التقت لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب برئاسة النائب عبدالجليل خليل الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج طلال الزين وكبار الموظفين بالشركة، وذلك لاطلاع اللجنة على آخر المستجدات بالشركة وتسليط الضوء على خططها وبرامجها المستقبلية.

وأثار أعضاء اللجنة العديد من الأسئلة والاستفسارات، وخصوصا بشأن تحسين الوضع المالي للشركة وتطوير خدماتها، حيث ركز أعضاء اللجنة على أهمية تعزيز النظم الإدارية ووقف النزيف المالي للشركة، كما طلبت اللجنة معلومات عن الموازنة التفصيلية للعام2009.

وفي بداية اللقاء ذكر خليل أن اللجنة لا تريد التدخل في قرارات مجلس الإدارة لكنها بالمقابل هي ملزمة بمراقبة المال العام والخسائر المتكبدة عبر الشركة، إذ إن هناك حاجة ماسة لمعالجتها واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها، وأن اللقاء مع مجلس الإدارة يأتي في ظل الإحساس بالمسئولية الوطنية في دعم الشركة باعتبارها الناقلة الوطنية الوحيدة وأن الهدف المشترك هو الوصول بالشركة للربحية ووقف الممارسات الخاطئة، مضيفا أن هذه المتابعة لهذا الملف المهم والحساس تأتي من باب حماية المال العام.

وصرح النائب عبدالجليل خليل رئيس اللجنة أن اللجنة تسلمت تقريرا مفصلا يوضح الخسائر المالية ما قبل تاريخ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو موعد امتلاك مملكة البحرين لشركة طيران الخليج 100 في المئة، حيث تم أثناء النقاش الذي اتسم بالصراحة عن الوضع المالي للشركة والخطوات اللازمة لتقليل الخسائر المالية، إذ شكلت الشركة لجنة برئاسة مصطفى السيد لاتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل الخسائر، مشيرا إلى أن اللجنة طلبت خطوات ملموسة وجادة من أجل وقف النزيف والذي مازال يقارب المليون دولار يوميا. وجرى النقاش كذلك عن حجم القروض التي اقترضتها الشركة وآثارها على مديونية الشركة، من خلال الإشارة إلى القرض الأخير الذي تم عقده مع تشارترد بنك وقدر بقيمة 75 مليون دولار، بالإضافة إلى القرض السابق 50 مليون دولار من بنك البحرين الوطني، إذ تمت مناقشة الأوجه التي سيتم صرف هذه المبالغ فيها.

كما جرى النقاش خلال اللقاء عن التذاكر المجانية التي تقدم لموظفي الشركة، إذ لم يتم اتخاذ موقف يتناسب ووضع الشركة الحالي. بالإضافة إلى النقاش والاستفسار من قبل اللجنة المالية عن الطائرتين البوينج المتوقفتين في دبلن دون استخدام في الوقت الذي يتم استئجار طائرات أخرى.

وطلبت اللجنة في هذا الإطار موازنة الشركة للعام 2009، وكذلك خطة الشركة للوصول إلى الربحية. كما أشار خليل إلى أنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة عدم فتح خطوط طيران جوية غير مربحة وذات إيرادات محدودة، وعدم اتخاذ قرارات غير مدروسة بفتح خطوط طيران كانت في الأصل مغلقة لعدم ربحيتها.

ومن جانبه أشار طلال الزين إلى أن مجلس الإدارة وضع جدولا زمنيا لمراقبة الخطوط الجوية غير المربحة لاتخاذ مايلزم من خطوات عاجلة تفاديا لتراكم الخسائر.

وجرى خلال اللقاء التأكد من ضرورة إحلال البحرنة بدلا من الأجانب والتأكيد على الاهتمام بالعنصر الشبابي البحريني في مسيرة طيران الخليج، وطلب خليل من الزين إعادة النظر في بعض الأجانب الذين مازالوا في بعض المناصب الحساسة وهم غير مؤهلين ويتسلمون رواتب عالية، مشيرا إلى رسالة اللجنة التي طلبت فيها إعادة النظر في الرئيس التنفيذي للشركة والذي يعتبر في نظر اللجنة أنه يتحمل الخسائر الكبرى، من خلال بعض القرارات الخاطئة والمكلفة.

كما جرى النقاش بشأن تدريب البحرينيين وتأهيلهم لشغل المناصب العليا، وعدم التخلي عنهم، وفي هذا الإطار أكد الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات أنه لا قرار بفصل أي بحريني حتى العاملين على العقود المؤقتة، وإنما سيتم تدريبهم وتأهيلهم وأن الشركة تعتزم إنشاء معهد تحت أسم الأكاديمية الخليجية للطيران من أجل رفع وتطوير البحرينيين.