إجهاض رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في جلسة المجلس أمس لطلب عقد جلسة استثنائية لمناقشة رد الحكومة على توصيات تقرير لجنة التجنيس البرلمانية بطريقة أقل ما يمكن وصفها بـ "الملتوية"، وتقديمه النصح إلى المجلس بالابتعاد عن قضايا تخص الأمن وعدم التدخل في موضوعات فصل أو توظيف العسكريين، واقتراحه بمنع الشباب القصر قبل سن 21 من السفر من دون إذن ولي الأمر، كما يعمل به في المملكة العربية السعودية، إذ إن المرأة والابن لا يسافران إلا بإذن ولي أمريهما، ورجائه ألا يعتبر النواب أنفسهم أكثر وطنية من الحكومة، وتأكيده أن هنالك من يسرق الماء جهارا وخوفه من أن يكون هنالك من يسرق الكهرباء في تبريره لرد الحكومة السريع على مقترحه "المهم" بشأن زيادة الاحتياطي المائي للطوارئ، وصمته عن "أفعال" غير لائقة البتة لبعض النواب كـ "ظهر الكرسي"، وهو نفسه الذي يبدو وكأنه يتصرف وفق مبدأ "إذا دخلت الملائكة تخرج الشياطين" والذي تغمض الرئاسة عينيها عنه، مقابل تحذيرها أو لومها لآخرين بمجرد أن "يهشوا أو ينشوا"، في الكلام أو غيره. وكأن "المحسوبية" و"الواسطة" لدى بعض النواب أو الكتل لها ثقل في المجلس لدرجة تثقل على الرئاسة أن تقف مواجهة لها بأخطائها، أو لومها على تصرفاتها "الصبيانية" في مجلس "حب واحترام يؤكده الجميع بعد كل مشاجرة أو ملاسنة".
كل ذلك مجرد أمثلة تدلل على "مزاجية" غير مقبولة من قبل عدد ليس بقليل من النواب، خصوصا من ناحية التعاطي مع آليات النقاش والتصويت، أو "الاختلال" في إدارة الجلسات عبر توجيهات ونصائح وتبريرات أو مقترحات غالبيتها في غير محلها
العدد 929 - الثلثاء 22 مارس 2005م الموافق 11 صفر 1426هـ