العدد 923 - الأربعاء 16 مارس 2005م الموافق 05 صفر 1426هـ

الحوار مع الأجانب من احتكار النخبة

المرنيسي في "مركز الشيخ إبراهيم":

المحرق - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت الكاتبة وأستاذة علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط ورئيسة القافلة المدنية فاطمة المرنيسي أن اللغات الأجنبية والحوار مع الأجانب هو من احتكار النخبة، وأضافت أن الشعوب تظل لا حق لها في معرفة اللغات الأجنبية ولا في استخدام الانترنت، وبالتالي لا يتحقق لها التعرف على تقنيات الحوار التي تؤهلها للحوار مع الأجانب.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث مساء الاثنين 14 مارس/ آذار الجاري والتي كانت بعنوان "الكوبوي والسندباد... ثنائية السيف أم القلم". واستحضرت المرنيسي في محاضرتها ثنائية السيف والسندباد الذي لا يخاف الآخر بل يسافر ويبحث، والغنى الرمزي والروحي والمادي للتواصل مع الآخرين، كما تطرقت في حديثها إلى كتاب "الأسطورة والتاريخ الموازي".

وقالت المرنيسي: "إن كون العرب يتميزون بكونهم مخترعين لصناعة الورق، لدليل أكيد أن الإسلام دين ثقافة وأخذ بأسباب العلم، وعلى أن القرآن الكريم له مساهمته العظيمة في خلق المجتمع، فالإسلام ثقافة حوار وتواصل مع الآخر، وليس أدل من قوله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" "فصلت: 34". لكن السؤال الذي يبرز هنا هو: هل أننا نستطيع التواصل مع الآخر من دون أن تكون لدينا رغبة في ذلك؟ فنحن لا نستطيع امتلاك السلطة إلا عندما تكون لدينا القدرة على التواصل". وضربت مثلا على هذا التواصل بالسندباد العربي وأوضحت بهذا الشأن: "يبرز إشكال السندباد والكوبوي كإشكال بين السيف والقلم، السيف الذي يرفض التواصل والحوار والقلم الذي يعني التواصل والاقتراب من الآخر، فالسندباد يعني التواصل و الكوبوي يعني القطيعة، اذ إن الاختلاف بينهما كبير، فالكوبوي يعتبر من لا يعرفه غريبا وبالتالي فهو عدو، يجب أن يتخلص منه، على عكس السندباد حينما يحاول الاقتراب من الغريب والتعرف عليه، فهو في رحلاته يتعرف على الآخر معتبرا نفسه هو الغريب".

لوحات من رحم البساطة

على هامش المحاضرة التي ألقتها رئيسة القافلة المدنية فاطمة المرنيسي كانت هناك مشاركة من عضوين من أعضاء القافلة، هما: فاطمة ملال والركراكية، وهما صانعتا زرابي استطاعت فاطمة المرنيسي أن تحولهما من صناعة السجاد إلى فنانتين تشكيليتين عصاميتين. ولوحات ملال والركراكية لوحات بهية للنظر، تشد المتأمل الى ألوان طبيعية بسيطة ذات أثر انطباعي مبهر





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً