تلقي فريدة غلام محاضرة عن الكوتا في الساعة السابعة مساء اليوم بقاعة المحاضرات في جمعية الرفاع الثقافية الخيرية. صرحت بذلك رئيسة مجلس إدارة الجمعية أنيسة الرويعي وقالت: "إن وجود المرأة في المجالس المحلية والنيابية أمر ضروري كي يتعرف الناس على قدرات المرأة في الشأن العام، وهي قدرات لا تقل عن قدرات الرجل، وحتى يتم ذلك لابد من إيصال المرأة إلى مقاعد المجلسين على اعتبارهما المنبر الذي يتعاطى مع الشأن العام". ودللت الرويعي على "أن نظام الكوتا أمر أخذت به الدول منذ أمد بعيد إذ توجد في أميركا كوتا للزنوج وللمرأة، وفي الأردن كوتا برلمانية للبدو وثانية للمسيحيين وثالثة للأردنيين من أصل شركسي وفي لبنان كوتا للطوائف، أي ان هناك كوتا اجتماعية وأخرى دينية وثالثة أثنية، فلماذا لا تكون هناك كوتا نسائية كإجراء مؤقت ينتهي حينما يصبح من الممكن أن تنتخب المرأة في دائرتها بالحماس نفسه الذي ينتخب به الرجل، وان مشاركة المرأة في البرلمان سيقحمها في الشأن العام ويبعث فيها الثقة بقدراتها، كما سيتعرف الناس على جانب آخر من قدراتها وهو العمل السياسي بعد أن تعرفوا على كفاءتها المهنية والإدارية في الحياة العامة"، وأضافت "أن ميزة الكوتا هي أن النساء لا تتنافس فيها مع الرجال في ظروف غير عادلة وغير متوازنة لأن الرجال يملكون عوامل نفوذ مالي وعشائري وسياسي ليس لدى المرأة شيء منها، فتكون المنافسة غير عادلة، وإنما تتنافس النساء على مقاعد مضمونة
العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ