العدد 2400 - الأربعاء 01 أبريل 2009م الموافق 05 ربيع الثاني 1430هـ

6899 إعاقة في البحرين... 2783 منها ذهنية تشمل 57 حالة توحد

«الشمالية» في المقدمة بـ 2481 معوقا... خلال افتتاح منتدى «التوحد» أمس... العجمي:

كشف رئيس الخدمات الطبية للرعاية الصحية الأولية عبدالحسين العجمي، خلال منتدى التوحد الذي نظمته الإدارة أمس (الأربعاء) بمقر جمعية الأطباء في الجفير ويستمر حتى اليوم، أن حالات ذوي الإعاقات في المملكة بلغت 6899 حالة، مما تشكل 66,0 في المئة، وتصدرت الإعاقات الذهنية المرتبة الأولى (2783)، من ضمنها حالات التوحد التي بلغت 57 حالة.

أما من ناحية توزيع الإعاقات على المحافظات فقد جاءت في المقدمة المحافظة الشمالية بعدد 2481 حالة.

وقال العجمي: «إن التوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو، عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي ما يؤثر على وظائف المخ، ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل، إذ عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية، وتؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في الارتباط بالعالم الخارجي.

وأشار إلى أن علاج هذا المرض وتأهيل ذوي هذه الإعاقة يعتمد على فريق متعدد التخصصات يضم جميع المتحدثين ذوي العلاقة، ويهدف المنتدى إلى تنمية معارف العاملين الصحيين عن هذا المرض، والاطلاع على الخدمات المختلفة المتوافرة في المملكة لعلاج وتأهيل هذه الفئة من المعاقين.

وأوضح العجمي «أخذ فريق الوقاية من الإعاقة والتأهيل بالرعاية الصحية الأولية على عاتقه مسئوليات جمة منها متابعة البرامج التي تعنى بالوقاية من الإعاقات وهي كثيرة ومنها برامج رعاية الأمومة والطفولة والتمنيع وفحص قبل الزواج وفحص ضغط وشبكية العين والصحة المدرسية وصحة المسنين والعيادات التخصصية للأمراض المزمنة».

وخلال افتتاح المنتدى، ألقت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة مريم الجلاهمة، كلمة أشارت فيها إلى أن المنتدى يأتي تأكيدا على اهتمام وزارة الصحة بالأطفال المصابين بالتوحد وذويهم، ويهدف إلى تعزيز قدرة العاملين الصحيين على التشخيص المبكر وكيفية التعامل مع المصابين ووسائل العلاج المتاحة.

وأفادت الجلاهمة أن التوحد يعتبر من الإعاقات المتعلقة بالنمو، وتم التعرف على هذا المرض العام 1943م، وعادة ما تظهر أعراضه خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، لافتة إلى أن بعض الأطفال التوحديين يتطورون بشكل طبيعي حتى عمر 18-24 شهرا ثم يتوقف تطورهم أو يفقدون ما اكتسبوه من مهارات، وهذا عادة ما ينتج عن اضطراب في الجهاز العصبي، ما يؤثر على وظائف المخ. موضحة أنه يُقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص، وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية أو اجتماعية، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد، مشيرة إلى أن نحو 40 في المئة من المصابين لوحظ لديهم معامل ذكاء يقل عن 50 - 55 ونحو 30 في المئة يتراوح معامل ذكائهم بين 50 و 70.

وأضافت الجلاهمة «على رغم التقدم العلمي، فإنه لم يتم التعرف على أسباب الإصابة، ويعتقد العلماء بوجود عوامل وراثية (جينية) وعوامل بيئية، كما أن التوحد يتطلب مهارات من العاملين الصحيين لتشخيصه، ومن هنا يأتي دور الجهات الحكومية والأهلية والعاملين الصحيين والباحثين الاجتماعيين والاختصاصيين النفسيين والتربويين للتكاتف جميعا لتقديم الدعم بكل أشكاله للمصابين وأهاليهم.

من جهته قال الاختصاصي النفسي الإكلينيكي بالكلية الملكية للجراحين في إيرلندا أيان غراي إن النسبة العالمية للإصابة بالتوحد هي 1 من كل 150 فردا، وتطرق إلى أعراض التوحد وكيفية تشخيصه.


مركز الوفاء للتوحد يحتضن 38 طفلا

قالت رئيسة مجلس إدارة مركز الوفاء للتوحد فريدة عبدالرحمن المؤيد لـ «الوسط» إن المركز «يحتضن 38 طالبا في الفترة الصباحية، وهو تابع للجمعية البحرينية للتخلف العقلي ويعتبر أول مشروع لها، إذ تأسس العام 1994 وهو أول مركز للتوحد في البحرين».

وأوضحت المؤيد «عندما بدأت الجمعية أردنا أن نقدم خدمة غير متوافرة في البحرين، وباتصالنا مع مستشفى الطب النفسي والاستشاري أحمد الأنصاري أخبرنا أن هناك قائمة أسماء لا يمكن إدخالها في أي من مراكز الإعاقة وتشخيصها غير واضح وكانت هذه حالات التوحد، خاطبنا وزارة العمل لإنشاء مركز يخدم المتوحدين ومن هنا كان مركز الوفاء، ودربنا عددا من المدرسات في تونس والكويت وبدأنا بثلاث مدرسات وإدارية واحدة وخلال ستة أشهر بدأ المركز بالعمل وهو يغطي الفئات العمرية من 4 إلى 12 عاما».

وواصلت المؤيد «عندما وصل عُمر طلابنا إلى 12 عاما فكرنا إلى أين يذهبون؟ وأنشأنا مركزا آخر العام 1997 وهو مركز الرشاد لتأهيل المتوحدين أيضا ويستقبل الفئات العمرية من 13 إلى 21 عاما، ويتعلمون فيه النجارة والزراعة والحاسوب والمهارات اليومية والاجتماعية وفيه حاليا 25 طالبا».

وأضافت «كما أنشأنا (نادي الشباب) للفترة المسائية ليستقبل الطلاب بعد عمر 21 عاما والمتخرجين من مركز الرشاد، كما يفتح مركز الوفاء أبوابه في الفترة المسائية لتدريب طلاب التخلف العقلي البسيط ويتراوح عدد الطلاب المستفيدين من المركز حاليا من 25 إلى 28 طالبا».

وذكرت المؤيد «نقدم خدمات أخرى مثل الوحدة المتنقلة التي يُقدم فريق العمل فيها الخدمات إلى 50 حالة من الأطفال الذين لا يتمكنون من المجيء إلى المركز ويعانون من مختلف الإعاقات وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية». ودعت المؤيد مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى دعم الجمعية التي تقوم على الأعمال التطوعية والاستمرار بمساعدتها من مختلف الجهات كُلٌ بحسب اختصاصه.


على رغم وجودها في المخازن المركزية لـ «الصحة»

نفاد الإبر الخاصة بحقن الأنسولين في «سترة الصحي»

شكت عائلة مكونة من 7 أفراد جميعهم مصابون بمرض السكري ويُعالجون بحقن الأنسولين نفاد الإبر الخاصة بحقن الأنسولين في مركز سترة الصحي.

وكان أحد أفراد الأسرة ويبلغ من العمر 29 عاما قد توجه صباح أمس إلى المركز الصحي المذكور لتسلم الكمية الشهرية من الإبر الخاصة بحُقن الأنسولين من المركز، إذ يتطلب علاجه أخذ 3 حقن أنسولين يوميّا ففوجئ بنفادها.

وأوضح لـ «الوسط» «نعاني جميعا من مرض السكري بدءا من والدي وعمره 75 عاما وكذلك والدتي وجميع إخوتي إلى أصغرهم وعمره 10 سنوات إلا أنه وحده يُعالج في مجمع السلمانية الطبي، ويُعطيني المركز شهريّا 90 إبرة لحقن الأنسولين وهذه المرة الأولى التي يكون هناك نقص في الإبر».

وأضاف «استعملت آخر الإبر التي لدي وليس عندي الآن أي منها، ولدى والدي ووالدتي 10 إبر لحقن الأنسولين فقط ويحتاج والدي إلى اثنتين يوميّا ووالدتي واحدة يوميّا، وليست لدي القدرة المادية لشرائها من الصيدليات الخاصة، وأذكر أن آخر مرة حدث نقص فيها في المركز كان قبل حوالي 5 أعوام».

من جهته، قال رئيس المشتريات في إدارة المواد والتجهيزات بوزارة الصحة حسين أحمد إن المخازن المركزية في وزارة الصحة تسلمت كميات الإبر الخاصة بحقن الأنسولين من تاريخ 26 مارس/آذار الماضي وهي موجودة حاليّا لدى المخازن.

وأضاف «نزود المراكز الصحية بها بناء على طلبها، وعلى المركز المعني أن يطلب احتياجاته، لتصله منا في غضون يومين أو على حسب الطلبات الموجودة وربما نوصله في اليوم نفسه إذا كان هناك نقص شديد».

العدد 2400 - الأربعاء 01 أبريل 2009م الموافق 05 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً