاريات مضادة للصواريخ الباليستية البعيدة المدى في بولندا بحلول 2013، وذلك بعد ضغوط من روسيا التي رأت في المشروع تهديداً لسلامتها.
وقالت الصحيفة إن الجيش الأميركي يعمل أيضاً مع إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج على تعزيز قدراتهم الدفاعية بوجه الصواريخ.
وأضافت واشنطن بوست إن الولايات المتحدة نصبت محطة رادار في إسرائيل في 2008 وتنوي نصب آخر في دولة عربية أو في الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنظمة المضادة للصواريخ في أوروبا وإسرائيل والخليج منفصلة عن بعضها بعضاً تقنياً وعلى مستويات متفاوتة من التطور، إلا أنها أعدت جميعها لترتبط بمركز قيادة ومراقبة موحد تديره أو تشارك في إدارته الولايات المتحدة.
العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ