يلتقي الفلسطينيون اليوم في القاهرة استمرارا للحوار الدائم بين أبناء الخندق الواحد في مواجهة عالم تتزعمه أميركا التي تعتبر حماية "إسرائيل" أحد أساسيات وجودها كدولة مهيمنة.
يلتقي الفلسطينيون لمناقشة ترتيب الداخل الفلسطيني حتى يستطيعوا التعامل مع المحتل الذي يخنقهم من الداخل للخارج. وحتى هذا الحوار تدخلت فيه "إسرائيل" بأن منعت حركة الجهاد الإسلامي من المشاركة فيه وذلك على خلفية العملية الاستشهادية التي نفذها أحد أبطالها في تل أبيب الشهر الماضي.
ومن جانبها اتخذت حركة "حماس" قرارا بأن قادتها لن يشاركوا في الحوار، ولكن يبدو أنها سترسل وفدا لها للمشاركة في هذه المشاورات المهمة. وتزداد أهمية حوار القاهرة أكثر بمشاركة سورية فيه، إذ ذكرت مصادر أن وزير الخارجية فاروق الشرع سيشارك في الجلسة الافتتاحية العلنية.
من الأشياء الملفتة في الفلسطينيين أنهم على رغم اختلافهم في طريقة التعاطي مع الصهاينة إلا أنهم يستطيعون أن يلتقوا ويتحدثوا وإن استمر الخلاف بينهم في نقاط معينة إلا أنهم يتعاملون مع بعضهم على أساس أنهم جميعا في خندق واحد وبالتالي لابد أن تكون علاقاتهم مستمرة وقناة الحوار بينهم مفتوحة.
آمال معلقة على الحوار الفلسطيني- الفلسطيني على رغم انعدام الثقة في أن "إسرائيل" ستغير طريقة تعاملها مع الوضع الفلسطيني، ولكن على الأقل يبقى الأمل في أن يستمر اتفاق الفلسطينيين فيما بينهم ويصلوا عن طريق الحوار إلى أن يقفوا على أرضية واحدة أكثر صلابة حتى تكون مواجهتهم للعدو أكثر بأسا
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 921 - الإثنين 14 مارس 2005م الموافق 03 صفر 1426هـ