كشف مدير الموارد البشرية والمالية في وزارة شئون البلديات والزراعة محمد أحمد الذوادي عن الكلفة الإجمالية الموضوعة للبرامج التي سيطرحها المركز البلدي هذا العام اذ تقدر بنحو 50 الف دينار.

جاء ذلك في افتتاح مركز التدريب البلدي الذي أقيم صباح أمس تحت رعاية وزير شئون البلديات والزراعة علي صالح الصالح.

وأضاف الذوادي "كما قدرت كلفة تهيئة المبنى والمعدات التي وضعت فيه نحو 25 الف دينار". مشيرا إلى أنه "سيبدأ العمل خلال هذا الشهر، في قاعة المركز التي تستوعب نحو 111 شخصا". مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستخدم قطاع المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية وموظفي البلدية، بينما المرحلة الثانية ستشتمل على أفراد من دول مجلس التعاون.ونوه بأنه خلال هذا الشهر ستعقد ورشة عمل وندوة وبرنامجين تدريبيين.

ومن جهته ألقى وكيل الوزارة لشئون البلديات جمعة احمد الكعبي كلمه أكد فيها حرص الوزارة على الارتقاء بالعمل البلدي باعتباره رافدا من روافد التنمية المستدامة.وقال إن فكرة إنشاء مركز للتدريب البلدي يهدف إلى رفع كفاءة العاملين في المجال البلدي وتنمية مهاراتهم وسلوكياتهم وصقل قدراتهم لمواكبة المتغيرات في مسيرة العمل البلدي. وأشار إلى أن المركز سيقوم بتقديم برامج تدريبية ديناميكية تتلاءم مع متطلبات المتدربين من خلال وسائل التدريب المختلفة كالمحاضرات والندوات وورش العمل والبرامج المتخصصة، وإن البرامج التدريبية للعاملين في المجال البلدي أعدت بعد تقييم وتحليل الوضع الحالي لمستوى هذه الكوادر البشرية ونوعية الخدمات التي تقدم إلى المواطنين والمستثمرين ومن ثم تصميم حقيبة المركز التدريبية التي سيتم تنفيذها متوائمة ومتفقة مع الاحتياجات الفعلية لجميع العاملين في قطاعات العمل البلدي.

وأوضح الكعبي أن المركز يتطلع إلى تدريب الكوادر البشرية لمواجهة التطورات والمستجدات في بيئة العمل البلدي وتعزيز خبراتهم وتزويدهم بالأساليب الإدارية والفنية الحديثة بما يزيد من إنتاجيتهم وينمي قدراتهم الإبداعية ويساعدهم على مواجهة تحديات المرحلة المستقبلية.

ومن جانبه أوضح رئيس مجلس بلدي بلدية المنطقة الجنوبية خالد شاهين البوعينين في كلمة ألقاها بالنيابة عن المجالس البلدية أن مشروع المركز يعد من أهم المشروعات المنجزة منذ تأسيس المجالس وحتى الآن.

وعرض خلال الافتتاح تفاصيل عن مركز التدريب البلدي تناولت رؤية المركز التي تركز على الارتقاء بالمنظور النظري والعلمي في المجال البلدي للمجالس البلدية والأجهزة التنفيذية وديوان الوزارة. ورسالته التي تهدف إلى الاستمرارية في تحسين وتطوير المهارات الإدارية والسلوكية والفنية لتقديم أفضل الخدمات، وتطوير أداء القيادات العليا للارتقاء إلى أعلى مستويات العمل المؤسسي، وإدارة المعرفة العلمية التطبيقية والمحافظة على استمرارية تطوير العقول البشرية، وتقديم خدمات تدريبية داعمة للمجالس البلدية ما يحقق الأهداف المرجوة منها وتعزيز اتصالاتها مع الأجهزة ذات العلاقة.

كما تناول العرض لمحة عن عمل المركز والمجال الذي يعمل فيه والمستفيدين منه والمجالات التدريبية التي سيتناولها والمنفذين لبرامجه. بالإضافة إلى الحقيبة التدريبية التي تضم المجالس البلدية والتي تشمل البرامج الإدارية، والفنية، والمالية والحسابية والاقتصادية، والقانونية، والإدارية، والندوات والمحاضرات. والأجهزة التنفيذية والتي تشمل قسم البرامج الإدارية العليا والوسطى والتنفيذية، وقسم برامج إدارية عامة وتخصصية.

وأوضح العرض مجالات التعاون والخدمات المقدمة في المركز خلال قاعات التدريب والمكتبة وقاعة الاجتماعات، والخطط المستقبلية لتطوير المركز من خلال المرحلة الثانية والمزمع الانتهاء منها في منتصف عام 2005 والتي تتضمن إنشاء مكتبة متكاملة، وإنشاء قاعة اجتماعات لخمسة وعشرين شخصا، والمرحلة الثالثة والتي تتضمن إنشاء قاعات لتدريب وتطوير الكوادر البشرية، وإنشاء قاعات تخصصية لتدريب المهندسين والفنيين بشتى المجالات وإنشاء قاعة اجتماعات إضافية.

كما تناول العرض تحليل الاحتياجات التدريبية وتحديد استراتيجية العمل إذ قام المختصون بدراسة شاملة للاحتياجات التدريبية الخاصة بالموظفين والتي تعوق تحقيق الأهداف الموضوعة للوزارة. إذا تبين بعد التحليل مواطن الفجوات التدريبية في شتى المجالات والتي على أساسها وضعت استراتيجية عمل للمركز لتقليص هذه الفجوات التدريبية وتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والتطور المستدام. وتتمثل أهم الفجوات في ضعف في حلقات الاتصال وإعداد الموازنات، والتفتيش، وإعداد قيادات تنفيذية على جميع المستويات، وزيادة المعرفة بمجالات تطبيقات الحاسب الآلي. كما روعي توفير برامج تدريبية والتي لا توفرها بيوت الخبرة والخاصة بالمجالات الفنية والمهنية والتطبيقية في مجال العمل البلدي. وتم إعداد خطة تدريبية أكاديمية للإدارة التنفيذية بالتنسيق مع جامعة البحرين لتأهيل الموظفين من الناحية الأكاديمية في مجالات الإدارية والتنظيم.وأخيرا تم عرض الجدول الزمني للمركز خلال هذا العام الذي سيبدأ خلال هذا الشهر الجاري والذي يتناول 35 برنامجا