العدد 928 - الإثنين 21 مارس 2005م الموافق 10 صفر 1426هـ

"كتاب فلسطين " يكرم شقير والبطراوي

البيرة - محمد أبوفياض 

تحديث: 12 مايو 2017

كرم وزير الثقافة الفلسطيني يحيى يخلف مساء السبت 12 مارس/ آذار الجاري كلا من الكاتب الناقد محمد البطراوي والروائي والقاص محمود شقير والكاتب الناقد صبحي شحروري بحضور عدد من الكتاب والمثقفين والاعلاميين وذلك ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي السادس للكتاب في البيرة في الضفة الغربية.

وتحدث يخلف عن الكتاب المكرمين الثلاثة، وقال: ان البطراوي كان ناقدا وموجها ثقافيا، وأننا تعلمنا منه البساطة وأنه أرشدنا من خلال كتاباته النقدية الى مواطن الضعف والقوة في كتاباتنا، مشددا على أن البطراوي كان يفتح أبوابه أمام جميع الأدباء الشبان وأنه حصل على دواوين وكتب ومؤلفات نادرة من البطراوي منها دواوين معين بسيسو التي كانت ممنوعة من التداول ومؤلفات تولستوي، كشيخوف، ومكسيم غورغي.

وأثنى يخلف على أعمال البطراوي ورأى أنه أفنى سنوات عمره ناقدا وكاتبا وموجها، ولم يلتفت الى نشر أعماله، مطالبا بجمع كل ما كتبه خلال السنوات الماضية في كتب لتكون في متناول الأجيال الجديدة.

وعلى أعمال الكاتب محمود شقير وقال ان المسئوليات السياسية في الحزب الذي كان ينتمي اليه أثقلته اذ دفعته الى الانشغال الكامل بالعمل الوطني والسياسي، الأمر الذي أدى الى كفه عن الكتابة. وان شقير عاد الى أرض الوطن بعد ابعاده من قبل قوات الاحتلال الى بيروت بقوة بدوافع وأشواق انسانية ليكتب القصص القصيرة من جديد.

وعن الكاتب والناقد صبحي شحروري قال يخلف: ان قصصه ساهمت في بناء المداميك الأولى لتجربة القصة القصيرة الجديدة في فلسطين، وأنه ناشده أكثر من مرة بعد توقفه عن الكتابة في بيروت الى العودة الى الكتابة من جديد.

ورأى وزير الثقافة الفلسطيني ان تكريم هؤلاء الرجال انما هو تكريم للثقافة الوطنية الفلسطينية وتكريم للعطاء المتصل ولنداء الحرية ولتضحيات الشهداء وفسحة الأمل في القصص والروايات والقصائد التي لم نكتبها بعد.

ومن جانبه قال الناقد عادل الأسطة ان حركتنا الأدبية خسرت كتابات مثقف بارز هو الكاتب والناقد محمد البطراوي مشيرا الى قلة كتابات البطراوي ومؤكدا أنه كان راعيا للحركة الأدبية وفارسا مجهولا لا يحب الظهور.

أما عن الكاتب والناقد صبحي شحروري فقال الأسطة ان هذه المناسبة تعيد الى ذاكرته اعداد مجلة "البيادر" الأولى التي صدرت العام 1976 والتي كانت تضم مقالات نقدية تحت عنوان "عودة الى الهالوك"، ولم يكن صاحبها ينشر اسمه الحقيقي، وأنه عرف فيما بعد أنه كاتب قصة قصيرة من طولكرم، كان نشر عددا من القصص القصيرة على صفحات مجلة "الأفق الجديد".

وقال ان قصصه لم تكن قصصا تقليدية، بل كانت ذات بناء فني ناضج، على رغم غياب الملامح الخصوصية عنها، وان كتابات شحروري قليلة ولكنها لم تكن نزوة عابرة أو قرأت مرحلة معينة، وأنه واظب على الكتابة لدرجة احترافها وذلك من خلال عشرات المقالات النقدية التي جعلت منه أبرز النقاد في فلسطين





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً