العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ

لا تفاعل رسمي بشأن الصحة المهنية

قال اختصاصي الصحة المهنية سمير الحداد "إن الجهات الرسمية وخصوصا وزارة الصحة لم تتفاعل مع ما أثير في الصحافة بشأن موضوع الصحة المهنية الذي أثارته "الوسط" أخيرا من خلال لقاء معها، على رغم تفاعل اتحاد نقابات عمال البحرين ونقابة ألبا مع الموضوع".

وأضاف الحداد "لم نر تجاوبا أو تصريحا سواء من إدارة العلاقات العامة أو من المعنيين بالأمر في الوزارة، حتى بنفي المعلومات التي وردت بشأن الخبر، وهذا التصرف ينم عن أمرين، إما لعدم وجود رد لدى وزارة الصحة وبالتالي الإقرار بصحة الموضوع، وإما بقصد عدم الاهتمام بالموضوع أصلا وتركه للنسيان على مدى الأيام المقبلة، وهذا الأمر أكثر خطورة من سابقه".

وقال الحداد "عدم تجاوب الوزارة سيدفعني لرفع الموضوع إلى المجلس الوطني بغرفتيه".


هدد برفع الموضوع إلى المجلس الوطني

الحداد: الوزارة لم تتفاعل مع ملف "الصحة المهنية"

الوسط - عقيل ميرزا

قال اختصاصي الصحة المهنية سمير الحداد: "إن وزارة الصحة لم تتفاعل مع ما أثير في الصحافة بشأن موضوع الصحة المهنية الذي أثارته "الوسط" أخيرا على رغم تفاعل اتحاد نقابات عمال البحرين ونقابة ألبا مع الموضوع".

وأضاف الحداد "لم نر تجاوبا أو تصريحا سواء من إدارة العلاقات العامة أو من المعنيين بالأمر في الوزارة، حتى بنفي المعلومات التي وردت بشأن الخبر، وهذا التصرف ينم عن أمرين، إما عدم وجود رد لدى وزارة الصحة وبالتالي الإقرار بصحة الموضوع، وإما قصد عدم الاهتمام بالموضوع أصلا وتركه للنسيان على مدى الأيام المقبلة، وهذا الأمر أكثر خطورة من سابقه".

وأعرب الحداد عن أمله في تجاوب وزارة الصحة هذه المرة، وقال: "إن عدم تجاوب الوزارة عاجلا سيدفعني لرفع الموضوع إلى المجلس الوطني بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس الشورى، بهدف حل هذه الاشكالية".

في الوقت نفسه، ثمن الحداد تجاوب الأمين المساعد لشئون الصحة والسلامة في اتحاد نقابات عمال البحرين ميرزا سعيد مع الدعوة التي أطلقها لاستحداث إدارة خاصة للصحة المهنية بوزارة الصحة، كما ثمن أيضا الموقف الداعم من رئيس نقابة عمال ألبا إبراهيم الدمستاني سواء عن طريق الاتصال أو من خلال التصريح في صحيفة "الوسط" بعد إثارة الموضوع.

وتأسف الحداد من أن يتم طرح ومعالجة هذا الموضوع في الصحافة بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة من اتصالات ورسائل ومقابلات عدة مع مسئولين بارزين في الوزارة. وقال: "على رغم أن هناك جانبا شخصيا لهذا الموضوع يتعلق بعمله في الصحة المهنية، فإن هناك جانبا ثانيا أهم، هو الجانب الوطني العام، فإذا كان من حق وزارة الصحة عدم الرد على الشق الشخصي لهذا الموضوع، فإن من الواجب عليها تقديم مرئياتها بشأن الشق العام منه، وخصوصا أنه يتعلق بشريحة واسعة من المواطنين، عمال وموظفين".

ويعتزم الحداد المشاركة في ورشة العمل التثقيفية للكوادر النقابية والإدارية بالمنشآت الصناعية التي يعتزم مجلس إدارة ألبا تنفيذها في الفترة من 11 إلى 14 ابريل/ نيسان المقبل وذلك بتقديم ورقة بعنوان "الصحة والسلامة المهنية في البحرين... الواقع والطموح"، التي يأمل فيها من خلال مساهمته "التنبيه في الالتفات إلى هذا الملف وخصوصا أن المملكة مقبلة على إصلاح اقتصادي، والعنصر البشري عنصر أساسي في هذا الإصلاح الذي شكل العمال فيه العمود الفقري فلابد من إشعار النقابات بأهمية الصحة والسلامة المهنية في مملكة البحرين، ما ينعكس بالتالي على جميع منتسبي هذه النقابات ويشكل دفعة جديدة في الدفاع عن حقوق العمال الصحية".

وكان الحداد أكد في حديث سابق إلى "الوسط" أنه "لا وجود للصحة المهنية في مملكة البحرين، وإن حق العمال المتعلق بالجانب الصحي في خطر"، متهما وزارة الصحة بـ "سوء التخطيط وذلك من خلال إصرارها على الخلط بين الصحة المهنية والرعاية الأولية وعدم جديتها في التفكير في إنشاء إدارة خاصة بالصحة المهنية".

واعتبر الحداد الصحة المهنية ضرورة لابد من توافرها في المملكة، وخصوصا بعد الإصلاح السياسي الذي قاده جلالة الملك.

وبعد إعلان الحداد عن عدم وجود صحة مهنية في البحرين اتسعت المطالبة باستحداث إدارة خاصة بالصحة المهنية تتبع وزارة الصحة، إذ أكد اتحاد نقابات عمال البحرين في اليوم الثاني من تصريح الحداد دعمه وتأييده، معتبرا الاستجابة لتلك الدعوة ضرورة يجب على وزارة الصحة الأخذ بها وخصوصا في الوقت الذي تسعى فيه القيادة إلى إصلاح اقتصادي شامل في المملكة

العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً