العدد 923 - الأربعاء 16 مارس 2005م الموافق 05 صفر 1426هـ

وفي الليلة الظلماء... يفتقد "العقل"

حسن الصحاف comments [at] alwasatnews.com

"لا يمكن ان يكون الطبق أشد حرارة من الطعام الموجود فيه".

أعلم جيدا مدى ذكاء الحكومات الغربية وعدد غير قليل من الحكومات الشرقية، وهذا العلم لم يأت من فراغ، فذكاء مجمل هذه الحكومات يمكن رصده وتحليله من خلال ما تنشره أجهزتها الإعلامية وغير الإعلامية والتي لا يمكن أن يطلق عليها بأي حال من الأحوال قمعية أو استبدادية، أو انها تفضل العمل في الظلام من أجل الصالح العام، غير اني وبصراحة متناهية لا أعلم مدى ذكاء الحكومات العربية والخليجية تحديدا ولا علم لي مطلقا بمدى معرفتها بضرورة التاريخ وحتميته، ولا علم لي بمدى جاهزية دول الخليج تحديدا العقلية في مطلع قرننا الحادي والعشرين، ولا علم لي بما تعلم به دول الخليج، ولا أتحدث هنا عن معلوماتها المخابرية المحلية أو الإقليمية فهذه ليست لها قيمة أو موقع في التاريخ، فإذا ما كانت هي تعلم - الحتمية التاريخية - ولكن ليس بمستطاعها درء الخطر فتلك وربي مصيبة، ولكن إذا ما كانت هي لا تعلم ولا تستطيع درء الخطر فتلك بربي مصيبة أعظم.

قد يسأل البعض عن مناسبة حديثنا الخطابي الماسك بتلابيب الإنشاء والبلاغة، وبدورنا نجيب بالقول الصريح ان مناسبة الحديث هو ما ظهر في الآونة الأخيرة من رؤيات ثبوتية عربية وأخرى أجنبية تدعي بزوغ "هلال"، أو لنكن أكثر صدقا أهلة عدة في معظمها أهلة شيعية، هي بعيدة كليا عن الشيعة والتشيع؛ فبعد أن صرح ملك المملكة الهاشمية الأردنية عبدالله بن الحسين، عن بزوغ "هلال شيعي" يضم في خليجه بين طرفيه النحيفين دولا عدة، ظهر على أفق العراق وعلى طول امتداده ما يشير إلى رؤية هلال مماثل يضم بين طرفيه النحيلين جمهوريات عراقية - ثلاث تحديدا - يفصل مهندسو السياسة أجزاءها تفصيلا تمتد من الموصل شمالا إلى البصرة جنوبا مرورا بالنجف وكربلاء؛ وظهر "هلال" آخر على أفق إيران وامتداده يضم بعضا من دول آسيا مثل الباكستان وأفغانستان وبعضا من الهند! وظهر على أفق سورية ولبنان، وخصوصا بعد الخروج المهيب لأنصار "حزب الله" تأييدا لتوجهاته الرامية إلى دحر مخططات "إسرائيل" بإشعال فتيل الحرب الأهلية من جديد في لبنان! وظهرت رؤى "هلال شيعي" أيضا في أجزاء من دول الخليج العربية، ما ينذر من وجهة نظرنا المتواضعة بعاصفة نرجو أن تكون رملية لا أكثر، إذا ما انتبهنا لها ووضعنا لها ما نستطيع من أدوات لتحاشي أضرارها!

"الهلال الشيعي" الذي تحدث عنه الملك عبدالله عاد وأنكر تحديدا صدقية رؤياه، لأن الرؤية تلك بنيت على "تفسير" غير المقصود استل من معناه، إذ جاء في مقابلة مع صحيفة "الرأي العام" الكويتية، أن الملك الأردني قال: "ما تحدثنا فيه عن الهلال الشيعي حمله البعض في ايران اكثر مما يحتمل وجرى تفسيره على غير ما اردنا". هذا من جانب إيران لكن نحن هنا نسأل ماذا عن دول أخرى حملته أكثر مما يحتمل وجهزت له ما تستطيع من أدوات لانعتقد ان العقل كان إحداها. ماذا عن تفسير أميركا تحديدا بشأن "الهلال" وهو بظنها المسبق سيكون هلالا نوويا لا هلالا شيعيا فحسب، تنير شعلته النووية العالم أجمع! ماذا عن تلك الدولة التي لها بوق تجوب به أروقة الأمم المتحدة لايضاهيه بوق في العالم تتحدث من خلاله عن "الهلال". ماذا عن "الإنجليز" المدخرين التاريخ للنيل من "الشيعة" إذ كبدوهم من حيث لا يعلمون خسائر في العراق وغير العراق وأنهكوا رجالاتهم ومفكريهم والعصبة المتخفية تحت عباءتهم وهم العارفون بمقتضى الأمور وحتميتها. وماذا عن الفرنسيين الذين "يعرفون أن دم الأحرار نور وطهر"؟ نقول ماذا عنهم وهم الذين تكبدوا في سورية ولبنان ما تكبدوه من خسائر ألحقها بهم الشيعة في تلك البقاع. ماذا عن الثعبان الأرقط الذي تكبد خسائر لم تستطع أنظمة عربية مجتمعة إلحاقه به، إذ ضرب ضربة قاسية على قمة الرأس أفقدته رشده. أسئلة كثيرة يطرحها الهلال أمامنا لكي نتحقق حقيقة عن أي الأهلة هو "الهلال" الحقيقي الذي سيظهر على الأفق أهو "هلال شيعي" أم هو هلال ذل وهوان ليس كمثله هلال؟ لكم أن تجيبوا ولكم أن تصمتوا وتتركوا للتاريخ الإجابة.

اتركوا خطابي الإنشائي هذا جانبا وتعالوا لنلقي نظرة على ما يقوله أصحاب الفكر ومن لهم باع طويل ومرير في أروقة السياسة والفكر؛ ينظر عضو الهيئة الأكاديمية في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة طهران كمران التريمي إلى مسألة "الهلال" نظرة مختلفة عن كثير من المفكرين، فهو يقول إن "شبح صعود الشيعة إلى السلطة" "أثار أفكارا بغيضة" تروج لمقولة مفادها: "أن تحالفا قيد التكوين سيضم أنظمة يسيطر فيها الشيعة في إيران والعراق وسورية ولبنان". ورأى بعض الزعماء العرب أن صعود مثل هذا "الهلال الشيعي"، يمكن أن يغير المشهد السياسي في الشرق الأوسط". ثم هو من بعد يدعو إلى طرح "سؤالين" "من وجهة نظر إيرانية" بحتة، الأول: "هل ترغب إيران في ذلك؟" والثاني: "هل تعتقد طهران أن ذلك ممكن؟" ويجيب على السؤال الأول "بالإيجاب بلا شك" وذلك من خلال رصده على مدى خمسة وعشرين عاما "منذ قيام النظام الديني في إيران، تمثل واحد من الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية في مساعدة الشيعة في كل مكان على المطالبة بحصتهم في السلطة السياسية". إضافة إلى ذلك عملت الجمهورية على "إيواء وتنظيم وتدريب وتسليح الجماعات الشيعية العراقية المعارضة لصدام حسين، وإن الحكومة الإيرانية تنتظر على أحر من الجمر فوز الشيعة في الانتخابات العراقية، لأنها لا تريد أن تبقى العراق "الحلقة المفقودة" في النضال ضد "الشيطان الأكبر".

أما الإجابة على السؤال الثاني "فهي بالنفي" ذلك لقناعة القادة الإيرانيين "أن النظام في سورية ليس نظاما شيعيا، وسياسته الخارجية ليست موجهة لخدمة مصالح الشيعة" وهو نظام قومي عروبي، همه الأول والأخير مصالح الأمة العربية وما هذا التحالف بين إيران ودمشق سوى تحالف ضد العدو الأول والأخير: "الولايات المتحدة" وطفلتها المدللة. ويؤكد أن "الهلال الشيعي" لا يعدو عن كونه "مفهوما من نسج خيال أولئك الذين يروجون داخل العراق وخارجه، وتقتضي مصالحهم تصوير إيران بوصفها تمثل تهديدا للعالم العربي".

والمفكر لا ينكر بأن صعود الشيعة إلى السلطة في العراق سيزيد من النشاط الشيعي في "منظومة التعاون الخليجي"، ولن يكون موجها إلى الإطاحة بالحكم السني، وسيهدف إلى تأمين مزيد من الحرية الدينية، ومزيد من الحقوق السياسية في القضايا التي تؤثر على الشيعة، وحصة أكبر من الكعكة الاقتصادية". كما أن صعود الشيعة سيفوت على أعضاء مجلس التعاون الفرصة في استخدام التناقض الإيراني - العراقي في إضعاف كليهما. كما أن منظومة مجلس التعاون ستبذل قدرا كبيرا للتعاون في شأن تحديد أسعار النفط مع إيران والعراق، وستقل قدرتها "على التلاعب بالأسعار بحيث تلائم مصالحهم السياسية". كما أن العراق بحكومة شيعية "سيقدم لسورية الدعم السياسي والمالي والعسكري. وسيمنح دمشق عمقا استراتيجيا أوسع، فضلا عن الصلة البرية بإيران، وهذا من شأنه أن يعزز موقف سورية في مفاوضات السلام مع إسرائيل".

ويختتم الباحث الايراني قوله إنه مما لا شك فيه ان حكومة "يسيطر عليها الشيعة في العراق ستكون لها عواقبها المهمة، على رغم أن الشرق الأوسط لا يتجه صوب قيام هلال شيعي، فستكون هنالك فاعلية سياسية أكبر".

مدير التحرير والناشط السياسي عمر الكرامي يتساءل قائلا إنه "من الصعب أن نتصور أن صناع السياسة في واشنطن لم يتوقعوا سيطرة الأكثرية الشيعية في نهاية المطاف بعد احتلالهم العراق، ولم يتصوروا احتمال إقامة روابط عراقية وثيقة مع إيران، وإن هذا الاحتمال وبحجم البلدين وبما يمتلكانه من موارد نفطية لابد أن يولد بدوره توازنا جديدا في قوى المنطقة، وبمقدوره أن يشجع الطوائف في بلدان الخليج على المطالبة بحقوق سياسية أكبر، كما بمقدور هذا التحالف أن يزيد من فعالية "حزب الله" وقدرته القتالية والتفاوضية، وعلى زعزعة "رعب السيطرة العسكرية الإسرائيلية". إضافة إلى ذلك فهو يتفق مع الملك عبدالله إذ يقول "ان بمقدوره أن يقيم كما حذر ملك الأردن، هلالا شيعيا يمتد من طهران إلى بيروت". هنا الكرامي يعزل سورية من هذا الهلال لكون 85 في المئة من مواطنيها من السنة!

الخبير السياسي مرهف جويجاتي يقول "إن السعودية والكويت والبحرين، وجميعها تضم طوائف شيعية كبيرة، سعت إلى تأجيل الانتخابات العراقية ولو لفترة على الأقل. وأنه بعد التمحيص العميق، سيتضح لنا وسنجد أن مخاوف الملك عبدالله الطائفية لا أساس لها، خصوصا أن الافتراضات التي تقوم عليها هذه المخاوف هي افتراضات بالغة التبسيط، إن لم تكن خاطئة تماما. فالشيعة، مثل أية طائفة أخرى، ليسوا كتلة واحدة صماء. وشيعة العراق يختلفون عن نظرائهم الإيرانيين ثقافيا ونفسيا وتاريخيا. أما سياسيا، فمعظم شيعة العراق لا يؤمنون بالنظام الديني الشبيه بالنظام القائم في إيران. وبخلاف آية الله الخميني الذي كان ينظر إلى السياسة بوصفها جزءا من الإسلام، فإن آية الله المرجع الديني السيدعلي السيستاني في العراق يناصر فكرة علمانية عن الفصل بين "المسجد" والدولة. وعلاوة على ذلك، فإن الفروقات بين العلويين في سورية وبين الشيعة، سواء في العراق أم في إيران، هي فروق أكبر أيضا".

ويذهب إلى القول "إن السيطرة الشيعية في الجمعية التأسيسية الجديدة في العراق لا تعني بالضرورة أن العراق سيتبع خط إيران السياسي. ومن الأدلة على ذلك أن جمع الشيعة العراقيين قد انكب لأشهر مع واشنطن على ترتيب أمور الانتخابات، بينما كانت واشنطن تتبادل الشتائم مع إيران بسبب برنامجها النووي. وأن التقارب السوري الإيراني لا يقوم على "التقارب الطائفي" وإنما هو "تحالف استراتيجي"، يرتكز على أن إيران هي "عون للعرب في مواجهتهم لـ "إسرائيل""، وهي أيضا "ردع لصدام، دكتاتور العراق السابق، عن القيام بمغامرات عسكرية أخرى". ولا يأتي دعم سورية لحزب الله من منطلق طائفي شيعي تحديدا وإنما "نتاج حسابات استراتيجية في مواجهة "إسرائيل"".

مراسل هيئة الإذاعة البريطانية سعد حتر يقول إنه ولأول مرة في التاريخ الحديث للعراق تتوافر الفرصة للغالبية الشعبية لكي تمسك بمقاليد حكم البلاد فتقتنصها، وأن ألد أعداء الشيعة "العتيق" في إيران هو "وراء هذه السيطرة الجديدة للطائفة الشيعية"، وأن تحذير الملك الأردني من بروز هلال شيعي أمر بعيد عن الدبلوماسية، لكونه ناتجا عن رعب يتملك المملكة "الهاشمية من قيام دولة شيعية في العراق، وذلك لسبب التاريخ الطويل الداعم لدكتاتور بغداد طوال حربه مع جارته إيران من العام 1980 إلى 1988 وما بعد. أن هذا الرعب المتملك بشغاف قلب المملكة من قيام هلال شيعي ليس له داع، وعلى المملكة أن تنام قريرة العين لسبب إيوائها المعذبين في الأرض من الشعب العراقي الذين شردهم "دكتاتور العصر والزمان"!

في موقع عربي خجول جدا تبين ان هناك من يخطط لإطلاق "هلال سني" "يبدو انه صناعي" على أفق "جمهورية مصر العربية" متحدا مع أفق "المملكة العربية السعودية" و"المملكة الأردنية الهاشمية" و"جمهورية اليمن" وربما يضم أيضا "السلطة الفلسطينية" في "غزة" و"الشتات" وبعضا من دول الخليج ليس بينها عمان أو الإمارات العربية المتحدة وقطر. وهدف إطلاق هذا الهلال على ما يبدو هو المنافسة في تقطيع أوصال الأمة العربية والإسلامية إلى أوصال لا يمكن إعادتها إلى سابق عهدها ويعدها لمواجهة بعضها بعضا. هذا في الشأن العربي.

إما في الشأن العالمي فهناك من يخطط علنا وخفية إلى إطلاق أهلة عدة على طول الوطن العربي والإسلامي، وعليكم رصدها حتى نعرف ما إذا ما كانت أهلة صيام هذه أم إنها أهلة أحزان. فالمعلن عنه على مستوى العالم يأتي على صور تحذير من هلال هنا وهلال هناك، والتحذير على أشده اليوم قبل الأمس وترفع رايته الصحافة العالمية المقروء منها والمسموع والمتلفز، فهنا سنفرد صورة واحدة لصحيفة تملك من الصدقية ما لا تملكه جميع الصحف العربية مجتمعة "أعذرونا"، فالـ "نيويورك تايمز"، بتاريخ الثاني من مارس/ آذار الجاري، قالت إن "الشيعة في السعودية ينظرون إلى قيام ديمقراطية في العراق وحكومة يقوم على رأس السلطة فيها شيعي سيسهم في تعزيز الديمقراطية في السعودية، وسيسهم في أن يحصل الشيعة على حقوقهم التي هضمت في السعودية على مدى قرن من الزمن" بحسب تعبير الصحيفة.

وقد أفردت في صدر صفحتها الأولى مساحة كبيرة تبعتها في الصفحة الثامنة منها إحصاءات عن مظالم الشيعة في دول الخليج حتى العراق نفسه؛ وأشارت إلى أن أكثر من مليون ومئتي ألف شيعي في إحدى دول المنطقة، ليس من بين هذه الكتلة من المواطنين مديرة مدرسة واحدة، وليس بينهم وزراء ولا أئمة مساجد أو رؤساء جامعات. وذهبت الصحيفة الاميركية في تعداد القصور الذي يشوه سياسة تلك الدولة في التعامل مع مواطنيها التي قالت الصحيفة ان الحكومة تعدهم أقل قدرا من اليهود والنصارى "وأنا لا أرى عيبا في اليهودي أو المسيحي الشريف ولا أرى نفسي أفضل منهم، فقط أورد ذلك للإيضاح". كما أشارت إلى أن الكتب التعليمية تشير في متونها بشيء من الدونية لمواطنيها من تلك الطائفة، ولا يسمع للأصوات التي تطالب بحذف مثل هكذا إشارات تسيء إلى المواطن في بلده.

هذه الإشارات تقلقنا وتذهب النوم عن عيوننا لا لسبب إلا لكوننا لم نسمع من حكوماتنا ولا من مواطنينا الشرفاء من ينفي هذه الإشارات وينفي صدقيتها لا بالقول فحسب بل بالأرقام كما جاء على صدر تلك الصحيفة.

غير اني أعلم كما قلت في البداية، كيف يفكر أقطاب الفكر في أميركا، لأنهم يعلنون ما يفكرون به على الناس، ومن حق الناس هناك أو في أية بقعة من الأرض أن يردوا على هذا الفكر المعلن. وأعلم أيضا بأن جورج بوش لن يترك ما جاء على صدر تلك الصحيفة يمر مرورا عابرا.

في مناطق أخرى من العالم الصورة نفسها غربا وشرقا، والدعوة إلى "إنصاف الشيعة" وجعلهم مواطنين لهم وعليهم الحقوق نفسها التي على أي مواطن في تلك البقعة من الأرض قائمة؛ غير أنه يبدو أن دولنا الخليجية لا تريد أن تسير بسرعة في جعل هذا الأمر واقعا ملموسا من قبل المواطنين جميعا، وعذرها في ذلك انها لا تريد أن تنزلق إلى منحدر هي ليست قادرة على صعوده من جديد. الخوف من المواطنين الشيعة يجب أن ينتهي الآن تحديدا وأنه يجب على دول الخليج الاعتذار الرسمي لكل مواطن انتهكت حرمة منزله وانتهكت حقوقه الإنسانية قبل المادية فيما قبل صدام وبعد صدام، وإن فعلت هذه الحكومات ذلك فهي تسبق الزمن الذي يجري نحو هدف سام، قد تجد نفسها في المحصلة النهائية خارجه ولن يعيدها إلى مجراه مهما بذلت من جهد. المواطن هو مواطن مهما كان فكره واعتقاده، لا يميزه عن مواطن آخر سوى تلك الحاسة العظيمة بقدر الوطن ومدى استعداده للتضحية والدفاع عنه لا للتنكيل بشريكه في الوطن الواحد إذا ما اختلف معه في العقيدة أو الفكر أو اللون. هذا المواطن العقل، البدر، لا الهلال، الذي لا نريد أن نفتقده كي نردد بعدها "في الليلة الظلماء يفتقد البدر". دعونا نعطي التاريخ فرصته العظيمة في إظهار الحقيقة. لذلك تعالوا نرصد هلال الحقيقة

العدد 923 - الأربعاء 16 مارس 2005م الموافق 05 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً