أحيت إسبانيا أمس في خشوع الذكرى الأولى لضحايا تفجير قطارات مدريد يوم 11 مارس/ آذار الماضي ودقت الكنائس أجراسها ووقف المواطنون حدادا على 191 قتلوا في الهجمات التي ألقيت مسئوليتها على تنظيم "القاعدة". وانضم العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الملك الإسباني خوان كارلوس وعدد من زعماء العالم ووضعوا أكاليل الزهور في إطار احتفال "شجرة لكل من رحل" إذ زرعت شجرة لكل من ضحايا التفجيرات. كما انضم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وعدد من زعماء الدول والحكومات لمؤتمر عقد في مدريد أمس الأول دعا إلى تكثيف جهود محاربة الإرهاب.
وشدد عنان على الحاجة إلى إيجاد توازن بين الفعالية واحترام حقوق الإنسان. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن الحرية والديمقراطية هي العوامل الكفيلة بالقضاء على الإرهاب. وجاء في البيان الذي تلاه الرئيس البرازيلي السابق ورئيس نادي مدريد للزعماء السابقين فرناندو إنريكي كاردوسو أن الإرهاب أصبح "خطرا دوليا يتطلب استجابة دولية". وأعلن ملك إسبانيا خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو وعنان اختتام فعاليات المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام ووضع سياسة دولية لمكافحة الإرهاب.
إلى ذلك، عبرت اللجنة الإسلامية في إسبانيا التي تمثل مسلمي هذا البلد أمس عن شكرها للإسبان لأنهم ميزوا بطريقة "نموذجية" بين الإرهابيين والمسلمين بعد اعتداءات مدريد، واعتبرت في فتوى أصدرتها أمس الأول أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن "مرتدا"
العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ
