العدد 921 - الإثنين 14 مارس 2005م الموافق 03 صفر 1426هـ

ورحل شوقي ضيف

توفي مساء الخميس 10 مارس/ آذار الجاري رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العربية، الناقد المصري البارز شوقي ضيف عن عمر ناهز 95 عاما، وتوفي العالم المصري إثر إصابته بمضاعفات مرض الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه منذ أعوام.

ولد أحمد شوقي عبدالسلام ضيف في 13 يناير/ كانون الثاني العام 1910 بمحافظة دمياط الساحلية، وبدأ مشواره الدراسي بالمعهد الديني بدمياط ثم في قسم اللغة العربية العام 1935 بجامعة فؤاد الأول، وكان ترتيبه الأول بين خريجي القسم وحصل على الماجستير بمرتبة الشرف العام 1939 ودرجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الممتازة العام .1942

ويعد ضيف من أبرز تلاميذ عميد الأدب العربي طه حسين، وتخرج على يديه في الجامعة، وشغل عددا من المناصب العلمية منها رئاسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، واختير العام 1968 عضوا بمجمع اللغة العربية المشهور بمجمع الخالدين، وأصبح في العام 1988 أمينا عاما له ثم أصبح منذ العام 1996 رئيسا له ولاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية.

ولضيف نحو 50 كتابا في تاريخ النقد العربي والبلاغة والنحو واللغة والتفسير القرآني، وأبرز أعماله موسوعة في عشرة أجزاء عنوانها "تاريخ الأدب العربي" يراها نقاد من أشمل ما كتب في تاريخ الأدب العربي.

ومن أعماله أيضا: "الفن ومذاهبه في النثر العربي"، "الأدب العربي المعاصر" و"الحب العذري عند العرب".

وكرم ضيف في عدد من العواصم العربية، وفي مصر نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب العام 1979 وجائزة مبارك - أرفع الجوائز المصرية - العام ،2003 كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي العام .1983

وصدرت عن الكاتب الراحل كتب في إيران ومصر منها: "قراءة أولية في كتابات شوقي ضيف" لأحمد يوسف علي، و"شوقي ضيف رائد الدراسة الأدبية والنقد العربي" لعبدالعزيز الدسوقي. كما صدرت مجموعة من الدراسات عن أعماله لباحثين عرب في كتاب عنوانه "شوقي ضيف.. سيرة وتحية" لطه وادي، كما نالت باحثة ايرانية درجة الماجستير بشأن موضوع "الآراء النقدية في النحو والبلاغة لشوقي ضيف".

وظل ضيف يعمل على مدار نحو ثلاثين عاما لكي ينجز موسوعته عن الأدب العربي في عشرة أجزاء. وكان الجزء الأول عن "العصر الجاهلي" الذي أصدرت منه دار المعارف في القاهرة أكثر من اثنتين وعشرين طبعة وبعده كتاب "العصر الإسلامي" الذي صدرت له تسع عشرة طبعة. وتلاهما "العصر العباسي الأول" و"العصر العباسي الثاني" وجاء الجزء الخامس من عصر الدول والإمارات، والذي يتعرض لتاريخ الشعر في الجزيرة العربية والعراق وإيران، وهو الجزء الذي يكتمل بالجزء السادس عن الشام، في عصر الدول والإمارات، وبعده الجزء السابع من العصر نفسه عن مصر، ثم الجزء الثامن عن الأندلس، أما الجزء التاسع فكان عن ليبيا وتونس وصقلية، بينما انفرد الجزء العاشر والأخير بالأدب في الجزائر والمغرب الأقصى وموريتانيا والسودان.

ولشوقي ضيف عشرات من الكتب الأخرى، في البلاغة، النحو، اللغة، التفسير القرآني، الحضارة الاسلامية، الشعر والنقد التطبيقي وغير ذلك، لكن موسوعته عن تاريخ الأدب العربي تظل درته الفريدة





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً