جميع الجمعيات الشبابية تقيم اجتماعات عامة وتعقد اجتماعات خاصة لجمعيتها العمومية، ولكن قليلة تلك الجمعيات التي تحرص على أن تكون جميع الحقائق المعروضة أمام الجمعية العمومية متاحة أمام الرأي العام الشبابي في البحرين. والقصد هنا أن هناك الكثير من الحقائق والمعلومات داخل التنظيمات الشبابية لو أتيحت للرأي العام لتغيرت أوضاع كثيرة داخل هذه التنظيمات.
باعتقادي أن السبب في عدم اهتمام إدارات التنظيمات الشبابية بنشر الحقائق داخل تنظيماتها هو المخاوف التي قد تظهر للرأي العام الشبابي إزاء هذه الحقائق ومن شأنها أن تشوه سمعة وصورة هذه التنظيمات لدى الشباب.
حديثا، عقدت جمعية ملتقى الشباب البحريني جمعيتها العمومية، وعلى رغم المشكلات والصعوبات الداخلية التي تواجهها كأي تنظيم شبابي في البحرين فإنها لم تقم بإخفاء ما دار في اجتماعات الجمعية العمومية والتوصيات التي قدمت، بل حرصت على توفير التقريرين المالي والأدبي للرأي العام الشبابي حتى تتسنى له فرصة الاطلاع على معلومات وحقائق هي واقع التنظيمات الشبابية في البلاد اليوم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إغفالها. ونشرها طبعا سيزيد من وضوح هذا التنظيم النشط، ويساهم في معرفة المسئولين والمهتمين بالحركة الشبابية بالظروف الحالية للملتقى.
ولذلك فإن أسلوب الشفافية الذي التزمت به الأمانة العامة لملتقى الشباب، هو الأسلوب الأمثل في التعامل مع كل من الرأي العام الشبابي، والصحافة الشبابية المحلية. ونأمل أن تتعلم الجمعيات الأخرى من شفافية الملتقى ونشاهد تقاريرها المالية والأدبية متاحة للشباب وللصحافة حتى يطلعوا عليها ويبدو آرائهم تجاهها، وهو ما سيساهم في زيادة المسئولية الملقاة على عاتق الشباب والمجتمع تجاه هذه التنظيمات، وسيعالج في النهاية الكثير من القضايا
العدد 927 - الأحد 20 مارس 2005م الموافق 09 صفر 1426هـ