العدد 921 - الإثنين 14 مارس 2005م الموافق 03 صفر 1426هـ

يوم الشعر على طريقة أسرة الأدباء

أيام معدودة تفصلنا عن يوم الشعر العالمي. تلك المناسبة التي تحتفي بها أسرة الأدباء والكتاب كغيرها من المؤسسات الأدبية والثقافية في البحرين والعالم أجمع. ومع اقتراب هذه المناسبة في كل عام تبرز عدة أسئلة تحتاج الى اجابة. أولى هذه الأسئلة هو المتعلق بالهدف من هذا الاحتفال، فما هو الهدف الذي تسعى اليه أسرة الأدباء والكتاب من الاحتفال بيوم الشعر العالمي، هل هو مجرد التجميل لواجهة ثقافية عريقة، أم هو مسايرة لما يستجد في عالم الثقافة من مجريات على مستوى العالم، أم هو رد اعتبار لأسرة الأدباء والكتاب التي أثير حولها لغط كبير عن نشاطها وامكاناتها الثقافية والأدبية؟!

وثاني هذه الأسئلة هو المتعلق بالكادر الذي سيحتفي بالمناسبة، فهل ستباشر وجوه العام الماضي نفسها فعاليات الاحتفال، من دون أن يترك المجال لكوادر شابة جديدة، قادرة على اضافة الكثير للمناسبة؟

على أن أخطر الأسئلة هو المتعلق بالمواهب الجديدة - ولا نقتصر على الشابة فقط - فهل ستحظى الوجوه الجديدة بفرصها في تحقيق وجودها واثبات قدراتها الأدبية والشعرية؟ أم ستقتصر أسرة الأدباء والكتاب كالعادة على تكريس وجوه واحدة لا تمثلها فقط في الاحتفالات في البحرين بل حتى في الخارج؟ ذلك سؤال كبير يحتاج الى اجابة من الأسرة، وخصوصا أن الكثير من الشباب يشتكون من تغليب الصوت الواحد في الأسرة وعدم اتاحة الفرصة لهم للظهور.

فاذا ما أجابت الأسرة بأنها قامت باحتضان الكثير من المواهب واقامة الأمسيات الثقافية والأدبية لها، نرد ولماذا لم نشاهد لتلك المواهب ذلك الحضور في احتفالاتها الكبيرة؟! كنا في العام الماضي نتابع احتفالات الأسرة بيوم الشعر، فلم نجد وجها جديدا مشاركا، فهل السبب ضعف التجارب الأدبية الشابة، وهل عقمت بطون الأمهات عن ولادة طاقات خلاقة؟ اذ كان هذا هو السبب فليس بخاف على أحد أن هناك من الأصوات من حظي بالترحيب في الدول الخليجية وتم الاحتفاء بعطاءاتهم، ولم يلقوا في البحرين جزءا من هذا الاهتمام، أما اذا كان الجواب هو أن هذه الاحتفالات احتفالات مركزية بمعنى أن الجميع ينظر اليها على أنها تمثل الوجه الثقافي للبحرين وبالتالي لا يمثلها غير الوجوه الشديدة اللمعان، فقد يصدق هذا الأمر على شعراء الصف الأول كقاسم حداد وشعراء جيله أما أن يقف الصف الثاني من الشعراء فلا يتركون للمواهب الجديدة أن تشارك ليتم الاستعانة بوجوه من خارج البحرين فذلك أمر لا تتحقق به العدالة





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً