يحكم النقاد السينمائيون المتطفلون على ما يخرج من أروقة هوليوود من أعمال سينمائية أو تلفزيونية بأن الممثلة الشابة جينيفر أنيستون صاحبة الشهرة الفردية ومعشوقة الجيل الوسطي والحائزة على الأوسكار ان شخصيتها معقدة، إذ تجمع بين المتناقضات، فهي بعض الأحيان تبدو مهمومة المزاج وفي أحيان أخرى فرحة للغاية، وهذا يدل على أنها عانت من طفولة غير سعيدة، قلقة ومشحونة بالتوتر.

ويستند هؤلاء النقاد على ما سبق لجينيفر ان صرحت به فيما يتعلق بحياتها وطفولتها، فجينيفر الطفلة ذات التسعة أعوام عاشت تفاصيل افتراق ذويها وهي لم تتخط بعد عقدها الأول، وبقيت في حضانة أمها التي تحولت إلى أم ومربية ومعلمة في آن واحد، تقول جينيفر عن نفسها في إحدى المناسبات "إن طفولتي كانت طفولة كئيبة وسيئة، فقد كنت أحاول الكذب في بعض الأحيان لتلافي المشكلات ما بين والدي ووالدتي".

ويبدو أن جينيفر عانت من حالات كئيبة رافقتها حتى في سن الكبر، ولكن موهبتها في التمثيل غطت بشكل واضح على ما يعوق حياتها العادية، فقد دخلت إلى معترك العمل بقوة وتصميم متميز مستندة إلى دعم والدتها، وتقول "لقد خرجت من بيت مكسور، ولكن حلمي بأن أكون نجمة لامعة في عالم السينما لم ينكسر".

وتقول عن زوجها السابق - الحالي براد بيت "إنه كان يحبني عن بعد وحين اقتربنا من بعضنا شعرنا بالحب المتبادل، واكتشفت أنه من النوع الذي لا يشعر بالغيرة".

لقد افترقا قبل شهرين أعلنا طلاقهما، ولكنهما لم يصمدا طويلا، فقد عادا من جديد للتفاهم واتخاذ قرار الزواج الذي ربما يبرم خلال الأيام المقبلة، ولكن المراقبين يعتقدون أن هناك ثمة اختلاف في توجه كل واحد منهما، وان كان الحب يجمعهما، فبراد بيت يطمح بالحصول من جينيفر على طفل يملأ حياتهما الجديدة، لكن جينيفر تبدو غير مستعجلة لحد الآن، فهي ترغب بالانشغال بأعمالها السينمائية والتلفزيونية لتحقق المرحلة الأخيرة من مجدها الفني.

وتفكر جينيفر حاليا في إعادة لم شلة عائلة مسلسل "الأصدقاء" للبدء بتمثيل هذا المسلسل من جديد بطريقة أخرى، وعلى ما يبدو فإن حماسها نحو العمل تضاعف في الآونة الأخيرة، فهي صرحت بأنها أيضا ستعود لتمثيل مسلسل "الموعد"، وهذه المسلسلات شدت العوائل الأميركية إلى التلفزيون أثناء بثها، وحققت نجاحا منقطع النظير في وقتها.

ومعلوم أن شلة الأصدقاء في هذه المسلسلات مازالت حتى في خارج إطار التمثيل متلاصقة فيما بينها وكأنها عائلة واحدة، ومركز هذه العائلة على الدوام كانت ولاتزال جينيفر أنيستون