العدد 928 - الإثنين 21 مارس 2005م الموافق 10 صفر 1426هـ

وثائق نادرة عن دعم البحرينيين للقضية الفلسطينية

"كلنا فداك" كتاب جديد للبسام:

حول الكاتب خالد البسام زيارة الطفولة الخاطفة التي قام بها مع والده للقدس العام 1964 قبل الاحتلال الاسرائيلي لها، من طيف ذاكرة جميل لا ينسى إلى كتاب مهم عن تاريخ تضامن ودعم البحرين للقضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وحتى النكبة، ومملوء بالوثائق والصور الفوتوغرافية النادرة.

طارد الباحث مئات الوثائق والأوراق القديمة الضائعة ونبش صناديق الأجداد، وتنقل بين مكتبات لندن والقاهرة، وقرأ أرشيف الصحف القديمة في قبرص والأردن، باحثا ومنقبا للأوراق الصفراء الذائبة، ونافضا الغبار عنها ومستحضرا الكثير من الذكريات والحكايات والأيام الخوالي، وتبرعات "الروبيات" والمظاهرات الصاخبة في شوارع المنامة.

فقد صدر حديثا كتاب جديد للكاتب خالد البسام بعنوان "كلنا فداك" عن البحرين والقضية الفلسطينية منذ العام 1917 وحتى العام ،1948 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.

ويروي كتاب "كلنا فداك" على مدى خمسة فصول رئيسية حقائق و مدعومة بوثائق وصور تنشر لأول مرة، خصوصا عن بدايات تضامن أهل البحرين مع القضية الفلسطينية ولجان الدعم التي تشكلت في نهاية الثلاثينات، كما يكشف الكتاب لأول مرة مواقف "الجاليات الاسرائيلية" والسكان اليهود في البحرين من نكبة فلسطين عبر تسجيل وثائقي يظهر للمرة الأولى، علاوة على ملاحق تضم أسماء مئات المتبرعين البحرينيين لفلسطين العام .1939

ويقول المؤلف خالد البسام في تقديمه للكتاب: "حاولت بقدر ما استطعت إظهار بعض حقائق هامة للقارئ في البحرين والقارئ العربي عموما، لعل أهمها أن التضامن الشعبي الذي أبداه أهل البحرين مع أشقائهم الفلسطينيين لم يكن مجرد حملة تبرعات انطلقت مع النكبة العام 1948 كما قد يتبادر إلى ذهن الكثير من العرب وحتى أبناء المنطقة لأول مرة، بل إن تضامن شعب البحرين له تاريخ قديم وغني ونشأ منذ فترات مبكرة، وإن الوعي بالقضية الفلسطينية بدأ منذ ظهور وعد بلفور المشئوم العام ،1917 كما أن مظاهر وأشكال التضامن اتخذت الكثير من الاساليب والفعاليات والأهم من ذلك كله هو أن هذا التضامن الجميل الذي صنعه البحرينيون في ذلك الوقت كان تضامنا أصيلا وصادقا ضحوا فيه بالكثير من أموالهم القليلة في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة وخصوصا قبل النفط، وخاضوا معارك كفاحية ضارية ضد المستعمرين الإنجليز الذين وقفوا ضد كافة أشكال التضامن مع فلسطين.

وحاول البحرينيون ومعهم كل العرب المقيمين في البحرين تقديم كل ما يستطيعون إلى فلسطين وأهلها، وانطلقت حناجرهم بالهتاف عند تقسيم فلسطين العام 1947: "يا فلسطين لا تخافي... كلنا اليوم فداك".

ومن هذا الهتاف "كلنا فداك" اخترت عنوان الكتاب الرئيس ليكون معبرا عن تضامن البحرين مع فلسطين في التاريخ المعاصر".

ويضيف: "وقد اخترت هذه الفترة التاريخية بالذات وهي "1917 - 1948" لأسباب كثيرة ومتعددة لعل أهمها هو أن هذه الفترة كانت أكثر الأعوام في التاريخ المعاصر التي يجهلها الكثيرون في البحرين والعالم العربي عن الكفاح والتضامن بين الشعبين، بل إن الكثير من أحداثها وتفاصيلها لا يعرف عنها شيء على الإطلاق.

كما إن هذه الفترة من تضامن أهل البحرين مع فلسطين ضاع منها الكثير من المعلومات والحقائق واختفى بسبب الأهمال الكثير من الوثائق والأوراق.

وتوقفت في البحث حتى العام 1948 لأنني وجدت بعدها أن العقود الخاصة بالقضية الفلسطينية والبحرين في سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات معروفة ونشر عنها الكثير، وقد تكون مهمة أخرى لباحث غيري ولأجيال أخرى".

يذكر أن للكاتب "البسام" أكثر من ثلاثة عشر كتابا. عشرة منها في تاريخ البحرين ومنطقة الخليج منها: "تلك الأيام"، "القوافل"، "صدمة الاحتكاك"، "خليج الحكايات"، "نسوان زمان"، "يا زمان الخليج"، "ثرثرة فوق دجلة" وغيرها





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً