قد تصل بك الحيرة يوما لتجد نفسك أمام مفترق عشرات الطرق المتشابهة وكلها لا تؤدي إلى ما تريد الوصول إليه.
إنه شعور خاص لا يمكن أن يوصف بكلمات قليلة، ولكن دعوني أوضح الأمر على هذا النحو: قال الرجل الذي قدم إلى "الوسط" للشكوى: أرجوكم إني أريد حلا فصديقة زوجتي تملك عينا "حاسدة"... إنها أوقعتني في مشكلات لا حصر لها وإليكم ما حدث: "قبل أيام ولدت زوجتي في "السلمانية" وجاءت الصديقة إياها لتزورها وحين رأت الوليد صرخت "يا لله إن ولدك أبيض مثل الثلج" وبعد ساعة انقلب لون الطفل من الأبيض إلى الأحمر.
- وبعد أيام ذهبت أختي لشراء الحلويات وكانت تلك "الصديقة" معها وما إن رأت كمية "الحلو" الذي اشترته حتى صاحت كل هذه الحلوى من أجل الصغير؟... بعد ذلك احترقت سيارة أختي.
- مرة أخرى كنت انوي الذهاب إلى المطار لاستقبال أخي وقبل أن استقل سيارتي طلعت بوجهها من فتحة باب البيت وسلمت علي فرددت السلام وتوكلت على الله متوجها إلى المطار وفي الطريق التي كانت سالكة آنذاك فقدت الوعي لسبب غير معروف ووجدت نفسي في "السلمانية" أصب عرقا واحتار الأطباء في معرفة سبب هذه الحال.
- مرة أخرى كان "أخو" الصديقة فوق سطح البيت لمعالجة مشكلة ما في السقف فنادت عليه أخته فلم يرد عليها وبعد دقائق سقط من السطح إلى الأرض وكشفت صور الأشعة عن كسور في يديه.
- إني أريد حلا...
ونحن أيضا يا صديقي... نريد حلا
العدد 923 - الأربعاء 16 مارس 2005م الموافق 05 صفر 1426هـ