أصدرت جمعية التوعية الإسلامية بيانا أكدت فيه ثوابتها الدينية والوطنية واحترامها للآخرين والقيادة السياسية ونبذها لكل ما يثير الفتنة والخلاف. وقالت الجمعية في بيانها: "ان نعمة التنوع الطائفي تشكل رافدا يثري مسيرة الوطن ويغني تقدمه ونهضته الشاملة، فقد تبلورت عبر تاريخ طويل من التعايش المشترك والاحترام المتبادل الكثير من المبادئ والثوابت الدينية والوطنية الراسخة. وان من أهم ثوابتنا الوطنية البحرينية وحدة الانتماء الوطني البحريني، واحترام الرموز الوطنية، واحترام الخصوصيات المذهبية". وواصل البيان "فالبحرينيون شيعة وسنة يعشقون وطنهم ويعتزون بالانتماء إليه وهم مستعدون للتضحية والفداء من أجل نهضة الوطن وتقدمه، فالوطنية لا تمنح ولا تسلب وإنما هي فطرة الله سبحانه التي تجري مجرى الدم في العروق... وإنها جريمة كبرى بحق الوطن حين ينقض ثابت من ثوابته وهو وحدة الانتماء الوطني للطائفتين الكريمتين".
وقالت الجمعية: "ان من أهم ثوابتنا الوطنية احترام رموز الوطن وقيادته السياسية وهو ثابت وطني نرفض التعريض والمساس به بكل صراحة ووضوح. كما أن احترام الخصوصيات المذهبية يمثل مبدءا أساسيا وجوهريا ترسخ في دستور البحرين وعبر التجربة الاجتماعية الوطنية، فمراسم عاشوراء والارتباط بالمرجعية والرموز الدينية وغيرها تمثل خصوصيات مذهبية معروفة تتناغم مع عمق الانتماء والولاء إلى الوطن واحترام رموزه وقيادته".
ودعت جمعية التوعية إلى "ضرورة التواصل مع القيادة السياسية والمسئولين الرسميين لوضع حد للتهجم والتجريح"، كما دعت "الصحافة البحرينية إلى الالتزام بروح الأمانة والمسئولية، فلا مانع من النقد الموضوعي، ولكن ما يحدث هو تجريح وتخوين غير مقبول"، مؤكدة دعوتها أيضا إلى ترسيخ "روح الحوار الصريح البناء، والتوافق حول الثوابت الوطنية، ومعالجة الإشكالات الملتبسة بالحكمة والعقلانية الهادئة"
العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ