ظهرت الصحافة القطرية في العام ،1970 ومع ظهورها دشنت القصة القصيرة ارهاصاتها الأولى، اذ كانت البداية من نصيب يوسف نعمة الذي يعتبر القاص القطري الأول الذي تصدر له مجموعة قصصية في بيروت ومن ثم توالت الاصدارات في مجال القصة على يد مجموعة من الكتاب والكاتبات القطريات. وتعتبر دلال خليفة الروائية الأولى في المشهد الثقافي القطري التي استطاعت أن تشير الى وجود تجربة قصصية في قطر تستحق الوقوف. الى جانب أصوات مهمة أخرى في القصة القصيرة القطرية كابراهيم المريخي، فاطمة الكواري، زهرة المالكي، هدى النعيمي، جمال فايز، أحمد عبدالملك، حسن رشيد، محسن الهاجري، راشد الشيب، وسارة "أم كلثوم".
هذا فيما يتعلق بفن القصة الرواية... فماذا عن الموسيقى والغناء؟ لقد حمل الرعيل الأول من الفنانين الشعبيين مسئولية الفنون الشعبية الغنائية، التي اعتمدت على بضع آلات موسيقية كالعود والمراوس والطبل، وكان من هؤلاء سالم فرح، ادريس خيري، عبدالكريم فرج، ابراهيم علي وآخرون. حتى ظهرت الاذاعة في العام 1968 فبدأت مرحلة الغناء حين انشأت فرقة موسيقية خاصة بالاذاعة رافقها جيل جديد تمثل في محمد رشيد، فرج عبدالكريم، صقر صالح، عيسى الكبيسي، علي عبدالستار، ناصر صالح وآخرين. وهذا الجيل هو الذي قام بحمل لواء الأغنية القطرية بأشكالها المختلفة وكان منهم :عبدالعزيز ناصر، حامد نعمة، حسن علي، محمد المرزوقي، مطر علي وغيرهم ومن الشعراء : مرزوق بشير، جاسم صفر، خليفة جمعان وآخرون.
وعندما نتحدث عن الشعر نجد أن الشعر أحد ركائز الحركة الثقافية في قطر وقد برز من شعراء قطر سواء في اطار الفصحى أو اللهجة العامية الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، ماجد صالح الخليفي، أحمد يوسف الجابر، محمد عبدالوهاب الفيحاني، الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، عبدالله الغالي المري، أحمد راشد المسند، محمد المرزوقي، فهد المرسل، فهد بن غانم آل ثاني، محمد قطبة، محمد خليفة العطية، فالح العجلان الهاجري، وحمد محسن النعيمي. ومن أبرز شعراء الجيل الجديد، والذي أخذ بعضهم بنماذج الشعر الجديدة: علي ميرزا محمود، زكية مال الله، سعاد الكواري، خالد عبيدان، وعلي الأنصاري.
ان مسيرة قافلة المسرح الرسمية بدأت في العام 1970 غير أن ارهاصاتها الأولى تعود الى منتصف الستينات عبر مسارح المدارس. ومن تلك السماء التي ساهمت في تقديم المسرح القطري المعاصر: عبدالرحمن المناعي، حمد النعيمي، غانم السليطي، عبدالعزيز جاسم، غازي حسين، هدى سعيد، وعلي سلطان. اذ حقق المسرح القطري من خلال هذه الأسماء حضورا اقليميا وعربيا، وفاز بعدة جوائز في المشاركات الخليجية والعربية. كما برزت أسماء لنجوم المسلسلات التلفزيونية كغازي حسين، علي حسن، عبدالعزيز جاسم، هلال محمد، ناصر محمد.
وفيما يتعلق بالفنون التشكيلية يعتبر الفنان جاسم زيني الرائد الأول في هذا المجال، فهو أول من فتح الباب أمام الجيل التشكيلي القطري للالتحاق بالأكاديميات المتخصصة، اذ ظهرت كوكبة من الفنانين التشكيليين أبرزهم: يوسف الشريف، حسن الملا، يوسف أحمد، علي حسن، سلمان المالك، فرج دهام، محمد علي عبدالله، عيسى الغانم، وفيقة سلطان وأمل العاثم
